رئيس وزراء التشيك يرفض إعادة التوزيع الإلزامي للاجئين
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، استعداد بلاده المساعدة في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، معربا في الوقت ذاته عن رفضه لإعادة التوزيع الإلزامي للاجئين فيما بين دول الاتحاد.
جاءت ذلك عقب اجتماع رئيس الوزراء التشيكي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أثناء زيارتها للعاصمة براغ اليوم /الثلاثاء/ وذلك وفقًا لراديو (براغ الدولي).
ووصف "فيالا" إعادة التوزيع الإلزامية بأنها غير فعالة، مشيرا إلى أن تقليل عدد اللاجئين الاقتصاديين عبر حماية الحدود يعد حلا أفضل من محاولة التعامل مع المشكلات اللاحقة التي تنشأ عن الهجرة الجماعية.
وبحث الدعم المالي الذي تحصل عليه الدول التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين الأوكرانيين، وقضية الطاقة، بالإضافة إلى مسألة تولي مسؤولين تشيكيين المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي.
من جانبها..أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالمساعدات التي تقدمها التشيك إلى أوكرانيا، ودعمها للاجئين الأوكرانيين، مقترحة زيادة الدعم المالي المقدم ليصل إلى 15 مليار يورو.
وعلى صعيد آخر، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم القضاء على 655 أوكرانيًا ودمر طيرانها مقاتلة أوكرانية من طراز "ميج-29" في مطار كولباكينو بمقاطعة نيكولايف، و57 طائرة مسيرة بمناطق متفرقة خلال اليوم الماضي.
وأوضحت الوزارة - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أنه تم صد 4 هجمات وبلغت خسائر الجانب الأوكراني 310 أفراد بين قتيل وجريح على محور دونيتسك، إضافة لـ5 دبابات و5 عربات مشاة قتالية، بالإضافة إلى مدفع M777 أمريكي الصنع ومدفع ذاتي الحركة "غفوزديكا".
وأضافت أن محور زابوروجيا صدت القوات الروسية هجومين في منطقة قرية فيربوفويه، والقضاء على نحو 70 جنديا أوكرانيا وتدمير مدفع ذاتي أمريكي الصنع من طراز "M109 Paladin" ومدفع هاوتزر "دي-30"، إضافة للقضاء على ما يصل إلى 50 عسكريًا أوكرانيًا محور كوبيانسك.
وتابعت أنه تم صد ثلاث هجمات وبلغت القوات الأوكرانية أكثر من 90 بين قتيل وجريح، وتدمير مدفع ذاتي الخركة "أكاتسيا"، ومدفع هاوتزر "دي-20" بمحور كراسني ليمان، فيما تم صد هجوم في منطقة قرية ستارومايورسكويه بدونيتسك، حيث بلغت الخسائر الأوكرانية نحو 120 جنديا بين قتيل وجريح على محور جنوب دونيتسك.
وفي محور خيرسون تم القضاء على أكثر من 15 عسكريًا أوكرانيًا وتدمير مستودع ذخيرة، إضافة لتدمير محطة الحرب الإلكترونية الأوكرانية المضادة الطائرات بدون طيار "إنكلاف" بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، واعتراض 5 صواريخ "هيمارس" وقنبلة جوية موجهة من طراز JDAM، وصاروخ "هارم" مضاد للرادار أمريكي الصنع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التشيك المفوضية الأوروبية
إقرأ أيضاً:
اللجوء في الدول المضيفة والحقوق الواجب توفيرها للاجئين
يقول المحامي زهير الإمام أن تعريف اللاجئ وفقا للاتفاقية الدولية 1951، باعتباره الإطار القانوني الدولي بالنسبة لحماية اللاجئين، بأنه كل شخص يوجد بسبب خوف او ما يبرره التعرض للاضطهاد بسبب العرق أو الدين جنسيته أو انتمائه إلي فئة اجتماعية معينة، او بسبب رأيه السياسي، الفرد او المجموعة يفترض ان يكونوا خارج البلد الأصلي، و ليس الرغبة في البقاء في البلد الأصلي.
اللاجئ يجب ان يعبر الحدود الدولية من بلده الى بلد اخر، وفقا للقانون، هذا ما يفرق بين النازح واللاجئ، والنازح يكون داخل حدود بلاده، وهناك اتفاقيات اقليمية مكملة للاتفاقية الدولية، منها اتفاقية منظمة الوحدة الافريقية، حاليا الاتحاد الافريقي، هي كانت عام 1969، وسعت في تعريف اللاجئ، شملت اللاجئين الذين يفرون من بلادهم بسبب الحروب، او حالات العنف العام.
مبدأ الدخول الاول
أوضح زهير أن الحالة السودانية تنطبق عليها حالة الحرب، لذا اللاجئين يفرون بسبب تلك النزاعات، أن اتفاقية الاتحاد الأفريقي، معظم الدول الافريقية موقعة ومصادقة عليها، ما عدا دولتين فقط، اريتريا، دولة ساوتومي، وعلى ضوء تعريف اللاجئ يمكن الحديث بالمسائل المتعلقة باللجوء.
يقول زهير أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، هي الوكالة المسؤولة عن حمايتهم، وفقا للتفويض الممنوح لها، وليس هناك تحديد مكان معين للاجئ الذهاب إليه، وفي القانون الدولي للاجئين، يوجد مبدأ يطلق عليه، مبدأ الدخول الأول، في حال الدخول لأراضي تلك، والهدف من ذلك، هو توفير الحماية، اللاجئ خرج من الحماية الوطنية، لأسباب موضوعية، وفي حال توفر الحماية في أول دولة، تعتبر دولة اللجوء.
الدولة المضيفة
وأوضح أن مصطلح الدولة المضيفة، هي أيضا تعتبر دولة لجوء، وعند الحديث عن الدولة المضيفة، يجب النظر إلى التزاماتها الدولية، وهل هي موقعة علي الاتفاقية الدولية؟، وفي حالة السودان من الضروري اصطحاب اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية للاجئين في أفريقيا، والحرب أجبرت الآلاف إلى اللجوء إلى دول الجوار، والاحصائيات التي تقدمها مفوضية الأمم المتحدة، أكثر من مليون لاجئ سوداني بعد حرب 15 أبريل 2023، في دولة تشاد وحدها 400 ألف لاجئ سوداني، في جنوب السودان تقريبا 300 الف لاجئ، في دولة مصر 120 ألف لاجئ، في إثيوبيا اللاجئين المسجلين 100 ألف لاجئ، في دولة افريقيا الوسطي عدد المسجلين 50 ألف لاجئ، في ليبيا 180 ألف لاجئ.
أضاف زهير أن الدولة المضيفة تقع عليها مسؤولية الحماية، ولها التزامات تجاه اللاجئين، عليها توفير الحماية القانونية، واحدي المسائل المهمة جدا في الحقوق، بما يسمى مبدأ ’’ عدم الرد ‘‘، انه مذكور في الاتفاقية الدولية والاتفاقية الافريقية، هذا المبدأ الان اصبح عرفا دوليا، ويصبح من القواعد الآمرة التي لا يجوز مخالفتها، حتى لو الدولة لم توقع، تصبح ملزمة بالعرف الدولي.
حقوق اللاجئين
يقول زهير أن مبدأ عدم الرد ما يصطلح عليه في الفقه الدولي للاجئين، يعتبر من المبادئ الهامة، في بعض الحالات، هناك أبعاد للاجئين سودانيين، هي من المسائل التي يجب يقوم بها القانونيون فيما يتعلق بمعاناتهم، في حالة دارفور، كان اللجوء بسبب الاضطهاد العرقي، او حالات سببها الدين، كحالة مسلمو الروهينغا في دولة ميانمار.
هناك حالة لجوء فردية، جماعية، وحالة اللجوء الجماعي تتمثل في ظروف السودان الراهنة، فرار مجموعات كبيرة بسبب حرب أو حالات عنف عام، ويفرون من بلدانهم الى بلد اخر، وتكون الأسباب متشابهة، بدل أن تعمل الدولة علي إجراءات تحديد اللاجئ، احيانا تكون إجراءات طويلة، في مثل هذه الأوضاع، يجب عليها اعطائهم حق اللجوء، في الحالة السودانية، معظم الدول تتعامل معهم بمفهوم اللجوء الجماعي.
فيما يتعلق بحق العمل في الاتفاقيتين سواء الدولية او الاقليمية دائما تميل في خلق التوازن، في حق الدولة وحق اللاجئ، فيما يتعلق بالعمل في القطاع العام، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والاتفاقية الدولية، والمنظمات الحقوقية تشجع الدول أن تمنح اللاجئين حق العمل، ولهم الحق في العمل في القطاع الخاص.
تقرير: حسن اسحق
ishaghassan13@gmail.com