%30 مساهمة قطاعي السياحة والطيران في الناتج المحلي الإماراتي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة فنادق ومرافق سياحية في الإمارات تتبنى معايير «الاستدامة» كيف تبدأ نشاطك التجاري في أبوظبي دون مقر وبأقل التكاليف؟كشف معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن مساهمة قطاعي السياحة والطيران في الناتج المحلي الإجمالي الإماراتي تبلغ 30%، حيث إن القطاع السياحي في الإمارات يحقق نمواً مستمراً، ويتميز بوجود جميع المقومات اللازمة لدعم نمو هذا القطاع.
وأشار خلال جلسة حوارية رئيسة في اليوم الثاني من قمة مستقبل الضيافة التي تُقام في أبوظبي، إلى أهمية مساهمة القطاع السياحي بالاقتصاد الوطني، حيث إن 60% من ناتج الإمارات المحلي موزع على قطاعات النفط والغاز والسياحة والطيران.
وقال إن 70% من إجمالي السياح في الدولة من خارج الدولة، و30% حصة السياحة الداخلية.
وشدد على أهمية السياحة المحلية والتكاملية بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يوجد تكامل في استراتيجيات السياحة بين دول الخليج لتقود مستقبل القطاع السياحي.
من جهته، أكد محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال «يواصل قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التوسع وتسجيل معدلات نمو مذهلة، حيث أشار تقرير مؤشر سفر رجال الأعمال إلى أن قطاع سياحة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في 2022 عاد إلى 86% من مستوياته في 2019».
وقال «تسجل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً متسارعاً في قطاع المدن الترفيهية، حيث تشير توقعات الرابطة الدولية لمدن الملاهي وأماكن الجذب السياحي إلى أن إنفاق الزوار سيبلغ 609 ملايين دولار أميركي هذا العام ضمن القطاع في دولة الإمارات، ليرتفع هذا الرقم من 266 ملايين دولار أميركي قبل أربع سنوات».
وحول جزيرة ياس، بيّن الزعابي «شهدت جزيرة ياس عمليات تطوير شاملة على مدار السنوات الـ15 الماضية، حيث قدمت ميرال في جزيرة ياس العديد من الوجهات عالمية المستوى والمدن الترفيهية الحائزة جوائز، إضافة إلى محفظة واسعة من عروض الضيافة والاستجمام، لتؤكد قدرتها على توفير وجهة متكاملة تقدم لضيوفها العديد من التجارب الفريدة التي لا تُنسى».
وأكد الزعابي «حقق الجمع بين المدن الترفيهية والفنادق في وجهة واحدة نجاحاً كبيراً، حيث شهد هذا الصيف مستويات أداء مميزة تفوق السنوات السابقة من حيث تفاعل الزوار ونسب الإشغال الفندقي».
وحول بيانات موسم الصيف 2023، قال الزعابي «شهدت جزيرة ياس ارتفاعاً بنسبة 85% في زيارات المدن الترفيهية الحائزة جوائز بالمقارنة مع العام الماضي».
وتسلط «قمة مستقبل الضيافة» التي تستضيفها أبوظبي تحت شعار «التركيز على الاستثمار» خلال الفترة ما بين 25 – 27 سبتمبر، الضوء على توجهات الاستثمار في قطاع الضيافة والفرص التي يزخر بها قطاع السياحة في المنطقة، حيث ستتميز القمة بمشاركة أكثر من 100 متحدث من الرواد ورجال الأعمال وقادة صناعة الضيافة والسفر العالمية الذين سيناقشون العوامل الرئيسة التي ترسم ملامح مستقبل الصناعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد الإمارات عبدالله بن طوق السياحة الطيران جزیرة یاس
إقرأ أيضاً:
أفراح في غزة| مصر تنجح في ملف المفاوضات.. وخبير: الدولة الوحيدة التي حافظت على القضية
في ظل تواصل المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس قبولها مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح عشرات المحتجزين، مما يمثل خطوة هامة نحو إنهاء النزاع الذي دام 15 شهرا.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن كلا من إسرائيل والحركة الفلسطينية قد اقتربا أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى صفقة قد تنهي فترة طويلة من الحرب والدمار في المنطقة.
