هزيمة المؤتمر الوطني مدخل لانتصار الثورة وبناء الدولة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
طه عثمان إسحق
الواجب هو اصطفاف كل القوى التي اسقطت نظام المؤتمر الوطني في ١١ أبريل (تجمع المهنيين والحرية والتغيير ولجان المقاومة والمجتمع المدني وحركات الكفاح المسلح، وشرفاء القوات المسلحة والدعم السريع) لهزيمة المؤتمر الوطني في معركته الاخيرة للعودة للسلطة ولو على جماجم كل السودانيين.
منذ ١١ ابريل عمل المؤتمر الوطني وعبر أذرعه في مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية والعسكرية على قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر وزراعة عناصره داخل قوى الثورة وتقسيمها.
في انقلاب ٢٥ اكتوبر كان خطتهم التخلص من قوى الحرية و التغيير ومن ثم في مرحلة أخرى التخلص من الدعم السريع ولكن فشلت الخطة فتم تغيير الخطة باشعال حرب ١٥ ابريل والتخلص بضربة واحدة من الدعم السريع والقوى المدنية وقوى الثورة وفي مقدمتهم الحرية والتغيير والتصوير لقوى الثورة وشرفاء القوات المسلحة بأن هذه المعركة هي معركة الجيش الواحد تلبية وتنفيذاً لشعار الجيش الواحد وايضاً اشعال نار الكراهية و الخطاب الاثني والجهوي من أجل الالتفاف الجماهيري بدواعي نصرة الجيش ومحاربة المرتزقة ومحاولة استدعاء ذاكرة مريرة عند السودانيين عندما يقدم خطاب لانسان الوسط والشمال بتصوير العدو و الخطر كأنه آت من انسان الغرب، والدعوة الأن للوحدة حول معركة بقاء الدولة وهنا لا يقصدون الدولة السودانية بل دولة الظلم التي ندفع ثمنها حتى الان، وحينما يقدم الخطاب لانسان دارفور يعود بهم إلى العام ٢٠٠٣ ويذكرهم بما فعل الجنجويد وحرس الحدود والترتيبات الامنية ويتناسوا بانهم هم من فعلوا كل ذلك بتسليح القبائل العربية واستغلالهم وادخالهم في حرب وتحويل الحرب إلى حرب أهلية دفع ثمنها كل السودانيين، يريدون هذه المرة للمكونات الاجتماعية الأخرى ان يتحولوا للجنجويد الجدد بالقتال لصالحهم ولكن من بوابة حماية انفسكم من خطر العرب والدعم السريع واظهار التعاطف الكاذب مع المآسي التي تعرض لها الفور والمساليت وسكان مناطق الجنينة و كتم و زالنجي و نيالا ، وهذا نموذج لخطاب الكوز العنصري الانتهازي الذي يريد البقاء في السلطة بأي ثمن، وقد كان من المدهش ما قدمه البرهان في خطابه في الأمم المتحدة وترديده خطابات تتحدث عن المآسي الانسانية التي تعرض لها الناس في دارفور ونسى بأنه هو كان قائداً لمليشيات الجنجويد في دارفور وارتكبت في عهده جرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي وكان يقول بانه هو “رب الفور”!!
يتخذ الخطاب الجهوي اشكالاً مختلفة، ففي كردفان يتم تقديم خطاب مختلف يقسم بين النوبة والعرب، وفي شرق السودان بين مكوناته القبلية المتنوعة، ومحاولة ضرب النسيج الاجتماعي واستغلال للمشاكل التاريخية او الظروف الاجتماعية والاقتصادية وجعل الجميع يخوض معارك تختلف من حيث الشكل من مكان الى آخر ولكن لاجندة طرف واحد فقط هو نظام المؤتمر الوطني ومن اجل عودتهم فقط.
يجب علينا ان نتوحد من اجل هزيمة المؤتمر الوطني مرة أخرى وللانتصار لأجندة وشعارات ثورة ديسمبر في الحرية و السلام و العدالة وبناء جيش مهني قومي مهمته حماية الحدود والخروج من العمل السياسي والاقتصادي والخضوع للسلطة المدنية.
عدالة و عدالة انتقاليه تنصف الضحايا وتبرئ الجراح
تفكيك عناصر نظام المؤتمر الوطني المنحل من مؤسسات الدولة
إعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية الاخرى
سلطة مدنية كاملة تدير الفترة الانتقالية التأسيسية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة
إن عناصر المؤتمر الوطني لو وجدوا طريقاً اليوم لعقد صفقة مع الدعم السريع لفعلوها دون تردد وخرجوا الينا بتبريرات وشعر وغناء يمجد الدعم السريع كما فعلوه من قبل حينما كان ينفذ اجندتهم.
