زكي نسيبة يفتتح معرض «جذور»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةافتتح معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، معرض «جذور» بمقر الرّابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي، بحضور نيكولا نيمتشينو، سفير فرنسا لدى الدولة وعدد من السفراء والدبلوماسيين ومحبي الفن التشكيلي.
وهذا المعرض الذي يجتمع فيه طيفٌ واسعٌ من الأعمال الفنية التي تعكس الفن المعاصر بتنوعه النابض بالحياة، هو المعرض الأول المشترك للفنانة الإماراتية عزة القبيسي والفنانة الفرنسية كارين روش. ويكرم المعرض بشكل خاص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، الذي كان رائداً في المحافظة على أشجار القرم بشكلٍ خاص وتحفيز زراعة الأشجار في دولة الإمارات بشكلٍ عام.
وخلال جولته في المعرض، أعرب معالي زكي أنور نسيبة، عن تقديره للدور الحيوي الذي تلعبه الرابطة الثقافية الفرنسية في تعزيز الأنشطة والرسائل الثقافية في أبوظبي، مسلّطاً الضوء على المعرض باعتباره خطوةً مهمةً نحو تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وفرنسا. وقال: «تؤدي الرابطة الثقافية الفرنسية دوراً أساسياً في تعزيز التبادل الثقافي، وتمتين العلاقات ما بين البلدين الصديقين الإمارات وفرنسا. ويعد هذا المعرض فرصة رائعة لاستعراض المواهب الفنية المتنوعة التي يضمها مجتمعنا والتأكيد على قوة الفن في تجاوز الحدود وربط المجتمعات».
وأوضحت الرابطة الثقافية الفرنسية أنّ معرض «جذور» يسلّط الضوء على فن موهوبتين فريدتين هما الفنانة الفرنسية كارين روش والفنانة الإماراتية عزة القبيسي، اللتان رفدتا العالم بالمنحوتات واللوحات الجميلة المستلهمة من كبرى غابات القرم في دولة الإمارات والخليج العربي، مؤكّدة أنّ المعرض يتعدى فكرة استعراض الأعمال الفنية فحسب، فهو يرمز إلى جوهر أشجار القرم التي تمتاز بجذورها المتنوعة التي تتخذ أشكالاً ثلاثاً يخدم كلٌ منها غرضاً فريداً - تثبيت الأشجار والسماح لها بالتنفس، كما تعكس كلمة «الجذور» مجازاً معنى الهوية والتراث الثقافي للمكان.
يُذكر أنَّ أعمال الفنانة الإماراتية عزة القبيسي قد عُرضت في معارض مرموقة على مستوى العالم، مثل معرض «Portrait of a Nation» في برلين في عام 2017، ومعرض اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في إكسبو ميلانو في عام 2015، ومعرض «Three Generations at Sotheby’s» في لندن في عام 2013، ومعرض «Sculpture to Wear» في «تشكيل» في دبي عام 2012. وقد شرّفت أعمالها فعالياتٍ بارزة في الدوحة والبحرين والمغرب والقاهرة وبروكسل وهلسنكي، وتم توثيق رحلتها الإبداعية في منشور Earrings: New Directions in Contemporary Jewelry 500 من إعداد لارك كرافتس في عام 2007.
يُذكر كذلك أنّ الفنانة القبيسي قد حصلت على العديد من الجوائز المرموقة، تقديراً لها على مساهماتها الفنية؛ ومنها جائزة المجلس الثقافي البريطاني لرواد الأعمال المبدعين الشباب، وجائزة سيدة العام في الإمارات. كما عززت حضورها الفني من خلال المشاركة في معرض «الفنانين والمجمع الثقافي: السنوات الأولى» الذي أقيم في المجمع الثقافي في أبوظبي في عام 2018. إلى جانب معارض أخرى مثل «مساحة الفن» الذي أقيم بالتعاون بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وشركة الدار العقارية في عام 2021. وتجدر الإشارة إلى أنها قد حصلت على الزمالة الفنية للمجمع الثقافي في عام 2021.
ومن ناحية أخرى، بدأت كارين روش رحلتها الفنية بدراسة الفنون الجميلة وهندسة المناظر الطبيعية في باريس، وحصلت على شهادة من مؤسسة ENSAAMA Olivier de Serres، وتقيم في دولة الإمارات منذ عام 2009، وهي عضوٌ نشطٌ في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية. أمّا أعمالها الفنية فقد عُرضت في صالات عرض مرموقة على مستوى العالم، مثل غاليري كاثرين وأندريه هوغ في باريس ومعرض «آرت سوا» في مركز دبي المالي العالمي في دبي، وغيرها من المعارض المهمة مثل متحف الشارقة للفنون وتشكيل دبي والرابطة الفرنسية. وتشكّل لوحاتها جزءاً من مجموعات خاصة وشركات، مثل مكتب أبوظبي التنفيذي، ولجنة البرامج الثقافية ومهرجانات التراث، ومدينة «Vitry-sur-Seine» الفرنسية، ومؤسسة «Colas»، ومتحف «West Lake» في الصين. ويغوص فنها في أعماق التفاعل المعقد ما بين التنمية البشرية والطبيعة والذاكرة، ويدعو المشاهدين إلى التفكّر في علاقتهم بالعالم من حولهم.
