الدعاية المبكرة تشوّه العملية الانتخابية وتثير التعصب الطائفي والمناطقي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
27 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تعد ظاهرة الدعاية الانتخابية المبكرة قبل الموعد الذي حددته مفوضية الانتخابات في العراق ظاهرة مقلقة، حيث شهدت الانتخابات العراقية في السنوات الأخيرة تزايداً في أعداد الجهات والشخصيات التي تخترق قواعد النظام الانتخابي، ما يؤثر على نزاهة الاقتراع.
و دعا الخبير القانوني علي التميمي، الى تشديد العقوبات وفرض الغرامات بحق الأحزاب السياسية التي تمارس الدعاية الانتخابية قبل موعدها الرسمي المحدد من المفوضية العليا للانتخابات.
وقال التميمي إن قانون الانتخابات الجديد 4 لسنة 2023 عالج الدعاية الانتخابية ابتداءً من المادة 24 إلى المادة 34 بتفاصيل وشروط منها ان يحدد موعدها بقرار من المفوضية وأماكن الدعاية وعدم استغلال موارد الدولة وابنيتها، ومنع إعطاء الهدايا، وينتهي موعد الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من الانتخابات.
وأضاف إن المواد أعلاه منعت استخدام موارد الدولة ودور العبادة في الدعاية الانتخابية.
وفي الانتخابات العراقية المبكرة التي أجريت في العام 2021، شهدت البلاد تزايداً ملحوظاً في الدعاية الانتخابية المبكرة، حيث بدأت الأحزاب السياسية والمرشحون في الترويج لأنفسهم وبرامجهم الانتخابية قبل إعلان موعد الانتخابات الرسمي. وقد حذرت مفوضية الانتخابات العراقية من هذه الظاهرة، وهددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين.
ولفت التميمي الى أن الفاعل يعاقب عن الشروع في هذه الجرائم، حيث أوقعت المواد 41 إلى 42 عقوبات جسدية وغرامات تراوحت بين الحبس لمدة تصل إلى سنة وغرامات تصل إلى 50 مليون دينار كحد أعلى تطال الأفراد والكيانات السياسية ويمكن استعبادهم عن طريق مجلس المفوضين.
وتابع أن العقوبات والغرامات يجب تفعيلها، حتى تكون الدعاية مسيطر عليها وتحقق اهداف العقوبة الجنائية وهي الردع وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكدت المفوضية العليا للانتخابات، تشكيلها لجان خاصة تتولى رصد المرشحين والأحزاب والتحالفات الذين بدأوا بالدعاية الانتخابية مبكراً.
واعتبر الناشط ساهر العراقي، ان ترسيم الحدود مع الكويت وام قصر اصبحت من ضمن الدعاية الانتخابية المُبكرة.
وقال الباحث حسين السبعاوي إن قضية النازحين والمهجرين والمعتقلين لا يتداولها السياسي السني إلا في مرحلة الدعاية الانتخابية.
وتحتاج العملية الانتخابية في العراق إلى الرقابة الفعالة، كي تمنع القيام بالدعاية الانتخابية المبكرة، فيما يسود القلق من الانتخابي في العراق، مما يسمح للأحزاب السياسية والمرشحين الأغنياء بشراء الأصوات وتحقيق فوز زائف.
وتعد الدعاية الانتخابية المبكرة ظاهرة سلبية، حيث أنها تؤدي إلى تشويه العملية الانتخابية وإثارة التعصب الطائفي والمناطقي. كما أنها تؤثر على نزاهة الانتخابات، لانها تؤدي إلى شراء الأصوات وممارسة الإكراه على الناخبين.
وقد حاولت مفوضية الانتخابات العراقية الحد من هذه الظاهرة من خلال وضع قوانين وإجراءات صارمة، إلا أن هذه الجهود لم تفلح في القضاء عليها بشكل كامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الانتخابات العراقیة
إقرأ أيضاً: