كاسبرسكي تكشف التهديدات المرتبطة بأجهزة إنترنت الأشياء في عام 2023
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
من المتوقع أن يتجاوز عدد أجهزة إنترنت الأشياء، مثل الموجّهات (routers) وأجهزة المنازل الذكية، عتبة 29 مليار جهاز بحلول عام 2030. لذلك، أجرت شركة كاسبرسكي بحثاً عن التهديدات المتطورة التي تستهدف قطاع إنترنت الأشياء المتنامي. وتوصلت أبحاث كاسبرسكي إلى معلومات مهمة عن أساليب الهجوم، وأنشطة الإنترنت المظلم، وأنواع البرمجيات الخبيثة السائد استخدامها عند استهداف إنترنت الأشياء.
كشفت أبحاث كاسبرسكي عن وجود اقتصاد خفي مزدهر على الإنترنت المظلم يركز على الخدمات المتخصصة بالهجوم على أجهزة إنترنت الأشياء. وتحظى هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) التي يتم نشرها عبر شبكات الروبوتات المكونة من أجهزة إنترنت الأشياء حالياً بالطلب الأكبر من المخترقين. ففي النصف الأول من عام 2023، تعرّف المحللون في خدمة Digital Footprint Intelligence التابعة لشركة كاسبرسكي على أكثر من 700 إعلان يتضمن تقديم هجمات حجب الخدمة الموزعة كخدمة على منتديات الإنترنت المظلم المختلفة.
تتراوح أسعار هذه الخدمات من 20 دولار يومياً إلى 10 آلاف دولار شهرياً، وتختلف هذه الأسعار وفق عوامل متعددة تتضمن توفر حلول الحماية من هجمات حجب الخدمة الموزعة، واختبارات اكتشاف الروبوتات مثل CAPTCHA، والتحقق من كود JavaScript لدى الضحية. وبالمتوسط، كان سعر عرض الخدمات في هذه الإعلانات هو 63.5 دولاراً في اليوم أو 1350 دولاراً في الشهر. إضافة إلى ذلك، توفر سوق الإنترنت المظلم عمليات استغلال لثغرات اليوم صفر في أجهزة إنترنت الأشياء وبرمجيات خبيثة تستهدف أجهزة إنترنت الأشياء تأتي مضمنة أدوات البنية التحتية والدعم.
تندرج البرمجيات الخبيثة المتخصصة بإنترنت الأشياء تحت مجموعة متنوعة من العائلات، مع كون العديد منها قد نشأ من عائلة Mirai للبرمجيات الخبيثة التي تم اكتشافها عام 2016. ودفعت المنافسة الشديدة في هذا المجال المخترقين إلى تطوير ميزات في برمجياتهم الخبيثة لتتمكن من التصدي للبرمجيات الخبيثة المنافسة، ومنها تطبيق قواعد الجدار الناري، وتعطيل الإدارة البعيدة للأجهزة، ووقف العمليات المرتبطة بالبرمجيات الخبيثة المنافسة.
صدرت أكثر الهجمات التي جذبتها مصائد كاسبرسكي في النصف الأول من عام 2023 من الصين، وتلاها في الترتيب كل من باكستان، وروسيا، فيما كانت تركيا في المركز السادس. تتكون هذه المصائد من أنظمة حاسوبية مصممة لتكون طُعماً جذاباً للهجمات السيبرانية. حيث تتظاهر هذه الأنظمة بأنها هدف مناسب للمخترقين، لكنها في الحقيقة تستخدم محاولاتهم للتطفل للحصول على معلومات عنهم وعن طريقة عملهم أو لإشغالهم عن أهداف أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير استخبارات إيران: لا تراجع عن سياسة الرد بالمثل في مواجهة التهديدات الأمريكية
قال وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، اليوم، إن بلاده تتبنى نهجاً حازماً في مواجهة التهديدات والاعتداءات التي تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران.
وأضاف الوزير: "إننا نواجه هذه المغامرات بحزم، معتمدين على مبدأ مقابلة التهديد بالتهديد، والاعتداء بالاعتداء".
وفي وقت سابق، قال خطيب، إن الأميركيين سيزيدون من جهودهم للضغط على إيران وتهيئة الظروف لفرض مفاوضات قسرية عليها.
وأضاف خطيب أن هذا التصعيد هو جزء من استراتيجية أوسع تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى ممارسة مزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران، مستهدفًا إرغام طهران على تقديم تنازلات في ملفات إقليمية ودولية حساسة.
وتابع إسماعيل خطيب أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقيات مع إيران لكنها لم تلتزم بتنفيذها. وأشار إلى أن الظروف قد تتغير، الأمر الذي قد يستدعي من إيران تبني أساليب ونهج جديدة في تعاملها مع القضايا السياسية والدبلوماسية.
وشدد خطيب على أن هذه المرحلة تتطلب التفكير في حلول مبتكرة للتعامل مع التحديات المفروضة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، في ظل التصعيد المستمر في الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران.