المتورطون في قضية طبيب التجميل التازي يواصلون إنكار التهم الموجهة إليهم

تواصل هيأة الحكم بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، الثلاثاء، في ملف الطبيب الشهير، حسن التازي، الاستماع إلى المتهمين، المتواجدين في حالة اعتقال.

وبعد الاستماع، اليوم إلى الممرضة “أمينة”، جرى الاستماع إلى متهمة أخرى تدعى “فاطمة”، وهي موظفة في مصلحة الاستقبال.

نفت هذه المتهمة بشدة جميع ما جاء في أقوالها سواء ضمن محاضر الشرطة أو ضمن محاضر قاضي التحقيق؛ لاسيما في الشق الذي يتعلق بعلاقتها مع متهمة أخرى تدعى “بنزاكور” المتهمة بجلب المحسنين إلى المصحة.

شددت فاطمة على عدم معرفتها الشخصية بهذه السيدة أي “بنزاكور”، وقالت إنها كانت تراها تلج المصحة سواء نحو مصلحة أداء الحسابات أو عند مكتب المدير المسؤول عبد الرزاق التازي، أحيانا تكون رفقة أشخاص تقول إنهم من عائلتها.

ونفت استقبالها المحسنين رفقة بنزاكور في مصلحة الاستقبال، بتعليمات من عبد الرزاق التازي، قصد التبرع بمبالغ لصالح المرضى الذين يعجزون عن أداء ما في ذمتهم المالية لصالح المصحة.

وأكدت فاطمة أنها لم تربط الاتصال بأي محسن، ولم تر أيضا بنزاكور تقوم بذلك، وهذا عكس ما تضمنته محاضر الشرطة؛ حيث قالت إن بنزاكور تتصل بالمحسنين لفائدة المرضى الذين يعجزون عن أداء مستحقاتهم، وتقول إنها فاعلة خير، وتأتي بهم إلى المصحة لمعاينة هؤلاء المرضى أو معاينة ملفاتهم الطبية.

وأضافت المتهمة نفسها أمام القاضي أن بنزاكور كانت لا تتردد على المصحة كثيرا بل في مناسبات معينة، كما أنها لم تقم يوما بإخراج ملفات المرضى خارج المصحة.

وفيما يتعلق، بمبلغ أعطته إياها بنزاكور يقدر بثلاث آلاف درهم؛ تشرح فاطمة للقاضي، إن سيدة بنزاكور اتصلت بها عبر الهاتف. أخبرتها أن سيدة أخرى ستأتي وستعطيها مبلغ 25 ألف درهم لفائدة أحد المرضى. وبعد ذلك، عليها أخذ مبلغ 3000 درهم هبة لصالحها. سألها القاضي لماذا أعطتك هذا المبلغ من دون مناسبة أجابته “صدقة فقط، فأنا لم أقدم لها أية خدمة”.

وواجه القاضي هذه المتهمة بأقوال شاهدة تدعى “ابتسام”، تقول إن فاطمة كانت تقوم بتهديد زوجها، بضرورة أدائه 5000 درهم لكي يستفيد رضيعه من العلاج، كما طلبت منه شيك ضمانة قبل الاستفادة من العلاج.

كما واجهها القاضي بتصريح لأب رضيعة، دخلت المصحة مرتين، وكشف أن فاطمة طلبت منه شيكا ضمانة وأداء مبلغ 5000 درهم قبل استفادة رضيعته من العلاج. هذا السيد، أكد في محاضر، أنه أخبرها أنه ليس في استطاعته أداء هذا المبلغ، فكل ما يملك شاحنة صغيرة “هوندا” لا يملك حتى وثائقها، غير أنها أصرت على ذلك.

نفت فاطمة بشدة أقوال الشهود، وقالت إنها بالعكس تماما، فهي تساعد أفراد عائلات المرضى وتخفف عنهم، ولم تطلب يوما منهم شيك ضمانة أو أداء مبالغ مسبقة فضلا عن ذلك، فهي لم تلتقط صورا لإرسالها للمحسنين.

عرض القاضي على المتهمة، ملفات تتعلق بأطفال مرضى، قال إن محسنا توصل بهذه الملفات، عبارة عن وثائق طبية، وصور لمرضى داخل المصحة في وضعية صعبة. أجابت أنه لا علم لها وعبرت عن صدمتها من ذلك.

عرض عليها القاضي أيضا مضامين مكالمات هاتفية بينها وبين بنزاكور، بشأن ملفات مرضى في حاجة إلى مساعدة.

كلمات دلالية الاتجار بالبشر حسن التازي

المصدر: اليوم 24