غوتيرش: "أي استخدام للأسلحة النووية - بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الظروف - من شأنه أن يطلق العنان لكارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة".

في اليوم الختامي للجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء (26 سبتمبر/ أيلول 2023) من سباق تسلح نووي جديد يمكن أن يؤدي إلى "إفناء" العالم، فيما رأت كوريا الشمالية بأن شبه جزيرتها "على شفير حرب نووية".

مختارات من زيلينسكي إلى أردوغان ـ لقاءات مثيرة بأروقة الأمم المتحدة معهد ستوكهولم لأبحاث السلام: الدول المسلحة نووياً تعزز ترساناتها حرب أوكرانيا - بوتين يعلن موعد بدء نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا بعد إعلان بوتين.. ماذا نعرف عن الأسلحة النووية التكتيكية؟ بيونغ يانغ: التجارب الصاروخية تحاكي ضربات نووية ضد سيول واشنطن وسيول تطلقان صواريخ بالستية رداً على بيونغ يانغ أمريكا تحذر من "رد قوي" بحال أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية

وقال غوتيرش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء: "يلوح سباق تسلح جديد مقلق في الأفق. يمكن أن يرتفع عدد الأسلحة النووية لأول مرّة منذ عقود". وأضاف أن "أي استخدام للأسلحة النووية - بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الظروف - من شأنه أن يطلق العنان لكارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة". وتابع "من جديد، يظهر التهديد باستخدام الأسلحة النووية. أنه جنون محض. ويجب علينا أن نغير المسار".

وتعد ترسانتا روسيا والولايات المتحدة الأكبر بفارق كبير على مستوى العالم، لكن حجم الترسانة الصينية يزداد بوتيرة متسارعة. كما تحدّت كوريا الشمالية العالم ببرنامجها النووية واختباراتها الصاروخية المتكررة.

وزادت الصين مخزوناتها من 350 إلى 410 رؤوس حربية. وحذّر غوتيريش من أن القوى النووية تطوّر ترساناتها لتصبح أسرع وأكثر دقّة وإمكانية الكشف عنها أصعب.

وفي مسعى للعودة إلى مسار خفض انتشار هذا النوع من الأسلحة، دعا المسؤول الأممي الدول للالتزام بعدم استخدام الأسلحة النووية "تحت أي ظرف كان".

كما حض على إعادة إحياء وتعزيز معاهدتي منع انتشار الأسلحة النووية وحظر الأسلحة النووية، وإلى تطبيق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996، لكنها لم تُطبّق بعد نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول الرئيسية إليها. وقال "قضى العالم فترة طويلة جدا تحت شبح الأسلحة النووية. دعونا نتراجع خطوة عن حافة الكارثة".

 

شبه الجزيرة الكورية "على شفير حرب نووية"

مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ يتهم الولايات المتحدة بدفع شبه الجزيرة الكورية "لتصبح على شفير حرب نووية بشكل أكبر".

وفي خطابه أمام الجمعية العامة، اتّهم مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ الولايات المتحدة بدفع شبه الجزيرة "لتصبح على شفير حرب نووية بشكل أكبر". كما ندد كيم سونغ بتحركات كوريا الجنوبية في ظل رئاسة يون سوك يول المحافظ الذي عمل على تعزيز التعاون مع واشنطن واليابان.

وقال في خطابه "نظرا إلى سياستها المتملقة والمهينة القائمة على الاعتماد على قوى خارجية.. (فإن) شبه الجزيرة الكورية على بعد خطوة عن خطر اندلاع حرب نووية وشيك".

وأشار إلى تشكيل "المجموعة الاستشارية النووية" مؤخرا والتي تأمل الولايات المتحدة من خلالها بتحقيق تكامل أفضل بين إمكانياتها النووية وقوات كوريا الجنوبية التقليدية فيما يكثّف البلدان الحليفان مشاركة المعلومات والتخطيط للحالات الطارئة. ولفت كيم إلى أن المجموعة "ملتزمة بتخطيط وتفعيل وتنفيذ ضربة نووية استباقية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".

زيادة في عدد الأسلحة القابلة للاستخدام

يذكر أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أفاد في يونيو/ حزيران بأن قوى العالم النووية، وخصوصا الصين، زادت استثماراتها في ترساناتها للعام الثالث على التوالي في 2022. وأشار إلى أنه إذا ما تم استثناء الرؤوس الحربية المعدة للتفكيك، فإن عدد الأسلحة النووية القابلة للاستخدام ازداد.

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سباق تسلح نووي جديد القوى النووية كوريا الجنوبية دويتشه فيله اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سباق تسلح نووي جديد القوى النووية كوريا الجنوبية دويتشه فيله على شفیر حرب نوویة الأسلحة النوویة کوریا الشمالیة للأمم المتحدة شبه الجزیرة

إقرأ أيضاً:

بعد فوز بزشكيان.. ما فرص استئناف المفاوضات النووية مع إيران؟

كشفت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، عن موقفها فيما يتعلق باحتمال استئناف المفاوضات النووية مع إيران بعد انتخاب الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيسا للبلاد.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، يوم الإثنين، إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في ظل الرئيس الجديد.

كذلك قالت الولايات المتحدة إنها لا تتوقّع أي تغيير في سياسة إيران بعد فوز بزشكيان بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح للصحافيين أن "هذا التطور (انتخاب بزشكيان)، لا يعزز احتمالات استئناف الحوار".

وأضاف ميلر: "لا نتوقع أن يقود هذا الانتخاب إلى تغيير جوهري في توجهات إيران وسياساتها".

وفاز بزشكيان، البالغ من العمر 69 عاما، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمام المرشح المحافظ سعيد جليلي.

وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية 49.8 في المئة، وحصل بزشكيان على 53.6 في المئة من الأصوات فيما حصل منافسه على 44.3 في المئة، من أصل نحو 30 مليون صوت.

وسيؤدي بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، في مطلع شهر أغسطس المقبل ليصبح الرئيس التاسع لإيران.

 

مقالات مشابهة

  • سيئول: القوة فقط تستطيع حماية بلادنا ضد تهديدات كوريا الشمالية
  • الكرملين: روسيا تحرص على تعزيز التعاون مع كوريا الشمالية في جميع المجالات الممكنة
  • بالفيديو.. بطولة العالم لـ"سباق الحلزون" تفاصيل أغرب مسابقة حيوانات
  • خلفًا لكلينسمان.. هونغ ميونغ مدربًا لمنتخب كوريا الجنوبية
  • بعد فوز بزشكيان.. ما فرص استئناف المفاوضات النووية مع إيران؟
  • الأمين العام للأمم المتحدة: الضربات الروسية في أوكرانيا “صادمة”
  • كوريا الجنوبية تعرب عن أسفها لتدخل جارتها الشمالية في شئونها الداخلية
  • زعيم كوريا الشمالية: التدريبات الكورية الجنوبية قرب الحدود استفزاز لا مبرر له
  • مدرب أولسان يقود منتخب كوريا الجنوبية
  • روسيا تدرس تغيير عقيدتها النووية.. ردا على تصرفات غربية