شعبان بلال (القاهرة)
أشادت المتحدثة الرسمية لمنطقة الشرقين الأدنى والأوسط للجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان الطرابلسي، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، قائلةً إنها تشكل جزءاً مهماً من مجموعة دعم المانحين التابعة للجنة الدولية منذ العام 2016، ودعمت العمليات الإنسانية للجنة الدولية في عدة دول مثل إثيوبيا وأفغانستان.


وأوضحت الطرابلسي في حوار مع «الاتحاد»، أن دعم الإمارات ساعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تقديم المساعدة والإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في عدة دول، كما هو الحال مع جميع الجهات المانحة الرئيسية للجنة، وعادة ما نناقش السياقات الإنسانية معاً ونستكشف الطرق التي يمكن أن تكون بها جهود الإغاثة الإنسانية العالمية أكثر فعالية وكفاءة وتأثيراً.
وحول تأثير إعصار «دانيال» على مدينة درنة الليبية، أشارت الطرابلسي، إلى أن المناطق المتضررة تمر بأزمة إنسانية غير مسبوقة، والاحتياجات هائلة، معبرة عن الخشية من أن يكون الآلاف قد لقوا حتفهم، بخلاف آلاف النازحين والمفقودين، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام ستستمر في التطور.

أخبار ذات صلة الإمارات: ملايين الأفغان يواجهون انعداماً حاداً بالأمن الغذائي «نجري للعون».. سباق زايد الخيري واحة خير في مصر

وأضافت: «الوضع في درنة مأساوي، والناس معرضون للخطر، لقد فقدوا عائلات بأكملها، وجرفت المياه أحياء بأكملها إلى البحر، بالنسبة لأولئك الذين نجوا، فقد عدد لا يحصى منهم كل شيء فجأة، ولا يزال عدد الضحايا غير مؤكد، ويظل من الصعب تقييم النطاق الكامل للاحتياجات في الوقت الحالي، وبالنسبة للجهات الفاعلة في مجال الإغاثة، فإن إحدى أكبر العقبات هي إيصال المساعدات، حيث يصعب الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الطرق المنهارة».
وحول جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمواجهة تداعيات كارثة درنة، ذكرت الطرابلسي أنه «تم نشر فرق إضافية تابعة للجنة في المنطقة المتضررة لتوزيع المساعدات، بما في ذلك الأدوية والأغذية وأكياس الجثث ومجموعات الإسعافات الأولية والمستلزمات المنزلية، وقدم الصليب الأحمر ما يقرب من 6000 كيس جثث لمساعدة السلطات وجمعية الهلال الأحمر الليبي، لضمان معاملة الموتى بطريقة كريمة، وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل وثيق مع جهات البحث والإنقاذ والجهات المختصة في ليبيا للبحث عن المفقودين، وانضم فريق إضافي للعمل لتعزيز جهود الطب الشرعي». 
وكشفت المسؤولة الأممية عن أن «الاحتياجات الهائلة الناجمة عن هذه الكارثة تتجاوز إمكانات اللجنة الدولية ولا تستطيع استيعابه، ومن المهم أن تستمر التعبئة الدولية في تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً والنظر في كيفية تقديم الدعم على المدى المتوسط والطويل».
وأوضحت إيمان الطرابلسي أنه رغم أنه لا يزال من الصعب تحديد حجم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية الحيوية في المدينة، إلا أن هناك مؤشرات على تداعياتها، مثل صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي بسبب الفيضانات التي تسببت في تعطيله، مما أدى إلى تفاقم المشكلة.
وأشارت أيضاً إلى «خطر تعرض السكان للمياه الملوثة ما يتطلب توفير مياه الشرب الآمنة بشكل فوري للمجتمعات المتضررة، وينصب التركيز على المدى الطويل على إصلاح البنية التحتية، ومعالجة مصادر المياه العامة، وتثقيف الجمهور حول ممارسات المياه الآمنة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإمارات المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية المساعدات الإغاثية للجنة الدولیة للصلیب الأحمر اللجنة الدولیة

إقرأ أيضاً:

