نتنياهو: لا دولة يهودية ما لم نغلق الحدود مع الأردن
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
سرايا - يخشى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن تتحول الحدود الشرقية مع الأردن إلى مسار جديد لتسلل اللاجئين خاصة الأفارقة، ولذلك يسعى لبناء جدار جديد يغلق فيه الحدود الطويلة بشكل كامل، وفق ما أفادت قناة عبرية.
وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن نتنياهو حذر وزرائه خلال آخر جلسة للحكومة الإسرائيلية منذ أسابيع، أن في حال لم يتم إغلاق الحدود الشرقية بالكامل، فإنه لن يكون هناك دولة يهودية.
وضرب نتنياهو، لوزرائه، مثالاً على ما جرى في قبرص التي قال إن 7 بالمائة من سكانها من المسلمين، متابعا: كان من الممكن أن نكون في وضع مماثل لوضعهم لولا قرار إغلاق حدودنا الجنوبية والشمالية في وجه المتسللين.
وأشار إلى أن غالبية دول افريقيا، تعيش في حالة فقر شديد ومجاعة، ويفر سكانها إلى دول أوروبا وغيرها، كما أنه هناك العديد من سكان البلدان العربية يسعون للجوء لمختلف دول العالم.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تمتلك كل المقومات لتكون دولة تسحر هؤلاء المتسللين، وهي قريبة ويمكن الوصول إليها، والحدود الشرقية طويلة جدًا وأقل أمانًا، فإنها قد تصبح المنفذ التالي الذي سيتدفق عبره المتسللون لا إراديًا".
ولفت إلى أن "إسرائيل هي إحدى الدول القلائل التي تسيطر على حدودها بشكل شبه كامل"، كما قال. مضيفًا: "لدينا حدودًا من جهة واحدة لم يتم التعامل معها بعد من حيث السياج، وهي الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها أيضًا".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الحدود الشرقیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسعى لبناء جدار على الحدود مع الأردن.. كم يبلغ طوله وتكلفته؟
من المتوقع أن يكلف تعزيز الجدار الحدودي الذي يزيد طوله عن 400 كيلومتر ويفصل بين الأردن والأراضي المحتلة حوالي خمسة مليارات شيكل (1.37 مليار دولار)، وبمجرد الموافقة على الميزانية، سيكون بالإمكان بناء الجدار المخطط له خلال ثلاث سنوات.
وتعتقد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن من بين الأسباب التي تدفع إلى تسارع بناء الجدار: "الخوف من أن تأثير العدوى من سوريا وزعزعة استقرار النظام الأردني".
وقالت الكاتبة الإسرائيلية ليلاخ شوفال، في تقرير على صحيفة "يسرائيل هيوم": إنه "إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها وتمت الموافقة على الميزانية في الوقت المحدد، فإن نظام الأمن يقدر أنه سيكون بالإمكان بناء الجدار الشرقي على طول حدود إسرائيل-الأردن في غضون ثلاث سنوات".
وذكرت شوفال أنه "وفقًا للتقديرات، يقدر تكلفة بناء الجدار بنحو خمسة مليارات شيكل، من المتوقع أن يمتد الجدار من مطار إيلات في الجنوب، حيث يوجد جدار موجود بالفعل حتى حوالي 10 كيلومترات شماله، مرورًا بالبحر الميت، وادي الأردن وبيسان".
وأضافت أن وزارة الحرب قد خصصت بالفعل ميزانية لتخطيط "العائق الحدودي"، ومن المتوقع أن يكتمل التخطيط في آذار مارس المقبل، مشيرة إلى أنه "في حال وافقت اللجنة على جميع الميزانية المطلوبة في الوقت المناسب، وتم العثور على مصدر تمويل، سيكون من الممكن بدء التنفيذ بسرعة بعد الانتهاء من مرحلة التخطيط".
وبينت أن التنفيذ سيكون باستخدام عدة فرق عمل بالتوازي، ويمكن إتمام البناء في غضون ثلاث سنوات واستبدال "العائق الهش أو غير الموجود بين إسرائيل والأردن".
واعتبرت أنه "بهذا سيكون من الممكن منع التسلل إلى إسرائيل، وكذلك تهريب الأسلحة، الذي أصبح ظاهرة مقلقة وخطيرة بشكل خاص في الأشهر الأخيرة، نظرًا لمحاولات إيران لملء الضفة الغربية بأسلحة لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين داخل الخط الأخضر وخارجه".
وقالت إنه "سيتم تنفيذ الأعمال وفقًا لأولويات المناطق، بناءً على قربها من المستوطنات، وحسب الأماكن المهددة بالتهريب، كما هو الحال في الحدود الأخرى، سيقود هذه الأعمال اللواء إيراني أوفير".
وأكدت "في هذه الأثناء، في الجيش الإسرائيلي، يشعرون بقلق شديد إزاء الوضع في الأردن، ويخشون من تأثير العدوى السورية الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الأردني، الذي يعتبر جزءًا مهمًا من تصور الأمن الإسرائيلي على الحدود الشرقية".
وختمت بالقول: "استعدادًا لما قد يحدث، واحتياطًا لأي طارئ، يخطط في الوزارة لبناء الجدار الشرقي، ونشر الجيش الإسرائيلي دعوة لتجنيد قوات الاحتياط للفرقة الشرقية التي يتم تشكيلها في هذه الأيام".