تمثال من آثار اليمن القديم يعرض للبيع بمزاد عالمي في لندن بـ 75 ألف جنيه إسترليني
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الجديد برس:
قال الباحث المختص في شؤون الآثار اليمنية، عبدالله محسن، إن تمثال من آثار اليمن القديم، يعرض للبيع في مزاد عالمي بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد أشهر من اقتنائه.
وأضاف محسن، في منشور له على (فيسبوك): “بعد أقل من عشرة أشهر من اقتناء معرض ديفيد آرون (لندن) لتمثال رأس أنثى قتبان من آثار اليمن، يعرضه للبيع بخمسة وسبعون ألف جنيه إسترليني”.
وأشار إلى أن دار مزادات سوذبيز، كان قد عرضته للبيع في السابع من ديسمبر 2022م في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الثاني، وتنافس عليه أكثر من ديلر آثار وتحف.
ولفت إلى أن التمثال سبق وأن بيع أول مرة في مزاد سوذبيز لندن في 29 أبريل 1963م برقم (86)، واستحوذ عليه معرض جيمبل فيلس، الذي أسسه تشارلز وبيتر جيمبل، ابنا تاجر الفن الباريسي الشهير رينيه جيمبل، ثم بيع في مزاد جيمبل، لندن (ديسمبر 1970م- يناير 1971م) برقم (10).
وأوضح أن التمثال لرأس أنثى دون جسد، “منحوت بدقة من المرمر الكريمي اللون بالتساوي. يتميز الوجه بذقن وعظام وجنتين مستديرة عالية، وعيون بيضاوية كبيرة مثبتة بعمق للترصيع، وتشير بقايا الأنف إلى أنه كان طويلاً ورفيعاً ومثلث الشكل تقريباً، الفم صغير مستدير أسفل الأنف مباشرة، الحواجب محفورة بعمق تتبع شكل العيون، والتي تم تأطيرها بنمط محزز بشكل غير عادي على كلا الجانبين، ربما لتمثيل طلاء العين التجميلي، والنحت الموجود أسفل العينين أكثر دقة، مما ينعم التجاويف في الخدين المستديرين، تتكون الأذنان من قوسين وكرة مركزية، ويتم ثقب كلا الفصين للأقراط، ويؤطر الشعر الطويل الوجه أسفل الأذنين، ويتم نحته ليخلق ملمسا أكثر خشونة، بقي جزء من الكتف الأيمن، يشير هذا إلى أن الرأس كان جزءًا من تمثال أكبر، وربما تمثالا كاملاً أو على الأرجح، تمثال نصفي”.
وذكر أنه “يتوافق هذا الرأس من الناحية الأسلوبية مع تلك الموجودة في تمنع، عاصمة مملكة قتبان اليمنية القديمة، والتي كانت موجودة من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى أواخر القرن الأول أو الثاني الميلادي، وقد وصف المؤلف والفيلسوف الروماني بليني الأكبر (23/ 24-79 م) تمنع بأنها مدينة مزدحمة تضم حوالي 65 معبدًا. وكشفت الحفريات التي أجراها ويندل فيليبس وفريقه في عامي 1950 و1951 عن عدة مواقع في المدينة، بما في ذلك البوابة الجنوبية والمساكن الخاصة، ومبنى تم تحديده على أنه مجمع معبد، والمقبرة. وتم العثور على رؤوس المرمر في محيط الجبانة المعروفة بحيد بن عقيل. كما أُكتشف رأس آخر في عام 1962 من قبل ضابط بريطاني في عدن. جميع الرؤوس غالباً ما تكون مربعة من الأعلى والخلف، مما يشير إلى أنها مصممة لتوضع داخل منافذ في الضريح؛ تم العثور على العديد من المنحوتات معًا داخل دهليز القبو”، بحسب معرض ديفيد آرون.
وكانت جريدة عمان الرسمية كشفت في السادس عشر من سبتمبر الجاري عن وصول قطع أثرية يمنية وصفتها بالمنهوبة إلى متحف فيكتوريا وألبرت البريطاني، بعد استعادتها من قبل وحدة الشرطة المختصة في الفنون والآثار بلندن، مؤكدة أنه من المتوقع أن تكون هذه القطع الأثرية جزءاً من معرض “الثقافة في أزمة” الذي يستمر في لندن حتى عام 2025.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
أستاذ جيولوجيا يحذر من تسرب المياه أسفل سد النهضة: "أي زلزال كارثة"
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المتغير الأبرز في المنطقة هو سد النهضة، الذي يمتلك بحيرة تمتد على طول 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الأفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق.
وأشار إلى أن تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض يُسهم في انزلاق الطبقات الأرضية، كما أن الوزن الهائل للمياه المخزنة، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية المتشققة.
وزير الخارجية السوداني: نستطيع التعايش مع سد النهضة.. وإثيوبيا تتعمد الإضرار بمصر عربية النواب تشيد بالموقف الحاسم من وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي بشأن سد النهضة
وأضاف أنه في المستقبل قد يُصبح سد النهضة نفسه مركزًا للزلازل وعلى الرغم من أن الزلازل الحالية تُعتبر ضعيفة إلى متوسطة (بقوة 4.5 أو 5 درجات)، إلا أن خطر وقوع زلزال مدمر (بقوة 7 درجات أو أكثر) لا يمكن استبعاده، الزلازل ذات الشدة العالية قد تحدث في أي وقت، كما رأينا في زلازل مدمرة ضربت تركيا والمغرب مؤخرًا، بفواصل زمنية تصل إلى عقود.
وتابع: “في الماضي، كانت الزلازل التي بلغت شدتها 6 درجات في إثيوبيا تُسبب أضرارًا محدودة لعدم وجود منشآت ضخمة، لكن الوضع الآن مختلف تمامًا سد النهضة يُعد منشأة ضخمة، وأي زلزال قوي قد يُسبب أضرارًا كارثية للسد والمناطق المحيطة به”.
ولفت في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أنه من المهم متابعة النشاط الزلزالي في إثيوبيا عن كثب، خاصة في ظل الظروف الجيولوجية المعقدة والتغيرات البيئية الناتجة عن سد النهضة.
وأكد أن المنطقة الإثيوبية تعد واحدة من أكثر المناطق نشاطًا للزلازل في القارة الأفريقية، ويرجع ذلك إلى سبب جيولوجي معروف وهو وجود الأخدود الأفريقي العظيم،
وأضاف أنه يُعتبر هذا الأخدود أكبر فالق على اليابسة في الكرة الأرضية، حيث يقسم إثيوبيا إلى نصفين، ونتج عنه براكين أسهمت في تكوين الجبال الإثيوبية، وهذه الطبيعة الجيولوجية النشطة تجعل الزلازل في المنطقة أمرًا معتادًا.
وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة، وخاصة خلال هذا العام، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الزلازل، حتى نهاية هذا العام، تم تسجيل 41 زلزالًا متوسط الشدة في إثيوبيا، مقارنة بخمسة إلى ستة زلازل سنويًا قبل بناء سد النهضة.