مصرع 11 في فيضانات بالسودان وعدد قياسي للنازحين بسبب الحرب
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قالت مصادر حكومية سودانية للجزيرة إن 11 شخصا لقوا مصرعهم في مناطق عدة بولاية نهر النيل شمالي البلاد جراء السيول والأمطار، بينما وصل عدد النازحين داخليا بسبب المعارك إلى ما يقرب من 7.1 ملايين شخص، وهو ما يتجاوز عدد النازحين في أي دولة أخرى حول العالم.
وأفاد الهلال الأحمر بأن الفيضانات أثّرت على أكثر من 72 ألف شخص وألحقت أضرارا مادية في 7 ولايات.
وفي ولاية جنوب دارفور غمرت مياه الأمطار أجزاء واسعة من مخيم للنازحين بمدينة نيالا فضلا عن بعض أحياء المدينة.
واندلع صراع عسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان، ما تسبب في موجات نزوح داخلية وخارجية.
ويواجه النازحون مخاطر سوء التغذية والفيضانات ولدغات العقارب ويعتمدون على مساعدات الإغاثة الهزيلة للبقاء على قيد الحياة مع تقلص مساعدات المجتمعات التي تستضيفهم بشكل متزايد.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 5.25 ملايين نسمة من سكان السودان البالغ عددهم 49 مليونا منذ اندلاع القتال.
وتعتمد البلاد الآن على ما تبقى من موارد ضئيلة لدعم السكان النازحين داخليا الذين يصل عددهم إلى ما يقرب من 7.1 ملايين شخص، إذا أضفنا إليهم المشردين بسبب الصراعات السابقة، وهو ما يتجاوز عدد النازحين في أي دولة أخرى حول العالم.
معارك مستمرةعسكريا، استهدف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع وبغارات بالطائرات المسيرة، في عدد من الأحياء شرق النيل، من بينها الجريف شرقي العاصمة، والمدينة الرياضية وحي المجاهدين جنوبي الخرطوم.
كما قصف الجيش بالمدفعية أهدافا لقوات الدعم السريع وسط غربي مدينة أم درمان، والخرطوم بحري.
تزامنا مع هذه الغارات، تحدثت مصادر محلية عن إطلاق قوات الدعم السريع للرصاص بكثافة ولساعات، من أسلحة المضادات الأرضية التابعة لها.
وليس بعيدا عن ساحة المعركة، مددت حالة الطوارئ لمدة شهر بولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم من الجنوب، وهي الولاية التي تستضيف مئات الآلاف من الفارين من الحرب، رغم تمركز قوات الدعم السريع في شمالها، حيث يصنف هذا الجزء من الولاية منطقة عمليات حربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فيضانات من الآلام!
◄ للعام الثاني على التوالي.. مياه الأمطار والطقس البارد يفاقمان مأساة النازحين في غزة
◄ أوضاع صعبة بعد غرق خيام النازحين جراء الأمطار
◄ بلدية غزة: النازحون يعيشون ظروفا مأساوية بسبب العواصف
◄ دعوات للتدخل العاجل لتخفيف مُعاناة القطاع
◄ اليونيسيف: أطفال غزة يعانون البرد ويرتدون ملابس الصيف
◄ ارتفاع عدد وفيات النازحين بسبب موجات الصقيع إلى 7 وفيات
الرؤية- غرفة الأخبار
يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعاً إنسانية صعبة، والتي تفاقمت مع دخول فصل الشتاء الثاني على التوالي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023.
ولقد أجبر الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح أكثر من مرة إلى مناطق قام بتحديدها، ليجدوا أنفسهم وأطفالهم ونساءهم في خيام لا تحميهم من برد الشتاء أو الأمطار الشديد.
وفي كل ليلة تهطل فيها الأمطار، يستيقظ النازحون ليجدوا أنفسهم غارقين في المياه داخل الخيام، في الوقت الذي تمنع فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول أي مساعدات أو إمدادات شتوية من ملابس وبطاطين وغيرها.
وتتسبب الرياح الشديدة في تمزيق الخيام وتطاير بعضها بشكل كامل، دون وجود بديل يحتضن الصغار الذين شهدوا على العمليات الإجرامية لأكثر من 450 يوماً، وفي الوقت الذي يُواصل فيه الاحتلال القصف برا وبحرا وجوا.
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية نحو مليوني نازح منذ 7 أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية، بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن "الأطفال في غزة يُعانون من البرد والمرض، وكثير منهم يرتدون ملابس الصيف".
ونتيجة لذلك، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بارتفاع عدد الوفيات بين النازحين في القطاع بسبب موجات البرد والصقيع إلى 7 مواطنين بينهم 6 أطفال.
وأظهرت مقاطع فيديو تمَّ تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون الفلسطينيون في مناطق عديدة من القطاع، خاصة في دير البلح جنوبي القطاع، حيث أظهرت تلك المقاطع خياما مهترئة غرق عدد منها جراء تساقط الأمطار الغزيرة والرياح.
وقالت بلدية غزة: "النازحون يعانون من ظروف مأساوية للغاية بسبب المطر والعواصف، ولا توجد إمكانيات كافية لمساعدتهم، ومدينة غزة تشهد منخفضا جويا شديدا يحمل أمطارا وعواصف تشكل خطرا على خيام النازحين".
وأضافت: "عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي معقدة بسبب الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي، ونطالب المنظمات الدولية بالتدخل لتخفيف معاناة أهلنا وتقديم حد أدنى من الخدمات في الظروف الصعبة".