التقى رئيس ديوان المحاسبة “خالد شكشك” اليوم الثلاثاء مع وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة المؤقتة “بدر الدين التومي” بصفته رئيس الفريق الحكومي للطوارئ و الاستجابة السريعة ، لمتابعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة الآثار المادية و الاجتماعية التي خلفتها الفيضانات و السيول بالمناطق المنكوبة ، ووضع آلية واضحة للمتابعة وتنسيق الجهود لضمان تحقيق الرقابة الكافية دون الاخلال بمتطلبات الاستجابة السريعة و حالات الطوارئ .

ووفق بيان للديوان عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، شدد “شكشك” على ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة وشفافة لعمل الفريق الحكومي و توحيد مصادر التمويل حتى يتسنى للديوان تحقيق رقابة فاعلة على الإنفاق تفادياً لاستغلال الأزمة والانحراف بها بعيداً عن الأهداف الموضوعة للتخفيف من معاناة المتضررين بالمناطق المنكوبة وضمان توفير احتياجاتهم المختلفة . و بدوره حث “رئيس الديوان”، الحكومة على ضرورة مضاعفة جهودها لحلحلة الملفات المهمة ذات العلاقة بالأزمة والتركيز على الأولويات كالتعليم والصحة والمياه وغيرها . ومن جانبه أكد رئيس فريق الطوارئ التزام الفريق بملاحظات الديوان مثمناً دوره في سبيل المتابعة و تدليل العديد من الصعاب . وانتهى الاجتماع إلى الاتفاق على الالتزام بمجموعة من الضوابط التي تنظم عمل الفريق و تضمن تحقيق أهدافه بالتركيز على الأولويات مع ضرورة الافصاح عن الإجراءات والنتائج ووضع الديوان في صورتها النهائية تحقيقاً لمتطلبات النزاهة و الشفافية . الوسومالتومي شكشك

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: التومي شكشك

إقرأ أيضاً:

نريدها شرطة في الميدان قبل الديوان!

أتابع عن كثب، وباهتمام كبير، الجهد المضني والعمل المتواصل الذي تقوم به قيادة الشرطة، لا سيما في ولاية الخرطوم، من أجل إعادة الحياة الأمنية إلى طبيعتها، عبر إعادة فتح أقسام الشرطة التي بلغ عددها حتى الآن 18 قسماً من أصل 22، بنسبة تجاوزت الـ80٪، وهي نسبة تُعد ممتازة، بل واستثنائية، إذا ما قارناها بالظروف الأمنية واللوجستية المعقدة التي تمر بها البلاد.

لا شك أن هذا الجهد يتم وفق خطة مدروسة تراعي مختلف الجوانب الأمنية والإنسانية، وتسير بخطى حثيثة لإعادة بناء الثقة بين المواطن وجهاز الشرطة. وهو مجهود مقدر ومستحق، يعكس حرص القيادة على بسط هيبة الدولة وتفعيل مؤسساتها.

لكن، من وجهة نظر صاحب المصلحة المواطن متلقي الخدمة، أعتقد أن المرحلة الحالية تتطلب أولوية واضحة لا تحتمل التأجيل: نريدها شرطة في الميدان، قبل الديوان!
المواطنين في الخرطوم يريدون أن يروا الشرطة رأي العين، في الشوارع، في الأحياء، في الأسواق، عبر دوريات راجلة وراكبة، ليلية ونهارية، وقوات ضاربة تبث الطمأنينة وتفرض هيبة الدولة. “الشرطة ليست مجرد قوة للحفاظ على النظام، بل هي أداة لبث الطمأنينة في نفوس الناس.” هذه الصورة وحدها كفيلة ببث الأمان في النفوس، وإيصال رسالة قاطعة بأن الخرطوم ليست سائبة، وأن يد الدولة ما زالت قوية وحاضرة.

أما العمل الديواني في الأقسام من فتح البلاغات والتحريات فهو ضرورة لا جدال فيها، لكنه ينبغي أن يأتي لاحقاً. فالمواطن البسيط لا يطلب تعقيداً في الإجراءات أو كثافة في التقارير، بل يطلب شرطياً في الشارع يردع الجريمة قبل أن تقع، ويطمئنه على يومه وغده. “الأمن العام هو صمام الأمان لأي مجتمع، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا إذا كانت الأجهزة الأمنية قريبة من الناس، متواجدة في الشارع وفي قلب الحدث.”

إن الظهور العلني للشرطة في الميدان هو أول مؤشرات التعافي، وأقوى أدوات الردع، وهو ما يجعل الناس يشعرون بأن هناك من يحميهم ويرعى مصالحهم. فالثقة تُبنى بالأفعال، والميدان هو مسرح الأفعال الحقيقي. “إذا كانت الشرطة في الميدان، فالقلوب تطمئن، وإذا غابت فالتساؤلات تبدأ.” هذه العلاقة القوية بين الشرطة والمجتمع هي التي تضمن استقرار الوطن وطمأنينة المواطنين.

هذه رسالة لقيادات الشرطة: لقد عرفناكم في وقت الشدة، وراهنّا عليكم، وكنتم عند حسن الظن. فامضوا على هذا الدرب، وكونوا حيث يحتاج إليكم الناس، فالميدان ينتظر أبناءه، والقلوب تتوق إلى الأمان، والأمل معقود على شرطتنا السودانية التي لا تزال أحد أعمدة الدولة رغم كل التحديات.

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
7 أبريل 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في العراق.. مدير عام الأمن العام التي رئيس الحكومة العراقي وهذا ما تم بحثه
  • رئيس شركة مياه المنوفية يُشدد علي ضرورة متابعة منظومة القراءة والتحصيل
  • التعليم تحدد ضوابط الاحتفاء والتكريم في المدارس
  • حزب المصريين: تصريحات رئيس الوزراء تؤكد رؤية واضحة وشجاعة لعبور التحديات الاقتصادية
  • «بتشوف فلان».. تامر حسين يروج لعمل جديد مع بهاء سلطان
  • تحقيق أمريكي: اتفاق ستوكهولم الفاشل.. الصفقة الأممية التي أنقذت الحوثيين من الانهيار
  • محافظ بني سويف يتابع تنفيذ الحلول والاستجابة لشكاوى ومطالب المواطنين
  • إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
  • مساعد رئيس "النواب الأردني" تشيد بالقمة المصرية الأردنية الفرنسية
  • نريدها شرطة في الميدان قبل الديوان!