حاكم الشارقة يزور دار الأوبرا السلطانية العُمانية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
مسقط في 26 سبتمبر /وام/ زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يرافقه سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، مساء اليوم دار الأوبرا السلطانية العُمانية، وذلك ضمن زيارته سموه لسلطنة عمان الشقيقة.
كان في استقبال سموه لدى وصوله معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني وعدد من كبار مسؤولي دار الأوبرا.
وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة دار الأوبرا السلطانية العُمانية واطلع على ما تضمه جنباتها الواسعة المتزينة بأجمل التصاميم المعمارية والأفكار الهندسية التي تقدم مزيجاً فريداً ومتناغماً بين الإرث الثقافي المعماري العُماني والإسلامي والعالمي.
واستمع سموه إلى شرح مفصل حول مرافق الدار التي تضم مسرح الحفل وتبلغ طاقته الاستيعابية 1100 مقعد صممت بطريقة مرنة ومتزنة، ومكتبة موسيقية تحتوي على كتب متنوعة ذات طابع موسيقي وفني إلى جانب مجموعة من الأدوات الموسيقية التي تعد من مقتنيات السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله إضافة إلى جميع العروض التي قُدمت على مسرح الأوبرا.
وتستضيف الدار سنوياً أكثر من 50 حدثاً موسيقياً عربياً وعالمياً، وتتميز بوجود أفضل وأحدث التقنيات التي تجعلها ضمن أفضل دور الأوبرا لما لها تمتلكه من إمكانات تعزز من تقديم العروض الموسيقية بأفضل الطرق والأساليب والأجواء المتناغمة بالإضافة إلى تعدد استخدامات مرافقها.
بعد ذلك انتقل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى دار الفنون الموسيقية التابع لدار الأوبرا السلطانية وتعرف بها على أبرز أعمال الدار ومحتوياتها الفنية وجهودها في مجالات الفنون، وتضم دار الفنون مكتبة موسيقية وأرشيفات بحثية ومركزاً ثقافياً، إضافةً إلى المعرض الدائم، والقاعات المخصصة لاستضافة المعارض الزائرة.
ثم شاهد سموه على مسرح دار الفنون الموسيقية مجموعة من المقطوعات الفنية الشعبية التي قدمتها الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية ترحيباً بزيارة سموه لسلطنة عُمان، وتضمنت المقطوعات استخدام عدد من الفنون الشعبية منها فن العيالة، وفن الميدان.
وتلقى صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من دار الأوبرا السلطانية ودار الفنون الموسيقية تقديراً لزيارة سموه.
وفي ختام زيارته سجل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كلمة في سجل كبار الزوار جاء فيها // بسم الله الرحمن الرحيم، نشكر القائمين على هذه الصروح من مسارح ومتاحف تروي الفنون وتبرز لمن يزور هذا الصرح العظيم كل التراث العُماني، نتمنى للجميع التوفيق//.
رافق صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو نائب حاكم الشارقة خلال زيارتهما دار الأوبرا السلطانية العُمانية كل من معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة، وسعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة.
عاصم الخولي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: صاحب السمو حاکم الشارقة دار الفنون
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يشيد بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً
الشارقة- وام
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً، الذي برز فيه التعاون الكبير والجهد الوافر من كافة العلماء في المجامع العربية كلها، ليكون هدية مباركة إلى الأمة العربية، مشيراً سموه إلى أن المعجم سيكون متاحاً بعدة طرق متنوعة، لفائدة جميع الباحثين والشباب.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، الثلاثاء، برؤساء المجامع اللغوية العربية، وأعضاء مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، في مقر المجمع بالمدينة الجامعية.
ورحّب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية حديثه بالحضور من العلماء الأجلاء، ومباركاً لهم هذا الإنجاز الكبير، الذي يُنسب إلى المجامع العربية في كل البلدان بتعاونهم الشامل.
وقال سموه، معبراً عن تقديره لكل من عمل في هذا الإنجاز غير المسبوق: «سنكتبُ أسماءهم بالذهب على هذا العمل الجليل».
وتطرق سموه خلال حديثه إلى ما بذل من جهود كبيرة في العمل على مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، الذي اكتمل في سبع سنوات فقط، ويضم كل ما نطق به العرب منذ فترة ما قبل الإسلام إلى اليوم، مؤكداً أن اكتمال المعجم هو يوم مشهود في تاريخ الأمة العربية، ومقدماً سموه شكره إلى كافة المجامع في الدول العربية والعلماء، وكل من عمل في المعجم التاريخي للغة العربية، مشيراً إلى دور اتحاد المجامع العربية في القاهرة، الذي كان له الفضل في وضع القواعد لهذا المشروع الكبير سابقاً، وفتح الطريق إلى هذا الإنجاز.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، أهمية توفير ونشر المعجم التاريخي للغة العربية بعدة طرق ووسائل حديثة، تستوعب صعوبة اقتناء كافة مجلدات المعجم التاريخي وحمله من مكان إلى آخر، وكذلك لضمان انتشار المعجم خاصة بين أجيال الشباب، ولذلك تم وضع المعجم كاملاً على الموقع الإلكتروني، كما تم إطلاق تطبيقات خاصة به على الهواتف الذكية حتى يتمكن الباحثون من البحث فيه بسهولة، إلى جانب مشروع «معجم جي بي تي»، وهي تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تٌمكّن الباحثين من التحاور مع المعجم، وطلب أي من محتوياته بسهولة كبيرة، وسيكون المشروع جاهزاً خلال أشهر معدودة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والآداب والفنون، التي سيستمر العمل فيها مع نخبة العلماء الذين أنجزوا المعجم التاريخي للغة العربية، والتي ستكون فريدة في نوعها ومختصة ودقيقة، ما يجعل البحث فيها سهلاً وبسرعة فائقة، لما ستكون عليه من الترتيب المتقن والمتكامل.
وأعرب سموه في ختام حديثه عن أمله في أن تقوم المجامع اللغوية العربية بأدوار كبيرة في تثقيف الناس، من خلال الندوات المتخصصة والمحاضرات، موضحاً أهمية هذه الأنشطة الثقافية في إبراز مكانة العلماء وإجْلالهم وإعلاء مقامهم وتعريف الناس بعلمهم وجهدهم، كما ظهر ذلك خلال عملهم في المعجم التاريخي للغة العربية، إضافة إلى ما تعمل عليه الثقافة، التي تركز عليها الشارقة، في الارتقاء بالأمة العربية في دينها وعِلمها وإنسانها.
وتحدث خلال اللقاء عدد من رؤساء المجامع اللغوية العربية، مباركين لصاحب السمو حاكم الشارقة، اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية، مثمنين ما ظلّ يقدمه سموه من دعم لا محدود، ومتابعة حثيثة، لكافة أمور المعجم حتى اكتمال صدوره في وقت قياسي مقارنة بكافة المعاجم من هذا النوع في العالم.
وتناول المتحدثون أهمية المعجم للباحثين والعلماء والدارسين وغيرهم لغوياً وتاريخياً، كما قدموا الشكر والامتنان إلى سموه لدعم كل ما يتعلق باللغة العربية في مختلف البلدان.