دبي في 26 سبتمبر/وام/ تباينت آراء فنانين ومنتجين عرب حول مدى التعامل مع الزيادة الكبيرة في الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الدرامي ودرجة خطورته على الممثل والمنتج والمخرج والعمل الفني بصفة عامة.

فبينما أعربت الفنانة اللبنانية ماغي أبوغصن عن مخاوفها الشديدة من استخدامه في الأعمال الفنية وعلى التواجد الشخصي للممثل مع قبولها الاستفادة من أي تطور تقني، وافقت الفنانة المصرية ياسمين صبري على التعامل مع الذكاء الاصطناعي لأنه أصبح واقعاً وأمراً حتمياً لا مفر منه، وهو ما اتفق معه الفنان السوري قصي خولي مع ضرورة الحذر في نسبة الاعتماد على هذا التطور التقني الحتمي.

ودعا المنتج السوري جمال سنان إلى تضمين شكل ووسائل استخدامه في العقود الفنية بين المنتج والمخرج والممثل وكافة مقومات أي عمل فني.
جاء ذلك الجلسة النقاشية التي تم تنظيمها بعنوان "هل سيغير الذكاء الاصطناعي مستقبل الدراما العربية؟" ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته الحادية والعشرين بتنظيم نادي دبي للصحافة، وأدارها الإعلامي بقناة ( LBC) رودولف هلال الذي طرح سؤالاً في البداية على المشاركين عن مدى قبول الفنان بأن يستخدم الذكاء الاصطناعي صوته وصورته كبديل لتواجده في العمل الفني.
وقال الفنان قصي خولي : “ إننا في المنطقة العربية تأخرنا في استخدام الانترنت وأصبحت حياتنا اليوم معتمدة عليه في كل شئ، ولذلك لابد أن نسرع في استخدام الذكاء الاصطناعي لأنه سيكون مفيداً لصناعة الدراما، رغم ما يتضمنه من مساوئ، لكن لكل شئ مساوئ ومزايا ويعتمد الأمر على طريقة الاستخدام”.
وقالت الفنانة ماجي أبوغصن إنها لا تود استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الدرامي ولا يجب الاستسلام له بسهولة لأن الدراما مشاعر وإنسانيات وحياة يفتقدها الذكاء الاصطناعي، إلا أننا مضطرون لقبوله وقالت : “يجب استخدامه بما يفيد ماهية العمل الفني ويفيدنا لا أن يضرنا”.

ووافقت ياسمين صبري بشدة على استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الدرامي لأنه سيكون أمراً واقعاً لا مفر منه، وأضافت :"الذكاء الاصطناعي أكبر منا جميعاً ولن يكون لنا قرار في استخدامه من عدمه حيث تم التخطيط له من سنوات مثل أي شئ جديد يتم التخطيط له قبل أن يصبح أمراً واقعاً، وقالت : "من هنا يجب أن نكون واقعيين ونقبل التعامل معه بما يخدم الدراما، وبالتأكيد ستكون هناك حقوق ملكية تتضمنها بنود العقود المبرمة بين عناصر العمل الفني وكيفية استخدام صوت وصورة الفنان".
وقال المنتج الفني جمال سنان :"يمكننا كفنانين أن نتذاكي على الذكاء الاصطناعي لأن الدراما روح ومشاعر ويجب أن نتقبله في تقليد الفنان صوتاً وصورة".

ورأى قصي خولي أن الذكاء الاصطناعي سيستمر دون توقف وغالباً ما سنجد حلولاً لمدى الاعتماد عليه واستخدامه ضمن ضوابط وقوانين يوافق عليها الفنان .

وقالت ماجي أبوغصن: " نعم نتبناه ونستخدمه لمصلحتنا ولتطوير بعض عناصر الدراما كالصورة والديكور، مع تخوفي الشديد من خطورته علينا كفنانين".
وفي إجابتهم حول سؤال : من أكثر ذكاءً الإنسان أم الذكاء الاصطناعي، قال قصي خولي : " إنها حرب مستمرة بين الطرفين لكن الإنسان أقوى لأنه هو من اخترعه، فيما رأت ياسمين صبري أن الذكاء الاصطناعي سيتغلب على الإنسان رغم أنه هو من اخترعه، بسبب الكم الهائل من المعلومات التي سيتم تغذيته بها والتي تفوق قدرات الإنسان في التعامل مع الأمور، وقالت : "يجب أن نكون واقعيين وأذكى بتقبله وألا نكون كمن يعيش في الماضي".

