دراسة أمريكية: أطقم العاملين بالقطاع الطبي والتمريض الأكثر عرضة لمخاطر الانتحار
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن فرق العاملين بالقطاع الطبي والتمريض هم الأكثر عرضة لمخاطر الإقدام على الانتحار أكثر من غيرهم من العاملين فى القطاعات الأخرى غير الطبية.
وأشارت الدراسة، التي أجرتها جامعة كولومبيا الأمريكية ونُشرت في دورية "الجمعية الطبية الامريكية"، إلى أن العاملين في القطاع الطبي يتحتم عليهم القيام بمهام عملهم تحت ضغوط كبيرة بينما يقومون بتقديم الرعاية الطبية للمرضى، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على السيطرة على الاحتياجات المتزايدة للمرضى ورضاهم عن الخدمة.
ونقلت الدراسة عن البروفيسور الأمريكي مارك اولفسون، دكتور الطب النفسي بجامعة كولومبيا، قوله إن كل هذه الضغوط تؤدي لفقر الخدمة الطبية والتأخير في توفير الخدمات للمرضى، بالإضافة إلى معاناتهم من مشاكل كبيرة متعلقة بصحتهم النفسية.
وشملت الدراسة مجموعة من العاملين في القطاع الطبي تزيد على 8ر1 مليون من البالغين الذين يتجاوزون 26 عاما.
وبتحليل بيانات الدراسة، تبين أن العاملين بالتمريض والفنيين بالقطاع الطبي هم الأكثر عرضة لمخاطر الإقدام على الانتحار، بينما تظهر البيانات أن معدلات الانتحار بين الأطباء تعتبر تقريبا مثلها مثل الأشخاص العاديين وبمعدلات تصل إلى 13 شخصا من بين كل 100 ألف شخص.
وأوضح اولفسون أن أعضاء التمريض وغيرهم من العاملين بالقطاع الطبي السلوكي الأكثر عرضة لمخاطر الانتحار بجرعات زائدة من المواد المخدرة أكثر من غيرهم من غير العاملين بالرعاية الصحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القطاع الطبي الإنتحار كولومبيا بالقطاع الطبی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة "أنغليا روسكين" (ARU) ونُشرت في مجلة BMJ Journal Heart، أنّ: "التقلبات الشديدة في الوزن -سواء زيادة أو نقصانا- تزيد بشكل كبير من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتابعت الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "أولئك الذين اكتسبوا أكثر من 10 كغم خلال فترة الدراسة، زاد لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بمقدار ثلاثة أضعاف، وتضاعف خطر الوفاة لجميع الأسباب تقريبا، مقارنة بمن حافظوا على وزن ثابت".
وأضافت: "فقدان الوزن بأكثر من 10 كيلوغرامات يرتبط أيضا بارتفاع خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 54%، مما يشير إلى أن كلا النقيضين من تغير الوزن قد يكون ضارا".
وصرّح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تشانغ، بالقول: "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين تغير الوزن ومعدل الوفيات لجميع الأسباب لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتمّت الدراسة عبر تحليل بيانات 8297 مشاركا من المملكة المتحدة مسجّلين في دراسة UK Biobank. إذ تتبّع الباحثون هؤلاء الأفراد، وجميعهم يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، لما يقرب من 14 عاما، وراقبوا التغيرات في أوزانهم بمرور الوقت.
"تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتدخين، واستهلاك الكحول سابقا بزيادة احتمالية زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كما وُجد ارتباط بين زيادة الوزن بشكل ملحوظ وصغر السن" بحسب الدراسة نفسها.
وأفادت: "وفقا لمسح الصحة في إنجلترا، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في البلاد من 15% عام 1993 إلى 29% عام 2022، ويُعتبر أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وتشير التقديرات إلى أن هذه المشكلة تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 6.5 مليار جنيه إسترليني سنويا".
وأبرزت: "على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف البالغين من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050".
وأكدت أن: "الحفاظ على وزن ثابت، حتى ضمن نطاق السمنة، يبدوا أنه أمر بالغ الأهمية للحد من مخاطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية. ولعله من غير المفاجئ أن ترتبط الزيادة الكبيرة في الوزن بارتفاع معدل الوفيات، ولكن من المثير للاهتمام وجود ارتباط مماثل لدى أولئك الذين فقدوا الكثير من الوزن".
وأردفت: "يجب على الأطباء مراعاة هذا الأمر، لا سيما فيما يتعلق بالأدوية الجديدة المتاحة في السوق، والتي حظيت بالإشادة لسرعتها في فقدان الوزن. وعلى الرغم من أن فقدان الوزن يُنصح به للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، إلا أنه ينبغي على الأشخاص في الفئات المعرضة للخطر مثل هؤلاء محاولة فقدان الوزن فقط بعد استشارة طبيبهم عن كثب".
إلى ذلك، قد تم إجراء الدراسة من قِبل البروفيسورة باربرا بيرسيونيك، والدكتور رودولف شوت، والدكتور جوفين تشانغ من مركز أبحاث التكنولوجيا الطبية بجامعة أنغليا روسكين (ARU).