«المدرجات الصامتة».. أزمة تهدد الألعاب الجماعية!
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
علي معالي (دبي)
انطلقت المسابقات المحلية في الألعاب الجماعية، وتم إسدال الستار على جزء من بطولاتها، مثلما هو الحال في السلة بكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، المؤجلة من الموسم الماضي، وسوبر اليد، وانطلقت الكرة الطائرة، ووسط زخم النهائيات والمباريات، غاب «ملح الطعام» عن المباريات، وهي الجماهير، وذلك بشكل يثير القلق والخوف بشكل عام على الألعاب الجماعية، لدرجة أنه في المباريات يكون صوت اللاعبين فيها داخل الملعب أعلى من الجماهير الغائبة بشكل يثير القلق على هذه الألعاب «السلة واليد والطائرة»، لدرجة أنه يُمكن أن نُطلق على مدرجات هذه الألعاب حالياً «المدرجات الصامتة».
ويرى أسامة قرقاش نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة، رئيس لجنة تنمية الموارد المالية والتسويق، أن قلة الإنجازات الخارجية لبعض هذه الألعاب جعل الجماهير في عزوف عن متابعتها.
وقال: «قلة عدد الأندية في الألعاب الجماعية أسهم في غياب الجماهير، فهناك في بعض المسابقات 6 فرق، وهو عدد قليل للغاية، وعلى سبيل المثال في الكرة الطائرة في الثمانينيات كان هناك درجتان، أولى وثانية، ولكن العدد الحالي لأندية الطائرة هو 10 فقط، كما نجد أن هناك في الوقت الراهن احتكاراً من بعض الأندية لألعاب بعينها مثل اليد لنادي الشارقة والسلة لنادي شباب الأهلي».
وتابع قرقاش: «اتخذنا بعض الخطوات في اتحاد الطائرة لزيادة الإقبال الجماهيري، بإضافة لاعب أجنبي ثالث، رفعت نسبياً من الحضور الجماهيري والمستوى الفني للعبة، لكن المشوار ما زال طويلاً للوصول للمستوى المطلوب، وكنا نتوقع أن تُزيد إضافة اللاعب المقيم والمواليد من جماهيرية اللعبة، لكن ذلك لم يحدث». وقال: «الاتحادات تبحث على طرق لزيادة شعبية الألعاب، ونحن في اتحاد الطائرة ستتم إضافة بطولة الجاليات خلال أكتوبر، وكذلك تنظيم بطولة دولية على غرار دولية دبي السلة، والتي تجتذب الجماهير بشكل مميز».
وأبدى علي الأميري عضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، مدير المسابقات انزعاجه من استمرار ظاهرة الغياب الجماهيري عن المباريات، رغم أنها في الكثير من الأحيان تكون بين أندية جماهيرية.
وقال: «عدم وجود راعٍ، على سبيل المثال لاتحاد كرة السلة، ربما يكون من أسباب عزوف الجماهير، فلو تواجد لحاولنا مع الرعاة إيجاد حل من خلال عمل مسابقات وتقديم جوائز معينة لجذب الجماهير، أضف إلى ذلك أن الإشكالية في هذا الأمر، من وجهة نظري، تقع على عاتق الأندية التي من المفترض أن تجد السبل المناسبة لتشجيع فرقها المختلفة، وأن اتحاد السلة لديه تجربة قوية في اختبار الجماهير، وهو دولية دبي التي أكدت على مدى تاريخها نجاحها الجماهيري الكبير، لأننا نهتم بأن نجلب أندية ومنتخبات لها جالية كبيرة بالدولة».
وأكد ناصر الحمادي، أمين عام اتحاد اليد، على أن مشكلة عزوف الجماهير عن ملاعب اليد بشكل خاص والألعاب الجماعية بشكل عام يعود إلى عدة أسباب، قائلاً: «غياب التنافس بين الأندية في المسابقات، وعلى سبيل المثال في كرة اليد يوجد الشارقة وشباب الأهلي فقط في دائرة المنافسة، وعدم وجود حوافز لحضور الجمهور مثل الجوائز العينية أو المالية، ولا توجد رعاية من الشركات للمسابقات، ولو أن هناك رعاية للدوري من شركة كبيرة، من السهل أن تقدم هدايا للجمهور وتحفزهم على الحضور».
وأضاف: «هناك سبب رئيسي وهو عدم وجود مواهب إماراتية بارزة في كرة اليد تجتذب الجمهور بالأداء المبهر لها، وهناك الكثير من الملاعب التي تجتذب الجمهور من مشاهدة لاعب معين وهذا الأمر غير موجود في ملاعبنا، وهو السبب في وجود مدرجات خالية من دون جمهور يشوبها الصمت، ولا تسمع فيها إلا صراخ اللاعبين، وبالتالي هذا الغياب يؤثر على أمور كثيرة، منها عدم رغبة الصغار في ممارسة هذه اللعبة، وهذه العوامل مجتمعة لا تؤثر فقط على الحضور الجماهيري، بل تؤثر على اللعبة بشكل عام».
