التقى قادة جيوش وضباط كبار من 30 دولة، من بينها الولايات المتحدة، في الهند الثلاثاء لبحث التهديدات التي تواجه منطقة آسيا والمحيط الهادي، مع تصاعد نفوذ الصين التي تعمل على ترسيخ وجودها في المنطقة.

وأكد قائد الجيش الأميركي راندي جورج أن للمنطقة "أهمية بالغة"، متعهدا بتعزيز التعاون "للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة".

وأكد جورج أن "الشراكة بين الجيشين الهندي والأميركي أمر حيوي للاستقرار في المنطقة"، موضحا أن العلاقة بين الجيشين "قوية وتزداد قوة".

وكان جورج يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره الهندي مانوج باندي، الذي أكد أن الاجتماع العسكري ليس موجها ضد أحد.

إحدى جلسات مؤتمر قادة الجيوش بالهند (الأوروبية) تحديات في البر والبحر

وأكد باندي أن المنطقة تواجه تحديات في البر والبحر. وقال إن النزاعات التي تشهدها المنطقة "تتراوح بين نزاعات على مساحات من الأراضي، وأحيانا حول جزر تم توسيعها بشكل اصطناعي للاستحواذ على مساحات وإقامة قواعد عسكرية".

ولجأت الهند لموازنة تحالفها التقليدي مع روسيا، التي تزودها بغالبية واردات الأسلحة، إلى تعزيز علاقتها مع واشنطن.

وشارك في الاجتماع جنرالات من اليابان وأستراليا، اللتين تشكلان منتدى التعاون الدفاعي "الرباعي" إلى جانب واشنطن ونيودلهي، وكذلك بريطانيا وفرنسا.

ويجمع المؤتمر الذي أطلق عام 1999 قادة جيوش وضباطا كبارا من 30 دولة.

وحضرت فيتنام والفلبين هذا المؤتمر ليومين في نيودلهي، وكلتاهما في حالة نزاع على مناطق بحرية مع الصين.

بكين تعارض

بالمقابل، تراقب الصين اجتماعات وأنشطة عسكرية مماثلة بكثير من الريبة والتحفظ، إذ أكد وزير خارجيتها وانغ يي أن بلاده ستعارض ما وصفه بأنه "توسع متهور للتحالفات العسكرية"، في أحدث تحذير في وقت تعمل فيه واشنطن على تعميق علاقاتها الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

ولطالما كررت الصين أن أي جهود لإقامة تحالف عسكري شبيه بحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة آسيا المحيط الهادي قد تثير نزاعا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق على استهداف قادة حماس بالخارج؟

قال مئير بن شبات، وهو مستشار أمني إسرائيلي سابق، إنه "لابد من أن يتحوّل التركيز نحو قيادة حماس في الخارج، وذلك مع اقتراب الحرب في غزة من نهايتها".

وتابع بن شبات، عبر مقال نشره موقع "إسرائيل اليوم" العبري، وترجمته "عربي21" بأن: "الوقت قد حان لاستهداف كبار مسؤولي حماس الذين يعيشون في الخارج، والذين يعملون حالياً مع حصانة نسبية"، مشيرا إلى أنه بات يتعيّن على دولة الاحتلال الإسرائيلي، الاحتفاظ بما وصفه بـ"نقاط نفوذ ضد حماس لعرقلة تعافيها".

وأضاف المستشار الأمني الإسرائيلي السابق، عبر المصدر نفسه، أنّه بينما يركز النقاش داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد على الانتقال إلى مرحلة جديدة من العدوان، فإن "الوضع على الأرض لا يزال متقلّبا". 

"تم إطلاق ما يناهز 20 صاروخا، مؤخرا، من خان يونس في قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، ولا يزال الوضع مشتعلا في مدينة رفح"، يتابع بن شبات، مردفا: "يمتد التهديد إلى ما وراء حدود غزة. وبالقرب من الضفة الغربية، انفجرت عبوة ناسفة ضد قوات الاحتلال العاملة في مخيم للاجئين".

