أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الثلاثاء أن التقارب الخليجي - الإيراني يخدم تحقيق الاستقرار بالمنطقة في ظل الحاجة لتأكيد أطر حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام المواثيق الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي خلال جلسة نقاشية بعنوان (مستقبل منطقة الخليج العربي في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية) عقب انطلاق أعمال الدورة ال21 لمنتدى الإعلام العربي في دبي والمقام تحت رعاية نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد بمشاركة نحو ثلاثة آلاف من الوزراء وقيادات المؤسسات الإعلامية ونقلها المكتب الاعلامي لحكومة دبي.


وقال البديوي ان «نهج التقارب الخليجي - الايراني ليس بجديد بل بدأ منذ فترة طويلة اذ شهدت الفترة الماضية تقاربا سعوديا - ايرانيا لتحقيق الاستقرار للمنطقة إلا أن حادثة الهجوم الحوثي الذي استهدف أمس القوة البحرينية في المنطقة الحدودية السعودية اليمينة مؤديا إلى استشهاد اثنين من عناصرها عاد بجهود التقارب خطوات إلى الوراء».
وأعرب عن أمله في أن تقتنع إيران بأهمية إقامة علاقات طبيعية وأن تكون جادة في إبداء حسن النية بما يجمعها بجيرانها في المنطقة على أساس ثابت وواضح من حسن الجوار مشيرا إلى لقائه منذ أيام مع وزير خارجية إيران حسين امير عبد اللهيان الذي عبر عن رغبته في تحقيق هذا التقارب وإقامة علاقات طبيعية مع دول المجلس.
وأوضح البديوي أن دول مجلس التعاون تتبنى نهجا سياسيا ومواقف واضحة أكسبتها مكانتها المرموقة على الصعيد الدولي وهو ما يتضح من خلال الدعوة التي وجهتها مجموعة (البريكس) لضم اثنتين من الدول الأعضاء في المجلس وهما دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأشار إلى الديبلوماسية النشطة لدول المجلس والتي تتضح من خلال نشاطها المكثف خلال الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ما يبرز دور وأهمية دول منطقة الخليج وثقلها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية كذلك دورها المحوري كمصدر رئيسي للطاقة في العالم وما تسهم به في مجال المساعدات التنموية والإنسانية وما لها من انعكاسات إيجابية على مناطق مختلفة من العالم.
وأكد أن مجلس التعاون يسعى جاهدا من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بين دوله من خلال تحقيق الهدف الرامي إلى إقامة الاتحاد الجمركي وتفعيل السوق المشتركة لدول المجلس.
وأضاف البديوي أن التنسيق الخليجي البيني هو في أعلى مستوياته على كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية إلا أن هناك حاجة ماسة لاستكمال التكامل الاقتصادي وما يتطلبه ذلك من إبداء بعض التنازلات من أجل تحقيق الأهداف الكبرى على المدى البعيد.
ولفت إلى اتفاق قادة الدول الست الأعضاء في المجلس على أهمية تحقيق تلك الغاية الاستراتيجية وهو ما يتجلى في تكليف القادة خلال الاجتماع التشاوري الخليجي في جدة الأمين العام للمجلس بتسريع الجهود في ذلك الاتجاه.
وذكر ان دول المجلس لها مواقفها السياسية المتوازنة والثابتة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية ومنها ما تم التعبير عنه في القمة التي ضمت قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع الرئيس الأميركي جو بايدن في الرياض العام الماضي والقمة الخليجية الصينية التي عقدت في الرياض في ديسمبر الماضي مؤكدا ان تلك التحركات السياسية تؤكد وقوف دول المجلس على مسافة واحدة من الجميع بمواقف واضحة وشفافية كاملة.
وأكد البديوي أهمية منطقة الخليج كقوة اقتصادية لا يستهان بها حيث يقدر المعدل السنوي لنمو الاقتصاد الخليجي بنحو 6 في المئة على أساس سنوي وأن الدول الست مجتمعة تشكل ثامن أكبر اقتصاد على مستوى العالم وبإجمالي ناتج محلي يصل إلى 4ر2 تريليون دولار.
وتوقع ان يصل الناتج المحلي الإجمالي للدول الخليجية إلى 6 تريليونات دولار بحلول عام 2050 في حين يصل حجم الصناديق السيادية في الدول الست إلى 3225 مليار دولار وحجم التجارة الخليجية البينية إلى 107 مليارات دولار.
ولفت إلى الإنجازات الكبيرة التي شهدتها دول الخليج العربية خلال السنوات القليلة الماضية وزادت من ثقلها النوعي على الساحة الدولية ومن أهمها الدور البارز لدولة الإمارات في دعم الجهود الدولية في التصدي لجائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) وبعثات الفضاء الخليجية بإرسال رواد فضاء إماراتيين وسعوديين في مهام وضعت منطقة الخليج بين مصاف دول العالم الرائدة في هذا المجال.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: منطقة الخلیج مجلس التعاون دول المجلس

إقرأ أيضاً:

الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تكرم الفريق ضاحي خلفان بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية

 

في احتفال رسمي يعكس التقدير والاحترام للجهود المتميزة في مجال العمل الاجتماعي والأهلي على مستوى مجلس التعاون الخليجي، تم تكريم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، لجهوده الرائدة في العمل الاجتماعي، وذلك في حفل أقيم في الدوحة بدولة قطر الشقيقة، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ووزراء الشؤون الاجتماعية من الدول الأعضاء ووزراء الموارد البشرية والخدمة المدنية.
وشهد الحفل حضور عدد من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين في المجالات الاجتماعية والإنسانية، بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد معالي جاسم بن محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمته خلال الحفل على أهمية مشاركة مثل هذه الشخصيات التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية، مؤكدين على دورها الكبير في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون من خلال مبادراتها وبرامجها الرائدة.
وقد تم منح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم درعاً تذكاريةً وشهادة تقدير تعبيراً عن امتنان دول مجلس التعاون الخليجي لجهوده المثمرة ودوره الرائد في خدمة المجتمع واعتباره الشخصية الرائدة في مجال العمل الاجتماعي لعام 2024 على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، معربين عن أملهم في استمرار مثل هذه الإنجازات التي تسهم في رفعة وتقدم المجتمعات الخليجية. وتسلمها نيابة عن معاليه سعادة الدكتور محمد مراد عبدالله، مدير الادارة العامة للمؤتمرات والندوات الأمنية، بمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.
وعبر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم عن شكره وامتنانه لهذا التكريم الرفيع، الذي يعد حافزا لمواصلة العمل والعطاء من أجل رفعة وازدهار المجتمعات الخليجية.


مقالات مشابهة

  • دول مجلس التعاون الخليجي تعقد اجتماعا وزاريا ولقاءات مع روسيا والهند والبرازيل
  • المملكة تشارك في الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية إندونيسيا
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تكرّم ضاحي خلفان
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تكرم الفريق ضاحي خلفان بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية
  • الرئيس الإيراني: نقل العاصمة من طهران إلى قرب شواطئ الخليج
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الإيراني مستجدات الصراع في المنطقة
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الإيراني هاتفيا مستجدات الصراع في المنطقة
  • الفجيرة تشهد انطلاق مشروع استثماري فاخر للمواطنين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي
  • أمانة الشرقية و"الالتزام البيئي" يناقشان تعزيز التعاون في المشاريع البيئية بالمنطقة
  • ١٦ سبتمبر.. انطلاق فعاليات المنتدى العربي السادس للمياه