رئيس الدولة ورئيس الوزراء الهولندي: العمل معاً في «Cop28»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أبوظبي (وام)
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومعالي مارك روته، رئيس وزراء مملكة هولندا، علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين وإمكانات تنميته وتعزيزه، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، في قصر الشاطئ في أبوظبي رئيس الوزراء الهولندي، حيث رحب سموه في بداية الجلسة بزيارة الضيف، معرباً عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في دفع مسار العلاقات الإماراتية - الهولندية إلى الأمام في جميع المجالات الحيوية التي يطمح إليها البلدان، وحمله نقل تحياته إلى جلالة الملك ويليم ألكسندر، وتمنياته لجلالته دوام الصحة والعافية وللشعب الهولندي الصديق مزيداً من النماء.
جوانب التعاون
واستعرض الجانبان خلال اللقاء مختلف جوانب التعاون، خاصة الاستثماري والاقتصادي، إضافة إلى المجالات التعليمية والثقافية والتكنولوجيا والعلوم، بجانب الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والعمل المناخي والفرص المستقبلية الواعدة لتطوير التعاون، بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
مؤتمر الأطراف
كما تطرق اللقاء إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «cop28» الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري، مؤكدين في هذا السياق الحرص المتبادل على العمل معاً للخروج بنتائج وحلول تمثل نقلة نوعية في مسار العمل المناخي الدولي وتصب في مصلحة الجميع دون استثناء، خاصة أن دولة الإمارات وهولندا تشتركان في الاهتمام الكبير بقضايا البيئة والمناخ والطاقة المتجددة والاستدامة وغيرها.
التسامح والتعايش
كما تبادل سموه ورئيس وزراء هولندا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، كما تطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام والأخوة الإنسانية بين الشعوب، والعمل المشترك من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة للجميع.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة متانة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات ومملكة هولندا، مشيراً إلى أن البلدين احتفلا خلال العام الماضي بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية، ولافتاً إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز هذه العلاقات خلال الفترة المقبلة واستثمار الفرص المتاحة فيها لما فيه الخير والنماء للبلدين والشعبين.
العلاقات الاقتصادية
وأشار سموه إلى قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتنوعها واشتمالها على الكثير من المجالات الحيوية مثل الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والمياه والزراعة والتجارة وغيرها، لافتاً إلى أن معدل التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين وصل خلال العام الماضي إلى 4.6 مليار دولار، بنسبة نمو 7.2% مقارنة بعام 2021.
ونوه سموه بأن هناك نحو 350 شركة هولندية تعمل في دولة الإمارات في مجالات حيوية، فيما تعد الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لهولندا في المنطقة العربية.
العمل البيئي
وأكد سموه أن اهتمام دولة الإمارات بالاستدامة وقضايا العمل البيئي والطاقة المتجددة، يرتكز على إرثها التاريخي وسجلها الثري في دعم الجهود والمبادرات الدولية التي تستهدف تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي لشعوب العالم أجمع، مضيفاً أن الإمارات تواصل نهج التنوع الاقتصادي، وهو ما أسهم في قوة أدائها الاقتصادي وخدمة رؤيتها المستقبلية وتعزيز مكانتها العالمية وتنافسيتها.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة عبر حساب سموه الرسمي على «منصة إكس» أمس: «التقيت اليوم في أبوظبي مارك روته رئيس وزراء هولندا.. بحثنا العلاقات الثنائية والفرص الواعدة لتنميتها في جميع المجالات.. تربطنا بهولندا علاقات تعاون بناء نمضي إلى تعزيزها لخدمة مصالحنا المشتركة وتطلعات شعبينا نحو التنمية والازدهار».
اهتمامات مشتركة
أعرب رئيس وزراء هولندا عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة لحفاوة الاستقبال، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز تعاونها مع أصدقائها وشركائها، وفي مقدمتهم دولة الإمارات التي يجمعها بها اهتمامات مشتركة، خاصة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والعمل المناخي، وغيرها من المجالات.
الحضور
حضر اللقاء سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي علي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من كبار المسؤولين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن زايد مارك روته الإمارات هولندا الأمم المتحدة تغير المناخ بن زاید آل نهیان دولة الإمارات رئیس الدولة رئیس وزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يصدر مرسوما اتحاديا بتعيين رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ونائبه
أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مرسوماً اتحادياً بتعيين سعادة الدكتور طارق أحمد محمد العامري، رئيساً لوكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وتعيين سعادة سلطان محمد سعيد الشامسي، نائباً لرئيس الوكالة.
ويشغل سعادة الدكتور طارق العامري منصب مدير مكتب الشؤون التنموية في ديوان الرئاسة، وهو يحظى بخبرة وظيفية متميزة في مجالات التنمية الاجتماعية والعمل الإنساني والشؤون التنموية والأمن والعدل والتخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة، حيث عمل مديراً تنفيذياً في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ثم مديراً تنفيذياً في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومن ثم مديراً تنفيذياً في وزارة الداخلية.
وقد نال العامري شهادة الدكتوراه في هندسة نُظم العمليات من جامعة إمبيريال كوليدج – المملكة المتحدة، وشهادة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة أبوظبي، وشهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية وهندسة نُظم العمليات من جامعة واشنطن في سانت لويس – الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتمتع سعادة سلطان الشامسي بخبرة ممتدة على مدار ثلاثة عقود في مجال المساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية والتنموية وبرامج التعافي المبكر وإعادة الاستقرار، حيث شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، ووكيل وزارة مساعد لشؤون التنمية في وزارة التنمية والتعاون الدولي- آنذاك – ، كما شغل منصب المدير التنفيذي لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة.
وحصل الشامسي على ماجستير في إدارة الأعمال ونظم المعلومات من جامعة ساوثرن كوينز لاند، وبكالوريوس إدارة نظم المعلومات الإدارية من جامعة الامارات.
يُذكر أن وكالة الإمارات للمساعدات الدولية أنشئت مؤخراً، بهدف تنفيذ برامج المساعدات الخارجية والتخطيط والإشراف والتنفيذ، ومتابعة الدعم الحكومي الرسمي والمشروعات والمبادرات التنموية وبرامج التعافي المبكر وإعادة الاستقرار، وتنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية والإغاثية.وام