كوريا الجنوبية تنظم عرضا عسكريا بوسط سول للمرة الأولى منذ 10 سنوات
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نظمت كوريا الجنوبية، للمرة الأولى منذ 10 سنوات، عرضا عسكريا في وسط العاصمة سول لإحياء ذكرى تأسيس القوات المسلحة للبلاد.
ويأتي الاستعراض في الوقت الذي تعزز فيه كوريا الجنوبية إمكاناتها العسكرية في مواجهة مواصلة التطوير النووي والصاروخي الذي تقوم به كوريا الشمالية.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم /الثلاثاء/ أن نحو 4 آلاف جندي شاركوا في العرض العسكري بعد ظهر اليوم، كما تم استعراض معدات عسكرية من بينها دبابات ومدافع ذاتية الحركة وأنظمة صواريخ أرض-جو لاعتراض الصواريخ الباليستية لبيونج يانج.
وشارك عدد من الجنود الأمريكيين المتمركزين في كوريا الجنوبية في الاستعراض، لإظهار قوة التحالف بين سول وواشنطن.
يذكر أنه كان يتم تنظيم عروض عسكرية في وسط سول كل خمسة أعوام، ولكنها لم تُنظم في ظل إدارة الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي-إن، الذي كان يضع الحوار مع الشمال كأولوية.. ويعد العرض العسكري الذي تم تنظيم اليوم هو الأول منذ عام 2013.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية سول كوريا الشمالية کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
حبس رئيس كوريا الجنوبية المعزول بتهم التمرد وإساءة استخدام السلطة
في تطور مفاجئ على الساحة السياسية في كوريا الجنوبية، أقدمت السلطات على توقيف الرئيس المعزول يون سيوك يول، وقرر القضاء حجزه على ذمة التحقيقات الجارية التي تركز على تهم "قيادة تمرد" و"إساءة استخدام السلطة".
وبحسب ما أفادت به وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، فقد تم توقيف يون في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، بناء على قرار محكمة منطقة سيئول الغربية.
وتعود القضية إلى 3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي عندما أعلن الرئيس يون سيوك يول عن تطبيق الأحكام العرفية في جميع أنحاء كوريا الجنوبية. ووفقًا لما ذكره يون، فقد كان هدف هذه الخطوة هو "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية" والمساعدة في "الحفاظ على النظام الدستوري والحرية في البلاد". وفي خطوة تصعيدية، اتهم المعارضة بالضلوع في أنشطة مناهضة للدولة.
وأثارت الخطوة أثارت موجة من الانتقادات الشديدة داخليًا وخارجيًا، حيث اعتبرها كثيرون محاولة غير قانونية لتوسيع سلطات الرئيس بشكل غير دستوري، ما دفع البرلمان الكوري إلى التحرك سريعًا. ففي 14 كانون الأول/ ديسمبر، أقر البرلمان قرارًا بعزل يون من منصبه، وألغى الأحكام العرفية على الفور.
في أعقاب الإقالة، أُطلق التحقيق حول ما إذا كانت هناك إساءة استخدام للسلطة من قبل الرئيس المعزول، وقد تم توقيفه في منتصف يناير. وتواجهه الآن التهم المتعلقة بـ"قيادة تمرد" و"إساءة استخدام السلطة"، ما يجعله عرضة لمجموعة من الإجراءات القانونية الجادة. ووفقًا لمكتب التحقيق في قضايا الفساد الكوري، من المقرر إعداد لائحة اتهام بحق يون في غضون 20 يومًا.
لم يتأخر رد الفعل الرسمي من الرئاسة الكورية الجنوبية، التي انتقدت قرار المحكمة بحبس الرئيس المعزول، معتبرة أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من عملية تصعيد سياسي تستهدف شخص يون. إلا أن المحاكمة مستمرة، وستكشف الأيام المقبلة المزيد من التفاصيل حول تطورات القضية.
ويبدو الموقف السياسي في كوريا الجنوبية غير مستقر في الوقت الراهن، حيث تزايد التوتر بين الحكومة والمعارضة، وستظل قضية الرئيس المعزول محط أنظار الجميع. ففي حين يرى البعض أن عزل يون كان قرارًا ضروريًا لحماية الديمقراطية في البلاد، يعتقد آخرون أن الأحداث الأخيرة قد تساهم في تصعيد الأوضاع بشكل أكبر، وخصوصًا في ظل المخاوف بشأن قدرة الحكومة على الحفاظ على الاستقرار الداخلي.
وبينما يواجه يون المحاكمة، فيبدو أن معركة كوريا الجنوبية القانونية والسياسية ستشهد المزيد من التطورات المثيرة في الأسابيع المقبلة، حيث تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل المحكمة مع القضايا المرفوعة ضده ومدى تأثيرها على النظام السياسي في البلاد.