7 مرشحين لخلافة باخ في رئاسة الأولمبية الدولية


كوستا نافارينو (أ ف ب)
اقترب السباق لخلافة الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من نهايته، حيث يتقدم الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور، والبريطاني سيباستيان كو، والزمبابوية كيرستي كوفنتري على أربعة مرشحين آخرين في الانتخابات المقررة الخميس في اليونان.
وبحال انتخاب سامارانش، سيسير على خطى والده الذي يحمل اسمه نفسه، ليصبح الثنائي أول أب وابنه يتم اختيارهما للمنصب المرموق، فيما سيكون كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أول بريطاني رئيساً للمنظمة الدولية، بينما ستنفرد كوفنتري (41 عاماً) بميزة أول سيدة وأول أفريقية، والأصغر بين الرؤساء السابقين.
لكن لا يمكن استبعاد المفاجآت من أكثر من مئة ناخب عضو في اللجنة الدولية، في معركة ستوصل رئيساً يكون الشخصية الرياضية الأكثر نفوذاً في العالم.
ومن المرشحين أيضا، رئيس الاتحاد الدولي للتزلج والناشط البيئي السويدي-البريطاني يوهان إلياش، رئيس الاتحاد الدولي للجمبازالياباني موريناري واتانابي، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية الفرنسي دافيد لابارتيان والأمير فيصل بن الحسين شقيق ملك الأردن.
وتبدو انتخابات كوستا نافارينو (اليونان) على ضفاف البحر الأيوني، على النقيض تماما من الانتخابات السابقة في 2021 والتي شهدت إعادة انتخاب باخ بأغلبية ساحقة حين كان المرشح الوحيد للمنصب، وأياً تكن هوية الفائز، سيقود منظمة مستقرة مالياً، لكن يعكرها الوضع الجيوسياسي المضطرب.
ويتعيّن على الرئيس الجديد التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال أولمبياد 2028 في لوس أنجلوس.
في هذا «العالم المعقد للغاية» حسب سامارانش، حيث أصبحت الحقائق السابقة مثل «العالمية، الأخوة، الوحدة» موضع نزاع، ليس هذا الوقت المناسب للقفز في المجهول، وأكد ابن الخامسة والستين، وصاحب خبرة عقدين في اللجنة الدولية، إنه يملك الشخصية المطلوبة لقيادة اللجنة.
وبحال نجاحه، سيتولى سامارانش لجنة مختلفة تماماً عن تلك التي قادها والده بين 1980 و2001 وأجرى تغييرات جذرية على هيكليتها المالية.
رغم ذلك، رفض «خوانيتو» مراراً مقارنته بوالده «لا شيء مما فعله هو، وكل هؤلاء الأشخاص الاستثنائيين لإحياء الألعاب الأولمبية، مرتبط بما نواجه راهناً».
وقد يبدو كو بالنسبة لباخ شخصية خلافية، رغم أن كثيرين يعتبرونه مستقلاً، وفيما يضفي سامارانش جونيور طابعاً هادئاً، يتميز حامل ذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 م بالكاريزما والفطنة، ويملك كو (68 عاماً) سيرة ذاتية لافتة. حيث كان مشرّعاً سابقاً عن حزب المحافظين اليميني-الوسطي، وكان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، بعدما قاد ملف ترشحها بنجاح على حساب باريس الأوفر حظاً، كما يُنسب إليه الإصلاح في الاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد تبوئه الرئاسة في 2015. 

أخبار ذات صلة الملاكمة تدخل أولمبياد لوس أنجلوس 2028 تسجيل درجات حرارة قياسية في اليونان

مقالات مشابهة

  • بهدف تقييم واقع مضخة المياه .. فريق من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري يزور محطة العرشاني بريف إدلب الغربي.
  • الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري يطلعان على واقع مضخة المياه في محطة العرشاني بريف إدلب
  • توماس باخ رئيسا فخريًا للجنة الأولمبية الدولية مدى الحياة
  • بالدموع.. باخ يحصل على الرئاسة الفخرية للجنة الأولمبية الدولية
  • توماس باخ رئيساً شرفياً للجنة الأولمبية مدى الحياة
  • الصليب الأحمر: مستشفيات غزة تواجه صعوبات بسبب زيادة المصابين
  • الصليب الأحمر: سكان غزة يحتاجون بشدة لهدنة ومساعدات إنسانية منقذة للحياة
  • ابن جلوي يشهد حفل افتتاح الجلسة الـ144 للأولمبية الدولية
  • 7 مرشحين لخلافة باخ في رئاسة الأولمبية الدولية
  • المتحدثة باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 16.7 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة