علي معالي (دبي)
انطلقت المسابقات المحلية في الألعاب الجماعية، وتم إسدال الستار على جزء من بطولاتها، مثلما هو الحال في السلة بكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، المؤجلة من الموسم الماضي، وسوبر اليد، وانطلقت الكرة الطائرة، ووسط زخم النهائيات والمباريات، غاب «ملح الطعام» عن المباريات، وهي الجماهير، وذلك بشكل يثير القلق والخوف بشكل عام على الألعاب الجماعية، لدرجة أنه في المباريات يكون صوت اللاعبين فيها داخل الملعب أعلى من الجماهير الغائبة بشكل يثير القلق على هذه الألعاب «السلة واليد والطائرة»، لدرجة أنه يُمكن أن نُطلق على مدرجات هذه الألعاب حالياً «المدرجات الصامتة».


ويرى أسامة قرقاش نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة، رئيس لجنة تنمية الموارد المالية والتسويق، أن قلة الإنجازات الخارجية لبعض هذه الألعاب جعل الجماهير في عزوف عن متابعتها.

وقال: «قلة عدد الأندية في الألعاب الجماعية أسهم في غياب الجماهير، فهناك في بعض المسابقات 6 فرق، وهو عدد قليل للغاية، وعلى سبيل المثال في الكرة الطائرة في الثمانينيات كان هناك درجتان، أولى وثانية، ولكن العدد الحالي لأندية الطائرة هو 10 فقط، كما نجد أن هناك في الوقت الراهن احتكاراً من بعض الأندية لألعاب بعينها مثل اليد لنادي الشارقة والسلة لنادي شباب الأهلي».
وتابع قرقاش: «اتخذنا بعض الخطوات في اتحاد الطائرة لزيادة الإقبال الجماهيري، بإضافة لاعب أجنبي ثالث، رفعت نسبياً من الحضور الجماهيري والمستوى الفني للعبة، لكن المشوار ما زال طويلاً للوصول للمستوى المطلوب، وكنا نتوقع أن تُزيد إضافة اللاعب المقيم والمواليد من جماهيرية اللعبة، لكن ذلك لم يحدث». وقال: «الاتحادات تبحث على طرق لزيادة شعبية الألعاب، ونحن في اتحاد الطائرة ستتم إضافة بطولة الجاليات خلال أكتوبر، وكذلك تنظيم بطولة دولية على غرار دولية دبي السلة، والتي تجتذب الجماهير بشكل مميز».
وأبدى علي الأميري عضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، مدير المسابقات انزعاجه من استمرار ظاهرة الغياب الجماهيري عن المباريات، رغم أنها في الكثير من الأحيان تكون بين أندية جماهيرية.

أخبار ذات صلة دوري كرة السلة للسيدات ينطلق 30 سبتمبر الفردان عضواً باللجنة المالية في «دولي» السلة

وقال: «عدم وجود راعٍ، على سبيل المثال لاتحاد كرة السلة، ربما يكون من أسباب عزوف الجماهير، فلو تواجد لحاولنا مع الرعاة إيجاد حل من خلال عمل مسابقات وتقديم جوائز معينة لجذب الجماهير، أضف إلى ذلك أن الإشكالية في هذا الأمر، من وجهة نظري، تقع على عاتق الأندية التي من المفترض أن تجد السبل المناسبة لتشجيع فرقها المختلفة، وأن اتحاد السلة لديه تجربة قوية في اختبار الجماهير، وهو دولية دبي التي أكدت على مدى تاريخها نجاحها الجماهيري الكبير، لأننا نهتم بأن نجلب أندية ومنتخبات لها جالية كبيرة بالدولة».
وأكد ناصر الحمادي، أمين عام اتحاد اليد، على أن مشكلة عزوف الجماهير عن ملاعب اليد بشكل خاص والألعاب الجماعية بشكل عام يعود إلى عدة أسباب، قائلاً: «غياب التنافس بين الأندية في المسابقات، وعلى سبيل المثال في كرة اليد يوجد الشارقة وشباب الأهلي فقط في دائرة المنافسة، وعدم وجود حوافز لحضور الجمهور مثل الجوائز العينية أو المالية، ولا توجد رعاية من الشركات للمسابقات، ولو أن هناك رعاية للدوري من شركة كبيرة، من السهل أن تقدم هدايا للجمهور وتحفزهم على الحضور».

