على هامش "جنازة".. ماكرون "يلتقي" ميلوني في روما
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، محادثات مع رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، في روما، في خضم النقاش الأوروبي حول قضايا الهجرة.
وشارك الرئيس الفرنسي، الثلاثاء، في جنازة الرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو الذي رحل عن 98 عاماً، وكان ماكرون استقبل ميلوني في يونيو (حزيران) في باريس.
ووصلا معاً، الثلاثاء، إلى قصر تشيغي حيث مقر رئاسة الوزراء في العاصمة الإيطالية، وأجريا محادثات استمرت ساعة تقريباً، من دون الإدلاء بتصريحات في أعقابها.
Macron meets Meloni in Rome amid tensions over migration
➡️ https://t.co/z0E9pNDhjP pic.twitter.com/1vj5fXYw7t
وأشار مكتب ميلوني في بيان إلى أن لقاءهما "الطويل والودي" تناول "القضايا الدولية الرئيسية، مع إيلاء اهتمام خاص لإدارة ظاهرة الهجرة وللأولويات الاقتصادية الأوروبية".
وسيجتمع الزعيمان مرة أخرى، الجمعة، في مالطا بمناسبة القمة العاشرة لدول جنوب الاتحاد الأوروبي، قبل اجتماع غير رسمي للمجلس الأوروبي في 4 أكتوبر (تشرين الأول) في غرناطة (إسبانيا).
دعا ماكرون وميلوني في تصريحات عديدة مؤخراً إلى التهدئة، وأكدا الرغبة في العمل معاً لإدارة تدفق المهاجرين بعد وصول آلاف الأشخاص في غضون أيام قليلة في منتصف سبتمبر (أيلول) إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة، الواقعة في شمال شرق إيطاليا، على بعد 150 كلم من الساحل التونسي في البحر الأبيض المتوسط.
Emmanuel Macron s'est entretenu à Rome avec Giorgia Meloni, en plein débat européen sur le dossier migratoire. Le chef de l'Etat, qui avait reçu Mme Meloni en juin à Paris, a participé dans la matinée aux obsèques de l'ancien président italien Giorgio Napolitano #AFP pic.twitter.com/66e73zJWt7
— Agence France-Presse (@afpfr) September 26, 2023وقال إيمانويل ماكرون، الأحد، عبر التلفزيون: "لا يمكننا أن نترك الإيطاليين بمفردهم".
وردّت ميلوني على الفور مؤكدةً ترحيبها بذاك التصريح وإيلاء "اهتمام كبير" له.
ويرتفع عدد الوافدين إلى إيطاليا على متن قوارب من شمال إفريقيا، حيث سجلت وزارة الداخلية وصول أكثر من 133 ألف شخص هذه السنة، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 حين بلغ عدد الوافدين 70 ألفاً.
E’ il giorno dei funerali di Giorgio Napolitano.Alla cerimonia,a Montecitorio(un caso unico nella storia della Repubblica)sono intervenuti il presidente Mattarella,il premier Meloni,i presidenti delle 2 Camere i presidenti di
Francia e Germania,Macron e Steinmeier. pic.twitter.com/VW84UgFNXd
لكن الأرقام لم تتجاوز بعد تلك امُسجلة في العام 2016 عندما وصل إلى إيطاليا أكثر من 181 ألف شخص بينهم الكثير من السوريين الفارين من الحرب.
وتوترت العلاقات بين روما وباريس في نوفمبر (تشرين الثاني)2022، بعدما رفضت إيطاليا استقبال السفينة الإنسانية "أوشن فايكينغ" و230 مهاجراً على متنها، ما دفع فرنسا إلى السماح لها بالرسو في موانئها منددة بالوقت نفسه بسلوك روما "غير المقبول".
وتنتقد ميلوني الدول الأوروبية لعدم تحركها وعدم المبادرة إلى استقبال مهاجرين، في حين تقف إيطاليا على خط المواجهة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فرنسا میلونی فی
إقرأ أيضاً:
إجراءات أمنية مشددة في إيطاليا قبل النظرة الأخيرة للبابا الراحل فرانسيس
ينهي الفاتيكان الجمعة الاستعدادات لجنازة البابا فرنسيس التي ستقام صباح السبت في ساحة القديس بطرس في روما حيث يمكن للمصلين والسياح المرور أمام نعشه الذي سيكون مفتوحا لليوم الأخير.