ويرى محمد عبداللطيف لاعب نادي شباب الأهلي ومنتخبنا الوطني في كرة السلة، أن الفارق كبير للغاية في حال خوض مباراة من دون جماهير وأخرى مع التواجد الجماهيري، قائلاً: «في نهائي خليجي 2021 للأندية كنا نلعب ضد فريق الكويت الكويتي بملعبه، وكانت الصالة ممتلئة عن آخرها، ووجدنا أن الحافز لدينا كبير للاستمتاع باللعبة والجماهير معاً، وبالفعل حققنا اللقب وسط هذا الضجيج الكبير».
وعن حل لهذه الإشكالية يقول محمد عبداللطيف: «لا بد من إيجاد سبل مختلفة لجذب الجماهير الفلبينية واللبنانية والسورية والمصرية للمدرجات، وهذا دور مشترك ما بين الأندية واتحادات الألعاب الجماعية لعبور هذه الأزمة التي طالت».
وختم: «عندما أذهب إلى البحرين فإن جماهير اللعبة هناك تعرفني جيداً في المناطق العامة، ولكنني هنا لا يعرفني أحد، وهذه نقطة لها تأثيرها النفسي السلبي الكبير علينا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكرة الطائرة الحضور الجماهيري الألعاب الجماعية كرة اليد كرة السلة الألعاب الجماعیة کرة السلة
إقرأ أيضاً:
بسبب الطعون ضده.. «الأولمبية» تحدد مصير محمد صادق من انتخابات اتحاد الطائرة
تلقى مجلس إدارة الاتحاد المصري للكرة الطائرة، برئاسة المهندس ياسر قمر، طعنًا من الثنائي منصور المحمدي وأحمد عبد الدايم، المرشحين لمنصب نائب رئيس الاتحاد المصري للكرة الطائرة، ضد محمد صادق المرشح على نفس المنصب ضمن قائمة عايدة إسماعيل.
وقد تم تقديم الطعن مساء اليوم الإثنين، وهو اليوم الأخير لتلقي الطعون قبل الانتخابات المزمع عقدها في 6 ديسمبر لاختيار مجلس إدارة يقود الاتحاد خلال الفترة من 2024 إلى 2028.
وتنص لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة الطائرة على وجوب أن يكون المرشح قد مارس لعبة الكرة الطائرة في المستوى الممتاز على صعيد الرجال أو السيدات، وسيقوم مجلس إدارة الاتحاد بإرسال الكشف النهائي للمرشحين غدًا الثلاثاء إلى اللجنة الأولمبية المصرية، مرفقًا بالطعن المقدم ضد اللواء محمد صادق، لبحثه وإبداء الرأي وإخطار الاتحاد بالقائمة النهائية للمرشحين الذين سيخوضون الانتخابات.
وكان باب الترشح قد أُغلق يوم الاثنين الموافق 29 أكتوبر الماضي، لاختيار مجلس إدارة جديد للاتحاد للدورة الانتخابية من 2024 حتى 2028.
وقد تقدم للمنافسة على منصب رئاسة الاتحاد المصري للكرة الطائرة كلٌ من: المهندس ياسر قمر (رئيس الاتحاد الحالي)، الإعلامي عمرو مخلوف (أمين صندوق الاتحاد الحالي)، عايدة إسماعيل (عضو مجلس الإدارة الحالي)، وشريف الشمرلي (مدرب منتخب مصر السابق).
وتقدم على منصب نائب الرئيس كلٌ من: أحمد عبد الدايم، محمد صادق، خالد محمد أبو زينة، منصور المحمدي، وهناء حمزة.
أما على منصب أمين الصندوق، فقد تقدم كلٌ من: عبد المعطي منصور، منى عبد الكريم، طارق فريد، ويوسف حسن.
وعلى منصب العضوية تقدم كلٌ من: وائل قنديل، شوكت صابر، محمود الفقي، مرفت حسني، محمود رؤوف، أيمن عبد الرحيم، حسين السرجاني، حاتم شعلان، هويدا شبل، محمد فرج، حمدي نور الدين، إنجي الشامي، أيمن طه، مصطفى المنيري، أحمد كمال، رضا الغزالي، علي عبد السلام، عطا مرزوق، أيمن كامل، جيهان فؤاد، نوران المغاوري، طلعت خليل، وأشرف درويش.
ومن المقرر أن تقام انتخابات اتحاد الكرة الطائرة يوم 6 ديسمبر المقبل بحضور 64 هيئة رياضية لها حق الانتخاب والتصويت.