وفي هذا الصدد، يقول عبدالله نعمة المحلل السياسي اللبناني، إن الأمر بدأ بعد توصية الرئيس دونالد ترامب بضرورة وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل وتحديدا حين قال أنه يجب أن تتبلور هذه الصفقة ويقف إطلاق النار قبل 20 يناير وهو موعد تسلمه سدة الرئاسة في البيت الأبيض أو سيكون هناك جحيم على غزة والفلسطينيين.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي وطلب منه أن تقوم مصر بجهود كبيرة لإتمام الصفقة وتقارب وجهات النظر بين الطرفين ضمن مفاهيم عريضة اتفقوا عليها وتحركت مصر وقطر وبذلا جهودا جبارة للوصول لوقف إطلاق النار واتمام صفقة التبادل.
وأشار نعمة، إلى أنه كان هناك عراقيل كبيرة من كلا الطرفين وخصوصا أنه منذ حوالي ثلاثة أسابيع قيل أنهم وصلوا لصيغة الاتفاق وهناك بعض العراقيل تقوم مصر وقطر على إزالتها كالاتفاق على الأسماء التي ستتولى الحكم وكيفية الحكم في غزة وموضوع فتح معبر غزة مع مصر والاتفاق على أسماء المعتقلين الذين ستخرجهم إسرائيل من السجون لإتمام صفقة التبادل مع الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى حماس وكيفية وآلية التنفيذ ومراحلها والتوقيت والوقت لتنفيذ هذا الاتفاق لضمان نجاحه لأنها الفرصة الأخيرة لكلا الطرفين وتجنيب غزة والفلسطينيين مزيدا من الدماء والدمار .
وأكد نعمة، أن حرص مصر والقيادات السياسية على إتمام الأمور بشكل تدريجي ومدة زمنية معينة تريح الأطراف المتنازعة وبلورة الأمور بالشكل والمضمون الصحيح، يثبت أن مصر بقيادتها الحكيمة هي "رمانة الميزان" في الشرق الأوسط، فهي مصر التي تحافظ على الأمن القومي العربي والتي يسجل لها التاريخ أنها الوحيدة التي حافظت على القضية الفلسطينية بموقفها المشرف عندما منعت الفلسطينيين بالنزول إلى سيناء وعدم ابعادهم عن أرضهم رغم أن مصر خسرت الكثير جراء هذه الحرب نتيجة ما قام به الحوثيون وخسائرها في قناة السويس.
واختتم: "اتفاق غزة يشمل وقفا لاطلاق النار مدته 6 أسابيع تشهد انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من وسط غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع والسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية 50 منها تحمل الوقود إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار مع تخصيص 300 شاحنة إلى شمال القطاع وسيتم الإفراج ما يقارب 1700 معتقل فلسطيني بينهم رجال ونساء وأطفال".
وعمت الزغاريد والأفراح وصيحة "الله أكبر" قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن فى قطاع غزة برعاية مصرية قطرية.
وذلك بعد 15 شهرا كاملة من العدوان، والذى أسفر عن سقوط عشرات الألاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، ناهيك عن حالة الدمار الكبير التي يشهدها القطاع إثر الهجمات المتواترة، والتي وضعت سكانه في مأزق إنساني حرج، خلال الأشهر الماضية، وهو ما يمثل ثمرة مهمة لجهود كبيرة بذلتها القوى الإقليمية، وعلى رأسها الدولة المصرية، والتي نجحت في إدارة العملية التفاوضية، خلال العديد من المراحل، ناهيك عن كونها استطاعت أن تكبل بنيامين نتنياهو وحكومته بالكثير من الضغوط، في إطار العديد من المسارات المتزامنة، والتي دارت بين الدبلوماسية تارة، القضاء الدولي تارة أخرى، والبعد الإنساني تارة ثالثة، في ظل تقاعس الدولة العبرية عن تمرير المساعدات لسكان القطاع، لتكشف الغطاء أمام تعنت اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي فشل في تبرير انتهاكاته في العديد من المواقف.