وأشار المقال نفسه، إلى أن حسام بدران، وهو عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قد أوضح بالقول: "إننا نعمل حالياً على زيادة المقاومة وتطويرها في الضفة الغربية". فيما قال رئيس حركة حماس في الخارج،  خالد مشعل: "7 تشرين الأول/ أكتوبر خلق فرصة للفلسطينيين لإحياء طموحهم القديم: دولة فلسطينية واحدة: من النهر إلى البحر".


إلى ذلك، أبرز بن شبات، عبر مقاله، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، ينبغي لها أن "تحافظ على عدة نقاط نفوذ ضد حماس لعرقلة تعافيها: السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية؛ ومنع السكان من العودة إلى شمال غزة؛ والحفاظ على السيطرة على المعابر الحدودية الرئيسية".

"كذلك، الإبقاء على غزة مقسّمة جغرافيا؛ إنشاء محيط أمني واسع مع إدارة قضية المعتقلين الفلسطينيين بعناية (لا ينبغي لنا تحت أي ظرف من الظروف أن نوافق على وضع يتم فيه إطلاق سراحهم بسبب نقص مرافق الاحتجاز أو لأسباب فنية وإدارية أخرى)" يتابع المقال ذاته.

وتابع: "إن المخاطر التي تفرضها واضحة: فهي تولد الأمل لدى أعدائنا، وعلى العكس من ذلك، قد تقلّل من الاستعداد واليقظة لدى قواتنا. وفي حين وجّهت إسرائيل ضربات لحماس، إلا أن الحركة لا تزال بعيدة عن الهزيمة. وتحتفظ بقوة قتالية كبيرة، وأسلحة كبيرة، وشبكة أنفاق واسعة النطاق، وبنية قيادية سليمة إلى حد كبير داخل غزة وخارجها".


واسترسل: "تحتفظ المنظمة بالسيطرة على مناطق في غزة لا تتواجد فيها القوات الإسرائيلية. إن موقفها القوي في المفاوضات بخصوص الأسرى لا يكشف فقط عن قدرتها على التنسيق في ظل الظروف الصعبة، بل يُظهر أيضاً درجة من الثقة في موقفها".

وأضاف: "ما دامت أهداف الحرب المعلنة لإسرائيل لم تتحقق بعد، بما في ذلك صياغة صفقة مقبولة لإطلاق سراح الأسرى، فلا ينبغي تخفيف الضغوط المفروضة على حماس. والعكس هو الصحيح. لقد أثبتت قواتنا على الأرض أنها تعرف كيف تحقق أهدافها"، مردفا: "ينبغي منحهم كل ما هو ضروري للقيام بذلك، بما في ذلك التصاريح باستخدام النيران المكثفة بقدر الحاجة للحد من المخاطر".

مقالات مشابهة

  • ولاية سنّار.. موطن أول دولة إسلامية في السودان
  • كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق على استهداف قادة حماس بالخارج؟
  • تسلل ألماني في منطقة الجزاء الدولية!
  • وزير الخارجية والهجرة: مصر دولة ذات ريادة إقليمية وتعد ركيزة الاستقرار بالمنطقة
  • وزير الخارجية: مصر تواجه أزمات من كافة الاتجاهات لكنها دولة قوية
  • وزير الخارجية: مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة التي تموج بالصراعات
  • بينها دولة عربية.. قائمة ⁧‫أقوى جوازات السفر‬⁩ للعام 2024 (إنفوغراف)
  • تحذير من منطقة في الحمام يتجاهل الناس تنظيفها.. تنشر البكتيريا
  • بينها 6 عربية.. الخارجية الأميركية تذكر بتحذيرات السفر إلى 19 دولة
  • أميركا والصين تستعدان لحرب كبرى تستمر لسنوات.. فلمن ستكون الغلبة؟