دعت روسيا جماعة الحوثي والسعودية، إلى ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التي قد تنطوي على تصعيد خطير للصراع اليمني، ذلك بعد اتهامات لهجمات متبادلة على الحدود بين الرياض صنعاء.

ويوم أمس تعرضت إحدى الوحدات العسكرية التابعة للتحالف والمتمركزة في الحدود السعودية اليمنية للهجوم بالطائرات المسيرة ما أدى إلى مقتل العسكريَين البحرينيين واصابة بعض الآخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

وأدانت موسكو في بيان نشرته السفارة الروسية لدى اليمن، الثلاثاء، الهجوم على العسكريين البحرينيين.

مؤكدة أن أي استخدام للقوة يؤدي إلى وقوع إصابات وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية وتقويض جهود صنع السلام. ودعت الأطراف المتحاربة إلى ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التي قد تنطوي على تصعيد خطير للصراع اليمني.

وتابع البيان: "ننطلق من أن الاستقرار طويل الأمد والمستدام في اليمن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حوار واسع النطاق بمشاركة جميع القوى العسكرية والسياسية المؤثرة". وأكدت روسيا على أهمية استمرار الاتصالات المباشرة بين السعودية والحوثيين بهدف إرساء أساس متين للتغلب على الأزمة ووضع المعايير الأساسية للتنمية في المرحلة ما بعد الصراع في الجمهورية اليمنية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

روسيا تؤكد وجود 9 آلاف سوري لاجئ في قاعدة حميميم العسكرية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس عن فتح قاعدتها العسكرية في حميميم بسوريا أمام أكثر من 8 آلاف شخص فروا من الاشتباكات الدائرة في منطقة الساحل غرب البلاد، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في تصريحات للصحفيين أن "القاعدة الجوية الروسية في حميميم فتحت أبوابها أمام السكان الفارين من أعمال العنف"، مشيرة إلى أن "الجيش الروسي استقبل أكثر من 8 الاف لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات الأمس الأربعاء، وقد يصل العدد إلى نحو 9 الاف شخص".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القاعدة تستضيف لاجئين من المؤيدين لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، في وقت تشهد المنطقة تصاعدًا في أعمال العنف منذ السادس من آذار/ مارس الماضي، حيث قُتل المئات خلال قيام الحكومة السورية بفرض الأمن في محافظتا اللاذقية وطرطوس بعد الهجمات المنسقة التي قام بها فلول نظام الأسد، ضد دوريات وحواجز أمنية.


وعلى جانب آخر تسعى موسكو حاليًا إلى تعزيز علاقاتها مع الإدارة الجديدة في دمشق، بهدف الحفاظ على وجودها العسكري في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وفي سياق متصل، أثارت تصريحات وتقارير غير مؤكدة حول تنسيق روسي مع فلول النظام السوري جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء مزاعم عن تشجيع روسي لأهالي الساحل،  على اللجوء إلى قاعدة حميميم تحت ذريعة "الحماية"، مع مطالبتهم بالتوقيع على بيان يطالب بتدخل دولي.

كما انتشرت تسجيلات صوتية نُسبت إلى فلول النظام السوري، يُزعم فيها وجود تنسيق مباشر مع القوات الروسية في حميميم، بما في ذلك تزويدهم بالسلاح.

وأثارت هذه التسجيلات انقسامًا بين السوريين، حيث رأى بعضهم أن روسيا تسعى لاستغلال الأزمة لفرض واقع جديد يخدم مصالحها الإستراتيجية، بينما اعتبر آخرون أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لتدخل دولي مدعوم من الأمم المتحدة.

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي بموسكو في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي٬ أن "روسيا لم تهزم في سوريا"، مشيرًا إلى أن تدخل بلاده قبل عشر سنوات كان يهدف إلى "القضاء على الجماعات الإرهابية"٬ حسب وصفه.
 
كما كشف بوتين عن إجلاء قوات بلاده لأربعة آلاف مقاتل موالٍ لإيران إلى طهران عبر مطار حميميم، وذلك في أعقاب سقوط نظام الأسد، الذي فر إلى روسيا بعد انسحاب قواته من دمشق في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، منهيًا بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو روسيا لقبول مقترح الهدنة مع أوكرانيا
  • واشنطن تدعو روسيا وأوكرانيا لـ"تقديم تنازلات"
  • مجموعة السبع تدعو لفرض عقوبات على روسيا
  • لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العسكرية
  • روسيا تجدد موقفها الداعم للحكومة اليمنية
  • روسيا تؤكد وجود 9 آلاف سوري لاجئ في قاعدة حميميم العسكرية
  • “حماس”: إعلان القوات المسلحة اليمنية يعكس الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته
  • الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
  • حماس: استئناف العمليات البحرية اليمنية يعبر عن الموقف اليمني الأصيل
  • لافروف: أمريكا تريد علاقات طبيعية مع روسيا و أوروبا تريد التصعيد