روابط ثقافية عميقة
أعربت كارين روش عن حماسها لعرض أعمالها في الرّابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي، قائلةً: «يسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة لمشاركة أعمالي الفنية مع مجتمع أبوظبي والإمارات. وإنّ لوحاتي تنقل المناظر الطبيعية التي شهدتها أسفاري وسجلتها ذكرياتي، وتقدم تأملاتٍ حول التنمية البشرية وعلاقتنا نحن البشر بالطبيعة والبيئة، وآمل أن يتردد صداها لدى المشاهدين. لطالما كان السفر جزءاً لا يتجزأ من رحلتي الفنية، فقد عشت طفولةً بدويةً فتحت عيني على ثراء ثقافات العالم وتنوّعها والتأثير العميق للمناظر الجغرافية والاجتماعية والثقافية على الأفراد».
ومن المتوقع أن يشهد معرض «روتس» حضوراً كثيفاً للسفراء والدبلوماسيين وعشاق الفن وذواقته في دولة الإمارات، في سعيه إلى الاحتفال بالنسيج الغني للتبادل الثقافي والروابط الثقافية العميقة بين دولة الإمارات وفرنسا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: زكي نسيبة الإمارات الفن التشكيلي فی دولة الإمارات فی أبوظبی فی عام
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للكتاب.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للمؤسسات الوطنية لاستعراض مجموعة من مبادراتها المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وذلك تزامنًا مع "عام المجتمع".
وتسلط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الضوء خلال مشاركتها في المعرض، على مجموعة من أنشطتها ومبادراتها التي تدعم نشر ثقافة القراءة المجتمعية وتعزز ارتباط فئات المجتمع بالكتاب.
وأكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لـ "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات واحدًا من المعارض الدولية الكبرى التي تستقطب حضورًا بارزًا من دول العالم، مشيرًا إلى أن جناح المؤسسة يشهد على مدار أيام أكثر من 100 فعالية متنوعة، كما تسلط المؤسسة الضوء على عدد من مبادراتها.
وقال إن من بين المبادرات التي تستعرضها المؤسسة في المعرض مبادرة "بالعربي"، ومبادرة "عائلتي تقرأ"، وبرنامج "دبي الدولي للكتابة"، و"استراحة معرفة"، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات الحوارية وتوقيعات لمتدربين ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل تظاهرة علمية ومعرفية، مشددًا على أهمية الحضور البارز من فئات المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب، لأن القراءة ركيزة مهمة لاستدامة المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.
وتسهم مبادرة "بالعربي"، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، في تعزيز انتشار اللغة العربية ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية، والإسهام في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أخبار ذات صلةأما مبادرة "عائلتي تقرأ"، فتهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتشجيع القراءة بين أفراد الأسرة، من خلال تمكين أبناء وبنات الإمارات من الاطلاع على الآداب والعلوم العالمية، بهدف إنتاج عقول وطنية مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.
ويهدف برنامج "دبي الدولي للكتابة" إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بها إلى العالمية.
ويعد البرنامج أحد أبرز المشروعات المعرفية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد رسخ، منذ إطلاقه عام 2013، مسيرة حافلة بالإنجازات المتميزة، ووفر بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، أسهمت في إثراء الحركة الأدبية والمعرفية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وشهد البرنامج، خلال مسيرته، تنظيم عدد كبير من الورش والدورات التدريبية في مجالات الكتابة، والرواية، والترجمة، وأدب الطفل، وأدب اليافعين، والقصة القصيرة، حيث أقيمت هذه الورش في دولة الإمارات، ثم توسعت لتشمل العديد من الدول العربية، بهدف استقطاب المواهب العربية الشابة الواعدة في مجال الكتابة، ودعمها وتمكينها لتلعب دورًا فاعلًا في صناعة ونشر المعرفة في العالم العربي، وقد أصبح العديد من متدربي البرنامج كُتابًا بارزين في شتى مجالات المعرفة.
وتعد "استراحة معرفة" من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القراءة النوعية، وجعلها جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للأفراد.
وتنظم المبادرة لقاءات وجلسات تفاعلية تجمع القراء مع المؤلفين، ومدربي التنمية الذاتية، والمختصين، لمناقشة واستعراض الكتب، ما يخلق مساحة للحوار العميق وتبادل الأفكار.
كما تسعى إلى تطوير مهارات المنتسبين في القراءة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بفعالية.
وتمتد أنشطة وفعاليات "استراحة معرفة" إلى جميع إمارات الدولة وبعض الدول العربية، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.