قالت مصادر حكومية سودانية للجزيرة إن 11 شخصا لقوا مصرعهم في مناطق عدة بولاية نهر النيل شمالي البلاد جراء السيول والأمطار، بينما وصل عدد النازحين داخليا بسبب المعارك إلى ما يقرب من 7.1 ملايين شخص، وهو ما يتجاوز عدد النازحين في أي دولة أخرى حول العالم.

وأفاد الهلال الأحمر بأن الفيضانات أثّرت على أكثر من 72 ألف شخص وألحقت أضرارا مادية في 7 ولايات.

وفي ولاية جنوب دارفور غمرت مياه الأمطار أجزاء واسعة من مخيم للنازحين بمدينة نيالا فضلا عن بعض أحياء المدينة.

واندلع صراع عسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان، ما تسبب في موجات نزوح داخلية وخارجية.

ويواجه النازحون مخاطر سوء التغذية والفيضانات ولدغات العقارب ويعتمدون على مساعدات الإغاثة الهزيلة للبقاء على قيد الحياة مع تقلص مساعدات المجتمعات التي تستضيفهم بشكل متزايد.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 5.25 ملايين نسمة من سكان السودان البالغ عددهم 49 مليونا منذ اندلاع القتال.

وتعتمد البلاد الآن على ما تبقى من موارد ضئيلة لدعم السكان النازحين داخليا الذين يصل عددهم إلى ما يقرب من 7.1 ملايين شخص، إذا أضفنا إليهم المشردين بسبب الصراعات السابقة، وهو ما يتجاوز عدد النازحين في أي دولة أخرى حول العالم.

معارك مستمرة

عسكريا، استهدف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع وبغارات بالطائرات المسيرة، في عدد من الأحياء شرق النيل، من بينها الجريف شرقي العاصمة، والمدينة الرياضية وحي المجاهدين جنوبي الخرطوم.

كما قصف الجيش بالمدفعية أهدافا لقوات الدعم السريع وسط غربي مدينة أم درمان، والخرطوم بحري.

تزامنا مع هذه الغارات، تحدثت مصادر محلية عن إطلاق قوات الدعم السريع للرصاص بكثافة ولساعات، من أسلحة المضادات الأرضية التابعة لها.

وليس بعيدا عن ساحة المعركة، مددت حالة الطوارئ لمدة شهر بولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم من الجنوب، وهي الولاية التي تستضيف مئات الآلاف من الفارين من الحرب، رغم تمركز قوات الدعم السريع في شمالها، حيث يصنف هذا الجزء من الولاية منطقة عمليات حربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تكثف عملياتها العسكرية في جبهات عدّة والجيش السوداني يعلن صدّ هجوم على سنار

كثَّفت «قوات الدعم السريع»، الخميس، هجماتها على أكثر من جبهة ومحور نشط في ولايتي سنار والجزيرة، في حين تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي المتبادل في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقال الجيش السوداني إنه «دحر» هجوماً شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة سنار جنوب شرق البلاد، وكبّدها خسائر في الأرواح والعتاد، واستولى على عدد من الأسلحة والعربات القتالية.

وقالت مصادر محلية: «إن (قوات الدعم السريع) هاجمت الدفاعات الأمامية للجيش السوداني وكتائب المجاهدين المتحالفة معه، التي تتمركز على بُعد كيلومترات قليلة من مدخل المدينة. وأن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بدأت منذ ساعات الصباح الأولى، وأطلقت (قوات الدعم) قذائف مدفعية استهدفت الأحياء السكنية، وسط أنباء عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين».

ويحشد الجيش السوداني قوات كبيرة في مدينة سنار، بعد انسحابه من عاصمة الولاية سنجة ومنطقة جبل موية، إثر معارك ضارية انتهت بسيطرة «الدعم» على المدن الرئيسية.

وبثت منصات تابعة لـ«الدعم» تسجيلات مصورة لعناصرها، يتحدثون فيها عن اجتياز الخنادق المتقدمة التي نصبها الجيش، وتوغلهم إلى أطراف سنار، لكن لم يتسنَّ لـ«الشرق الأوسط» التأكد من الموقع الجغرافي.

وخلال الأيام الماضية، جرت مواجهات عنيفة في محيط «جسر العرب» الذي يبعد نحو 6 كيلومترات من سنار. في حين تقول حسابات تابعة للجيش على منصات التواصل الاجتماعي إنها تصدت لموجات هجومية متكررة من «ميليشيا الدعم السريع» على سنار، وأجبرتها على التراجع.

وجرت المواجهات التي استمرت لساعات طويلة في منطقة مايرنو التابعة لمدينة سنار.

وأعلن قائد «لواء البراء بن مالك» من الكتائب الجهادية التي تقاتل في صفوف الجيش، مقتل قائدها بالقطاع حذيفة آدم خلال المعارك. في حين تحدثت «الدعم» عن مقتل وأسر عدد من قوات الجيش خلال المعركة.

والجمعة الماضي، أعلنت «الدعم السريع» استعادة السيطرة على مدينة الدندر في ولاية سنار بعد محاولة هجوم فاشلة شنّتها القوة المشتركة للفصائل المسلحة التي قدمت من إقليم دارفور لإسناد قوات الجيش في المعارك.

وفي سياق متصل، قال شهود عيان: «إن (قوات الدعم السريع) هاجمت بلدات في محيط مدينة المناقل جنوب غرب ولاية الجزيرة وسط البلاد، تصدّت لها قوات الجيش المرتكزة في ذلك المحور... وصاحب الهجوم قصف مدفعي استهدف مناطق في محيط المناقل، وعمليات كر وفر بين القوتين المتقاتلتين».

وفي موازاة ذلك، تواصلت موجات النزوح بأعداد كبيرة من مدن وبلدات ولاية سنار إلى ولاية القضارف (شرق البلاد)، ووصلت عشرات العائلات الهاربة من القتال إلى مراكز إيواء مؤقتة في أطراف المدينة.

ومطلع الأسبوع الحالي، أعلنت الأمم المتحدة فرار أكثر من 130 ألف مدني من ولاية سنار خلال أقل من أسبوعين، متوقعة أن يتواصل توافد النازحين.

الشرق الاوسط  

مقالات مشابهة

  • البرهان يشترط انسحاب الدعم السريع من المدن السودانية لوقف إطلاق النار
  • محادثات وقف إطلاق النار بالسودان تبدأ في جنيف بحضور طرف واحد
  • السودان: «البراء بن مالك» تعلن مقتل أحد قادتها في معارك مايرنو
  • الجيش السوداني يتحدث عن تقدم بسنار والبرهان ينفي وجود محادثات
  • الدعم السريع تكثف عملياتها العسكرية في جبهات عدّة والجيش السوداني يعلن صدّ هجوم على سنار
  • الجيش السوداني يكشف في بيان عاجل تفاصيل معارك مع الدعم السريع
  • حسابات أمنية ومواجهة “تحركات مصرية”.. لماذا ذهب آبي أحمد إلى السودان؟
  • حسابات أمنية ومواجهة تحركات مصرية.. لماذا ذهب آبي أحمد إلى السودان؟
  • لا للحرب -لازم تقيف!!
  • نازحو سنار السودانية.. أطفال يولدون بالشاحنات وعائلات تحتمي بالأشجار