حشود جماهيرية تحيي عيد 26 سبتمبر بصنعاء وإب رغم القمع الحوثي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
في ذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر التي أسقط فيها الثوار النظام الملكي البائد عام 1962، تحدت تجمعات كبيرة من المواطنين في محافظتي صنعاء وإب، اليوم الثلاثاء ومساء أمس، مليشيات الحوثي الإرهابية للتعبير عن ولائهم الثابت لوطنهم ورفضهم للمليشيات التي تسعى إلى استعادة الإمامة والكهنوت.
وخرج المواطنون إلى الشوارع في مواكب بالسيارات والدراجات النارية، ملوحين بأعلام الجمهورية بفخر ومرددين الأغاني الثورية؛ حيث وحّدوا أصواتهم خلف شعارات تؤكد التزامهم بالدولة المدنية والديمقراطية، وتعارض المشروع الحوثي الذي يرمز إلى الامتداد الطائفي للإمامة البائدة.
وأكد أحد المشاركين في المسيرات أن هذه التظاهرة تبعث برسالة قوية للحوثيين ولكل من يحاول طمس هوية الشعب اليمني.
وقال، إن مكاسب ثورة 26 سبتمبر التي حررت اليمن من قبضة إمامة ظالمة استغلت شعبها ومواردها، لا يمكن التراجع عنها، لافتاً إلى أن المشاركة في هذه المسيرات تعتبر واجبا وطنيا على كل يمني محب للحرية يؤمن بالقضية الجمهورية ويرفض الانقلاب.
وكانت هذه التظاهرة العفوية بمثابة تأكيد جديد على الارتباط الشعبي الوثيق بثورة 26 سبتمبر ورفض واضح لمشروع مليشيات الحوثي المستورد من إيران، والذي يعد امتدادا طبقيا وطائفيا للنظام الإمامي البائد.
وكانت المليشيات قد حاولت مساء أمس منع الناس من إحياء ذكرى يوم الثورة من خلال تمزيق الأعلام الوطنية واختطاف المشاركين.
وأظهر الناس من خلال هذا التجمع الجماهيري، قوة المجتمع في مواجهة الإمامة الجديدة التي تمثلها مليشيات الحوثي؛ فضلا عن كون هذه التظاهرات تذكيرا بصمود المشروع الجمهوري الذي حاولت المليشيات الإرهابية باستمرار طمسه ومحوه من الوعي الوطني.
ورداً على الأعمال الانتقامية التي قامت بها الميليشيات، والتي شملت ملاحقة واختطاف العشرات من الأفراد في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة إب، رد الأهالي اليوم بحشود أكبر؛ حيث يجسد هذا الإقبال الكبير مدى الرفض الشعبي لمشروع الحوثي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الماجستير للباحث مهدي محمد المشاط من كلية التجارة بجامعة صنعاء
الثورة نت|
حصل الباحث مهدي محمد حسين المشاط اليوم، على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في العلوم السياسية تخصص نظم سياسية، من كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء عن رسالته الموسومة بـ “ثورة 21 سبتمبر وتأثيراتها على الجمهورية اليمنية والمنطقة العربية”.
هدفت الدراسة إلى تحليل جذور ثورة 11 فبراير، ودور القوى السياسية في ثورة الشباب السلمية، وتقييم تأثيرات ثورة 21 سبتمبر 2014م على اليمن والمنطقة، مع التركيز على التدخلات الخارجية وأثرها في مسار الأحداث.
وأشادت لجنة المناقشة والحُكم برئاسة الدكتورة أشواق أحمد غليس، وعضوية: الدكتور هاني عبادي مغلس، والدكتور عبدالله منصور حبيش، بمضمون الرسالة والنتائج التي توصلت إليها، وأوصت بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات.
وقد توصل الباحث من خلال الدراسة إلى أن ثورة 21 سبتمبر 2014م هي ثورة شعبية بامتياز شاركت فيها كافة شرائح الشعب اليمني من كل الأطياف كضرورة لمنع التدخلات الخارجية التي أضرت بحياة الشعب وتمادت على سيادة البلد، وتعبر عن الشعب اليمني تاريخاً وحاضراً ولا تشكل خطراً إلا على من يشكل خطراً على اليمن ويتآمر عليه، فهي إرادة شعب ناضل من أجلها ومستمر في نضاله للحفاظ عليها.
وتضمنت الدراسة عدة نتائج أبرزها:
١- أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتبقى فجذورها امتدت للأجيال القادمة والمستقبل، وأن اليمن على امتداد التاريخ ظل وسيظل مطمعاً للمستعمرين نظراً لموقعه الجغرافي المهم وثرواته الطبيعية المتنوعة، ومخزونه البشري الفاعل.
٢- أن النفوذ والتدخلات الخارجية السافرة تمثل أكبر عائق أمام نهضة اليمن وتطوره بغض النظر عن دوافعها، وأن هذه الثورة كشفت زيف الادعاءات والأكاذيب التي كان يروجها أعداء اليمن وأظهرت زيف التضليل الذي قام به أعداء الثورة، كما حافظت على الاستحقاقات الدولية بما فيها سلامة الملاحة البحرية.
٣- أن ثورة 21 سبتمبر حققت إرادة الشعب اليمني في رفض الوصاية الخارجية وحققت الحرية والاستقلال لليمن، وأهلت الشعب اليمني للتصدي لأي مؤامرة خارجية.
كما أوصت الدراسة بعدد من التوصيات:
١- تضمين ثورة 21 سبتمبر في المناهج الدراسية لتعليم الأجيال القادمة أهميتها التاريخية، ودعوة الجامعات والمؤسسات البحثية إلى تعزيز الدراسات حول هذه الثورة.
٢- توثيق ذكرى شهداء ثورة 21 سبتمبر وأبطالها وتخليدهم، بالإضافة إلى تشكيل هيئات رقابية لضمان تنفيذ أهداف الثورة والحفاظ على مكاسبها.. داعية الكتاب والمبدعين للكتابة عن هذه الثورة في مختلف المجالات على أن تتبنى وزارة الثقافة هذا النشاط.
٣- إقامة الندوات النقاشية والمؤتمرات العلمية لدراسة ثورة 21 سبتمبر في مختلف المجالات، لأنه لا توجد دراسات كافية عنها، حتى يستطيع الشعب اليمني استيعاب وفهم ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وأهدافها والظروف التي جاءت فيها، والتضحيات الكبيرة التي قدمتها، ومعرفة سماتها ومميزاتها ونقائها وأهميتها.
٤- توثيق أحداث ثورة 21 سبتمبر، وقياداتها والمشاركين فيها من مختلف فئات الشعب اليمني، والتذكير المستمر بها ليستوعب المواطن أهمية وضرورة هذه الثورة، والصعوبات التي واجهتها وأهداف القوى المعادية لها.
وشدد الباحث في توصياته على أهمية تبني كافة أسر شهداء الثورة وجرحاها ودعمهم مادياً ومعنوياً من قبل الدولة، وتخليد ذكرى أبطال الثورة وقياداتها من خلال النصب التذكارية والأوسمة الوطنية وغيرها من الإجراءات التي تضمن ذلك.
حضر المناقشة عدد من الأكاديميين، والباحثين، بالإضافة إلى زملاء الباحث.