وأضاف: «هناك سبب رئيسي وهو عدم وجود مواهب إماراتية بارزة في كرة اليد تجتذب الجمهور بالأداء المبهر لها، وهناك الكثير من الملاعب التي تجتذب الجمهور من مشاهدة لاعب معين وهذا الأمر غير موجود في ملاعبنا، وهو السبب في وجود مدرجات خالية من دون جمهور يشوبها الصمت، ولا تسمع فيها إلا صراخ اللاعبين، وبالتالي هذا الغياب يؤثر على أمور كثيرة، منها عدم رغبة الصغار في ممارسة هذه اللعبة، وهذه العوامل مجتمعة لا تؤثر فقط على الحضور الجماهيري، بل تؤثر على اللعبة بشكل عام».
ويرى محمد عبداللطيف لاعب نادي شباب الأهلي ومنتخبنا الوطني في كرة السلة، أن الفارق كبير للغاية في حال خوض مباراة من دون جماهير وأخرى مع التواجد الجماهيري، قائلاً: «في نهائي خليجي 2021 للأندية كنا نلعب ضد فريق الكويت الكويتي بملعبه، وكانت الصالة ممتلئة عن آخرها، ووجدنا أن الحافز لدينا كبير للاستمتاع باللعبة والجماهير معاً، وبالفعل حققنا اللقب وسط هذا الضجيج الكبير».
وعن حل لهذه الإشكالية يقول محمد عبداللطيف: «لا بد من إيجاد سبل مختلفة لجذب الجماهير الفلبينية واللبنانية والسورية والمصرية للمدرجات، وهذا دور مشترك ما بين الأندية واتحادات الألعاب الجماعية لعبور هذه الأزمة التي طالت».
وختم: «عندما أذهب إلى البحرين فإن جماهير اللعبة هناك تعرفني جيداً في المناطق العامة، ولكنني هنا لا يعرفني أحد، وهذه نقطة لها تأثيرها النفسي السلبي الكبير علينا».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكرة الطائرة الحضور الجماهيري الألعاب الجماعية كرة اليد كرة السلة الألعاب الجماعیة کرة السلة

إقرأ أيضاً:

المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو

قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وموثقة صوتا وصورة على مرأى ومسمع من كافة دول العالم والهيئات والمنظمات الأممية دون أن يحرك أحد ساكنًا.

عمرو خليل: إسرائيل تشعل الأوضاع في الضفة الغربية لإرضاء اليمين المتطرفانقسامات إسرائيلية بسبب الحرب على غزة.. عرض تفصيلي مع عمرو خليل

وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "ومنذ أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 ومع خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي تزايد عدد الشهداء لأكثر من 51 ألف شهيد وأكثر من 116 ألف مصاب وجريح".

وتابع: "ووفقا لجهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن 70% من شهداء في غزة من النساء والأطفال حيث استشهد 18 ألف طفل.. منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلاً أقل من عام واحد، و17 طفلاً ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلاً استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية الممنهج".

وأكد: "ووفقا للإحصائيات فإن العدوان على غزة خلّف ما يقرب من 40 ألف طفل يتيم، فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية، حيث يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، واضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".

وواصل: "ووفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن 15 طفلا على الأقل يصابون يوميا بإعاقات دائمة بسبب استخدام أسلحة ومتفجرات محظورة دوليا، وحذر التقرير من عودة مرض "شلل الأطفال" إلى قطاع غزة بعد 25 عاما، في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه حملات التطعيم وسط أزمة صحية خانقة، وأيضا من المجاعة وسوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة".


وأردف: "كما كشف التقرير الأممي تصاعد غير مسبوق في اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، حيث وثّق خلال العام الماضي 2024، وحده، اعتقال ما لا يقل عن 700 طفل، ليرتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من ألف طفل، حرموا من طفولتهم وحقهم في التعليم، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء الاعتقال، فيما يعاني سكان غزة من أزمة غذائية ومجاعة حقيقية بعد توقف دخول المواد الغذائية والوقودـ، وتعطل المخابز والمطاحن بسبب نفاد الدقيق والوقود، وتوقفت المستشفيات عن تقديم الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات والوقود".

 نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية


وأكمل: "وتعد الجرائم الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي والمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تصنف "التجويع المتعمد للسكان المدنيين" كجريمة حرب. ورغم ذلك، يواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، ومن ثم، فإن ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية لا يمكن أن يظل المجتمع الدولي صامتا أمامها فمع سقوط كل شهيد في هذا القطاع المنكوب هو بمثابة وصمة في جبين الهيئات والمؤسسات الأممية والنظام العالمي".

مقالات مشابهة

  • أزمة المياه تهدد دولة عربية… هل تنقذه خطة طوارئ؟
  • أزمة المياه تهدد لبنان... هل تنقذه خطة طوارئ مائية؟
  • المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
  • صمت المدرجات يُشعل قمتي ليبيا.. الجماهير تُمنع من حضور ديربي طرابلس وبنغازي
  • نائب رئيس اتحاد اليد يعتذر عن عدم الاستمرار في انتخابات عضوية اللجنة الأولمبية
  • نائب رئيس اتحاد اليد يعتذر عن الاستمرار في انتخابات عضوية اللجنة الأولمبية
  • خالد ديوان نائب رئيس اتحاد اليد يعتذر عن الاستمرار في انتخابات عضوية اللجنة الاولمبية
  • أزمة الطائرة الخاصة تفجّر الخلافات بين محمد رمضان والجهاز الفني واللاعبين.. والأهلي يدرس الإطاحة بالمدير الرياضي
  • التبريرات والإدانات الغربية للمجازر والإبادات الجماعية
  • الأمم المتحدة: عامان على كابوس الحرب – أزمة إنسانية غير مسبوقة تهدد جيلا بأكمله في السودان