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی العمل الفنی التعامل مع قصی خولی

إقرأ أيضاً:

البيتلز في سباق غرامي بفضل الذكاء الاصطناعي.. إليكم التفاصيل

متابعة بتجــرد: تتضّمن لائحة الترشيحات لنيل جائزة “غرامي” تسجيل العام، نجوما معاصرين من الصف الأول من أمثال بيونسيه وكيندريك لامار، لكن أيضا فرقة البيتلز المنفصلة منذ أكثر من 50 سنة.

وكانت الفرقة البريطانية قد أصدرت أغنية جديدة بعنوان “ناو أند ذن”، في حين لا يزال عضوان منها فقط على قيد الحياة. وعلى عكس المخاوف التي عبّر عنها محبو الفرقة، لا تتضّمن الأغنية أي عملية “تزييف عميق” تقلّد أعضاء البيتلز.

فقد استُخدم الذكاء الاصطناعي ببساطة في نسخة غير مكتملة من الأغنية سُجّلت منذ عقود وتتضمّن ضجيجا، بهدف استخراج صوت جون لينون.

وأُضيفت إلى النسخة الأولية الأساسية موسيقى عزفها على غيتار كهربائي وعادي سنة 1995، جورج هاريسون الذي توفي العام 2001. وتم إنجاز الأغنية خلال العام الفائت في أحد استوديوهات لوس أنجلوس، من خلال مزج إيقاعات كل من رينغو ستار على الدرامز وبول مكارتني على البيانو، مع أداء مكارتني وستار.

وشدد بول مكارتني على “عدم وجود أي تفصيل مُبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي” في الأغنية.

وأثار ترشيح “ناو أند ذن” لجائزتي أفضل تسجيل وأفضل أداء في احتفال توزيع جوائز غرامي الذي سيُقام الأحد في لوس أنجلوس، دهشة عدد كبير من محبي الموسيقى.

ويُحدث استخدام الذكاء الاصطناعي جدلا كبيرا يتمحور على الأخلاقيات في المجال الموسيقي. وفي العام 2023، وضعت الأكاديمية المانحة لجوائز غرامي قاعدة مفادها أن “المبدعين من البشر فقط هم المؤهلون” للحصول على جوائزها المرموقة.

وتشير القاعدة إلى أنّ “أي عمل لم يشارك في إنجازه مبتكر من البشر ليس مؤهلا للفوز في أي فئة”.

وترى ماري براغ، وهي مؤلفة وملحنة ومؤدية متحدرة من ناشفيل في ولاية تينيسي، أنّ الجدل الدائر حول “ناو أند ذن” مبالغ به.

وتشير براغ عبر وكالة فرانس برس إلى أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي، ومع أنّه مُحترم في هذا العمل، لا يزال يمثل “منحدرا زلقا”، مضيفة “يصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة مشكلة عندما لا يتم الحفاظ على سلامة الفن”.

وأثارت هذه التكنولوجيا مخاوف من استخدام الأعمال الفنية بدون الحصول على إذن المعنيين، لتدريب برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي أو استخدام أصوات المغنين من دون موافقتهم.

,تقول ليندا بلوس باوم، وهي عضو في مجلس إدارة رابطة كتاب الأغاني في أميركا الشمالية، إن هذه المخاوف مشروعة تماما، لكنها لا تنطبق على أغنية البيتلز الجديدة.

وبعد مرور نصف قرن على انفصال أعضائها، تبرز فرقة البيتلز في السباق لنيل جائزة أفضل تسجيل للمرة الخامسة، ويعود آخر ترشيح لها في هذه الفئة إلى العام 1971، مع أغنية “ليت ات بي”.

main 2025-02-01Bitajarod

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب يناقش «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ‏الإعلام» لـ رباب عبد الرحمن
  • معرض الكتاب.. متخصصون يحذرون من مخاطر الذكاء الاصطناعي في الإعلام
  • البيتلز في سباق غرامي بفضل الذكاء الاصطناعي.. إليكم التفاصيل
  • أحد «أعمدة الدراما السعودية».. الحزن يعمّ الوسط الفني لرحيل فنان كبير
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • المؤتمر الدولي لسوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام
  • دار الأوبرا تنظم ندوة حول «تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما» غدا
  • البحرية الأميركية تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek