اكتشاف نوع جديد من آكل النمل الحرشفي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بانكوك (أ ف ب)
اكتشفت مجموعة من العلماء نوعاً جديداً من آكل النمل الحرشفي بعد تحليلها حراشف حيوان تمت مصادرتها، على ما أفادت دراسة نُشرت أمس.
وكان العلماء يعتقدون حتى اليوم أنّ ثمة أربعة أنواع آسيوية وأربعة أخرى إفريقية من هذه الثدييات، التي تشكل ضحية لعمليات اتجار عالمية كبيرة، لكن دراسة نُشرت في مجلة «بروسيدينغز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينسز» العلمية بيّنت أنّ ثمة نوعاً تاسعاً من آكل النمل الحرشفي.
ويعود اكتشاف النوع التاسع بدايةً إلى تحليل أجراه الباحثون لـ27 قشرة صودرت في هونغ كونغ خلال عامي 2012 و2013، لكنّهم لم يتمكنوا آنذاك من استخلاص استنتاجات نهائية لأنّ أجزاء الجينات المتاحة كانت بكمية صغيرة.
واستناداً إلى هذا العمل الأولي، حلّل الباحثون حراشف صودرت في مقاطعة يونان الصينية (غرب) بين أعوام 2015 و2019، ثم اكتشفوا سلالة جديدة من آكل النمل الحرشفي «مختلفة عن الأنواع الثمانية المعروفة حالياً».
وأظهر هذا النوع تشابهاً مع الأنواع الآسيوية المسماة «مانيس»، فيما أطلق عليه الباحثون اسم «مانيس ميستيريا»، في إشارة إلى طبيعته الغامضة.
ويعتقد أن الأنواع الآسيوية من آكل النمل الحرشفي التي تصل إلى هونغ كونغ ومقاطعة يونان، تأتي أساساً من جنوب شرق آسيا، وتتعرض هذه الحيوانات لعمليات اتجار عالمية، إذ تُستخدم في الطب التقليدي أو يتم تناول لحومها.
ويُعتقد أنّ أكثر من مليون آكل نمل حرشفي اصطيد بين 2004 و2014، فيما حُظر الاتجار بها عام 2016.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
بعد 40 عاماً من البحث.. فك شفرة جينات الإنفلونزا
ربما يكون العلماء أقرب من أي وقت مضى إلى القضاء على الإنفلونزا بشكل دائم، بعدما ألقى باحثون في فرنسا نظرة رائدة داخل العالم المعقد لفيروس "الإنفلونزا أ"، وكشفوا كيف يقوم بتغليف وحماية مادته الوراثية.
وبعد ما يقرب من 40 عاما من البحث، قدمت دراسة للمرة الأولى رؤية مذهلة لكيفية بناء الفيروس لبنيته الداخلية، ما قد يفتح آفاقاً جديدة لمكافحة العدوى الفيروسية، وصنع أدوية أفضل لموسم الإنفلونزا.
وبحسب "ستادي فايندز" استخدم الباحثون تقنيات التصوير المتطورة، وأنشأ العلماء الخريطة الأكثر تفصيلاً حتى الآن لكيفية تجميع الفيروس لمادته الوراثية.
الغلاف الفيروسيوركز فريق البحث من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وجامعة غرونوبل ألب، على التعليمات الجينية للنوكليوبروتين، وهو بروتين بالغ الأهمية يعمل كغلاف واقٍ لـ RNA الفيروسي.
وبإزالة أجزاء صغيرة من بنية البروتين، تمكنوا من إنشاء إصدارات أكثر استقراراً وأقل مرونة من الحزمة الجينية الأساسية للفيروس. وسمح لهم هذا بالتقاط صور حادة بشكل لا يصدق تكشف كيفية انزلاق المادة الوراثية عبر بنية البروتين.
وكان أحد أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة هو مرونة العبوة الجينية للفيروس، حيث وجد الباحثون أن البروتين يمكن أن يستوعب ما بين 20 و24 كتلة بناء جينية، مع جانب واحد من البروتين أكثر قدرة على التكيف من الآخر.
المرونةوتفسر هذه المرونة كيف يمكن للفيروس أن يتغير ويتكيف بسرعة، وهو السبب الرئيسي وراء صعوبة محاربته.
وكشفت الدراسة أيضاً عن تفاعلات معقدة بين البروتين والمادة الجينية. فلا يجلس RNA (المادة الجينية) بشكل سلبي داخل البروتين فحسب، بل يساعد بنشاط في تشكيل بنية الفيروس. يعمل هذا البروتين كإسمنت وفاصل، ما يساهم في المرونة الكلية للجسيم الفيروسي.
وقال الباحثون: "يمهد هذا الاختراق الطريق لتصميم جزيئات دوائية جديدة قادرة على الارتباط بغلاف البروتين، وإضعاف الحمض النووي الريبي الفيروسي، ومنع تكاثر فيروس الإنفلونزا".