هذه المعركة ليست معركة القوات المسلحة أو معركة الكرامة، بل حرب المؤتمر الوطني لقطع الطريق أمام الثورة و عودتهم من جديد باستغلال القوات المسلحة او الصراعات الاجتماعية والاثنية والخطاب العنصري.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القوات المسلحة مؤسسات الدولة الدعم السریع قوى الثورة من اجل
إقرأ أيضاً:
الاستنفار الوطني ضرورة قصوى
في ظل المخاطر والتحديات الجسام التي تمر بها المنطقة العربية، وعلي رأسها ما تتعرض له جمهورية مصر العربية من تهديد لأمنها القومي، ومن المخططات الصهيونية التي تتربص بالمنطقة، مع ما يمر به أيضا الكثير من بلداننا العربية من أزمات سياسية ومخاطر وعلى رأسها الإبادة الجماعية، والمجازر التي يرتكبها جيش الكيان المحتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، بل وضد لبنان وسوريا وغيرها من البلدان العربية، وتداعيات كل ذلك على مصر والمنطقة، فبرغم تلك التداعيات السلبية فإن مصر شعبا و رئيسًا وجيشا صامدة ومتحدة ومستنفرة لتحمل مسؤولياتها، ووقوفها حصنا منيعا، كعادتها، تجاه كل المخاطر التي يخطط لها الصهاينة بمساعدة أمريكا، وأمام ضعف وتقاعس المجتمع الدولي ومؤسساته.
فمنذ بداية أحداث العدوان الغاشم على أبناء غزة، وما خلفه من قتل وخراب ودمار وتجويع لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومعه كافة مؤسسات الدولة وجموع الشعب المصري بالمرصاد تجاه تلك المخططات الشيطانية التي يحلم نتنياهو ومتطرفوه بتحقيقها على حساب أصحاب الأرض، فمصر ومعها الدول العربية والإسلامية في اصطفاف وتوحد أمام المخططات الغادرة التي تعمل على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، وما يطمئن إخواننا في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها هو أن مصر ستبقى سندا حقيقيا ومؤازرا لهم حتى قيام الدولة الفلسطينية وسيظل صوتها خفاقا عاليا دفاعًا عن الحق الفلسطيني والعربي، مع دورها القوي الذي يفضح كل الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، ما يستوجب بسبب كل ما يهدد مصر والمنطقة اصطفاف أبناء مصر جميعا وراء الرئيس السيسي، ووراء جيش مصر العظيم، وكامل مؤسساتنا، وأن نكون جميعا في تلك اللحظات الفارقة علي قلب رجل واحد، وأن نبارك خطى الرئيس فيما يقوم به على المستوي الخارجي، وأيضاً علي جهوده الداخلية التي تتبنى التنمية والتعمير، وإصلاح كافة مؤسسات الدولة وعلي رأسها الارتقاء بالفنون والدراما المصرية انطلاقا من تاريخها العريق في تلك المجالات، وانطلاقا من الحفاظ على هويتها وقيامها ورقيها، ورفضنا جميعا لكل الصور والأعمال الفنية والدرامية والغنائية المشوهة لهويتنا، وكل ما من شأنه الإساءة إلى عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة الموروثة، وبأن نحافظ علي أن تكون مصر منارا ومثالا للإبداع في كافة المجالات، وأن يكون شعبها نموذجا يحتذى به في سمو الأخلاق وفي الإبداع والفكر الإنساني، وأن نعمل على أن نبث الرسالة الاجتماعية والأخلاقية الهادفة لشعب مصر والمؤثرة إيجابا على وعيه وفكره، وبألا نسمح لقلة من الإعلاميين أو غير المتخصصين في مجال الفنون والدراما وغيرها من الأعمال الفنية بالمزايدة، أو بانتقادهم لما يرفضه الشعب، وبخاصة النماذج الدرامية الخارجة التي تسيء إلى مصر وشعبها، وليس ضد بعض القنوات الإعلامية وفق ما يروج له الدعاة والمغالون ومن يعملون وفق أجندات أجنبية تستهدف النيل من الوطن، لإحداث الفتنة والبلبلة واختراق القيم، وكل ما من شأنه أن يهدد النسيج الوطني المصري، وليكن هدفنا هو بناء الترابط والتماسك الوطني في الداخل والخارج، لتظل مصر قوية وصامدة أمام كل المتربصين بها وبالمنطقة، وبألا يسمح أبناء الشعب المصري لمثل هؤلاء ومن يصورون أنفسهم من خلال برامجهم الليلية بأنهم أصحاب الكلمة واتخاذ القرار في هذا الوطن بتهديد قيمهم وأمنهم القومي، ووقوف أبناء الشعب ضد هؤلاء الذين يتربصون بالوطن ويثيرون الجدل والبلبلة ونشر المعلومات الكاذبة التي تؤثر في المجمل على تماسك المصريين، وبأن نقاطعهم ونجبرهم علي احترام مؤسسات الدولة وكل ما يتعلق بأمنها القومي، ما يستوجب منا جميعا الاستنفار الوطني انطلاقا من مقولة يكررها الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا: "خلوا بالكم على بلدكم."