الجديد برس:

طالب السفير السوري في الأمم المتحدة بسام صباغ، برفع الإجراءات القسرية المفروضة على بلاده وعلى عدد من الدول، معتبراً إياها إرهاباً اقتصادياً لا يقل وحشية وخطورة عن الإرهاب المسلح لناحية آثارها الإنسانية الكارثية على الشعوب المستهدفة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن السفير صباغ في كلمة له أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، قوله: “سياسات الفوضى الخلاقة الأمريكية قادت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقتنا وتسببت ببروز الإرهاب وتدمير المنجزات التنموية كما لم تسلم تعددية الأطراف وميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية الأخرى من هذه الفوضى”.

وأشار صباغ إلى أن الكيان الصهيوني مستمر بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني باحتلاله الأراضي العربية بما فيها الجولان السوري وإقامة المستوطنات وتغيير التكوين الديمغرافي ونهب الموارد والاستيلاء على الأراضي.

وشدد على حق سوريا في استعادة الجولان المحتل كاملاً، وعلى أن هذا “حق ثابت لا يخضع للمساومة أو الضغوط ولا يسقط بالتقادم ويكفله القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

وأضاف: “إن الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المدن والموانئ والمطارات المدنية السورية تدفع المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التوتر، وسوريا تدين هذه الاعتداءات وتستنكر دعم بعض الدول التي تنصب نفسها حامية للقانون الدولي الإنساني لهذه الممارسات”.

وتابع قائلا: “إن الولايات المتحدة وتركيا تواصلان دورهما التخريبي وانتهاك سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها عبر استمرار وجودهما العسكري غير الشرعي ودعم الميليشيات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية”.

كما أكد أن النهب الأمريكي الممنهج لثروات الشعب السوري كالنفط والغاز والقمح تسبب بحرمانه من موارده، إذ تجاوز إجمالي خسائر القطاع النفطي الـ 115 مليار دولار.

وأوضح أن الارتقاء بالوضع الإنساني في سوريا يتطلب توفير حلول مستدامة لدعم شعبها وخاصة بعد كارثة الزلزال، والتي تتمثل في زيادة مشاريع التعافي المبكر، بما يقلل من الاعتماد على المساعدات الإنسانية ويوفر الظروف لعودة النازحين واللاجئين.

ولفت صباغ إلى أن سوريا لم ولن تدخر جهداً للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ومنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

واختتم السفير السوري في الأمم المتحدة كلمته بالقول: “إن العالم يشهد تحديات خطيرة وفي مقدمتها اشتعال الصراعات المدمرة في مناطق عدة، واستمرار الاحتلال وانتشار الإرهاب، ما يستوجب التعاون بين الدول الأعضاء لبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

محافظ دمياط يشارك في المؤتمر الثالث للأراضي بالمغرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي الثالث للأراضي المُنعقد بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، والذي يأتي بالتعاون بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وبرنامج موئل الأمم المتحدة والشبكة العالمية للأراضي ومبادرة الأراضي العربية بالشراكة مع جامعة الدول العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا وأيضًا لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأإفريقيا والبنك الدولي والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة الرصد الجوي الهولندية وأصحاب المصلحة في قطاع الأراضي بالمغرب.

وجاء المؤتمر بحضور واسع من المسؤولين بالدول العربية المشاركة وأيضًا ممثلين عن الجهات والمنظمات ذات الصلة.

وأعرب الدكتور أيمن الشهابي عن سعادته بتلك المشاركة التي تأتي في ضوء التعاون المشترك بين المحافظة برنامج موئل الأمم المتحدة "مكتب مصر" ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بالشراكة مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني، لتنفيذ مشروع التنمية الحضرية المتكاملة "حينا" الجاري تنفيذه بمنطقة الشعراء بدعم من وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية وتمويل مشترك بين الحكومتين المصرية والسويسرسة.

 ولفت إلى أن المؤتمر يُعد فرصة جيدة للغاية لتبادل الرؤى والخبرات وتعزيز أواصر التعاون المشترك بين الدول والجهات المشاركة على المستويين الإقليمي والدولي، بمجالات الإدارة المثلى والمستدامة للأراضي،  وتعزيز أفضل السُبل والممارسات التى تساهم في تحقيق تنمية حضرية متوازنة ومستدامة، وذلك ضمن الرؤى والأهداف التنموية التي تعمل مصر والمنطقة العربية على تنفيذها، وتوجه محافظ دمياط بالتحية إلى المملكة المغربية وجلالة الملك محمد السادس على استضافة هذا الحدث.

وشهدت الجلسة الافتتاحية التي شارك بها عدد من المسؤولين البارزين من بينهم محمود فتح الله مدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بجامعة الدول العربية، وسيباستان وايلد رئيس التعاون بسفارة الألمانية، وسكينة النصراوي مدير ملف التنمية الحضرية المستدامة باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، ورانيا هداية الممثل الاقليمى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مناقشات موسعة حول أهمية الحوكمة الفعالة للأراضي وضرورة تبني حلول مستدامة لمواجهة تداعيات التحديات المتزايدة على كافة المستويات، حيث أكد المتحدثون خلال الجلسة على ضرورة وضع سياسات عادلة وشاملة لضمان استقرار المجتمعات وتعزيز النمو الاقتصادي مع التأكيد على أهمية التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين لضمان تحقيق تنمية مستدامة ومرنة على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • سوريا تطالب برفع العقوبات عن التحويلات المالية
  • الأمم المتحدة تحذّر: الناس في سوريا سيهاجرون «من جديد» إذا لم يتم مساعدتها بسرعةً
  • منظمة هيومن رايتس ووتش تطالب برفع العقوبات الغربية على سوريا
  • الأمم المتحدة: تداعيات حرب السودان تتمدد لخارج الحدود
  • "جرائم حرب".. الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في الانتهاكات بالسودان
  • محافظ دمياط يشارك في المؤتمر الثالث للأراضي بالمغرب
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بطلب من روسيا لبحث الأزمة الأوكرانية
  • مصر تستضيف اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • مصر تستضيف الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • طهران تندد بتصريحات نتانياهو وتعتبرها "انتهاكاً" للقانون الدولي