ومن المقرر أن يصل إلى روما الجمعة معظم رؤساء الدول الخمسين والملوك العشرة الذين أكدوا حتى الآن حضورهم جنازة البابا، في حين قدّر الدفاع المدني الإيطالي أن عدد المشاركين سيكون "مئات آلاف".
ووضعت السلطات الإيطالية والفاتيكان المنطقة المحيطة ببازيليك القديس بطرس تحت إجراءات أمنية مشددة، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيّرة، وقناصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.
واصطف عشرات آلاف الأشخاص لساعات طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا فرنسيس الذي سيغلق نعشه الجمعة في الساعة الثامنة مساء، في مراسم سيحضرها الكرادلة.
وسيرأس الكاردينال كيفن فاريل الذي يدير شؤون الفاتيكان اليومية حتى انتخاب بابا جديد "طقوس إغلاق التابوت".
وتوفي أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أمريكا الجنوبية الاثنين في عيد الفصح عن 88 عاما، بعد أقل من شهر من خروجه من المستشفى في روما حيث كان يتلقى العلاج من التهاب رئوي حاد.
بين رعيه
حضرت فيرونيك مونت-كولومب، وهي سائحة من تولوز كانت تنتظر دخول الكاتدرائية الخميس، قداس عيد الفصح الذي ظهر فيه البابا آخر مرة قبل وفاته وروت "رأينا البابا يمر في سيارته البابوية، وبدا في صحة جيدة، وفوجئنا عندما علمنا أنه توفي صباح الاثنين".
وكان البابا الذي كانت صحته تتدهور والذي طلب منه أطباؤه الحصول على الراحة القصوى، تحدى توصياتهم بالظهور أمام المؤمنين في عيد الفصح.
وتدفقت التعزيات من كل أنحاء العالم بفرنسيس، البابا المصلح القوي الذي دافع عن الأشخاص الأكثر ضعفا وتهميشا خلال 12 عاما أمضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1,4 مليار كاثوليكي في العالم.
وسجي البابا في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة. ووضع النعش على المذبح الرئيسي في البازيليك لكن من دون عرضه على منصة، نزولا عند طلب صريح من خورخي بيرغوليو الذي أوصى بطقوس جنائزية بسيطة ومتواضعة، في قطيعة مع التقاليد السائدة للباباوات.
بدأ المؤمنون التجمع أمام النعش منذ الأربعاء، وكل واحد منهم لديه بضع ثوان لإلقاء نظرة عليه. وقال الإيطالي ماسيمو بالو (63 عاما) لوكالة فرانس برس الخميس بعد زيارته "كانت لحظة قصيرة لكنها مكثفة بجوار جثمانه".
وأضاف "لقد كان بابا بين رعيه وشعبه، وآمل بأن يكون الباباوات في المستقبل مثله".
مراسم مهيبة
وبعد الجنازة، سينقل نعش البابا فرنسيس للدفن بحسب رغبته، في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما.
وقال الكرسي الرسولي إنّ مجموعة من الفقراء ستكون حاضرة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، مذكّرا بأنّ الفقراء كانت لهم مكانة مميّزة "في قلب وتعاليم الأب الأقدس، الذي اختار اسم القديس فرنسيس.
وأعلن الفاتيكان في بيان الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس، اعتبارا من السبت، يوم جنازة البابا الراحل.
وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد في الرابع من أيار/مايو.
وبعد الجنازة، ستتجه كل الأنظار إلى الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 135 الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما والذين سيجتمعون في جلسات مغلقة لاختيار خليفة فرنسيس.
ولم يعرف بعد موعد بدء المجمع المفلق، لكن بحسب قواعد الفاتيكان، يفارض أن يفتتح بين اليوم الخامس عشر والعشرين من وفاته، أي بين الخامس والعاشر من أيار/مايو.
وسيجتمع الكرادلة الذين بدأوا التجمع في روما، في كنيسة سيستينا وسيجرون أربع جلسات انتخاب يوميا، اثنتان في الصباح واثنتان بعد الظهر.
ويعد الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين الذي كان الرجل الثاني في الفاتيكان بعد البابا فرنسيس، المرشح الأوفر حظا بحسب شركة المراهنات البريطانية وليام هيل، متقدما على الفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي، رئيس أساقفة مانيلا.