مصادر توضح لـعربي21 حقيقة علاقة عميل للاحتلال معتقل في لبنان بـالقسام
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
نفت مصادر في حركة حماس، علاقة العميل نور الدين أبو المعزة، بالجناح العسكري التابع لها، مؤكدة أن المزاعم التي تواردت بشأنه جرى تضخيمها.
وقالت المصادر لـ"عربي21"، إن "الشاباك الإسرائيلي" تمكن من تجنيد أبو المعزة وهو من سكان قطاع غزة، مستغلا الظروف المادية التي يعاني منها بعد طرده من الجهاز العسكري الذي كان يعمل فيه كمجنّد.
وانتقل أبو المعزة للعيش في تركيا قبل أربع سنوات بعد إبلاغ الشاباك الإسرائيلي في ذلك، وخلال معيشته في إسطنبول عمل في مؤسسة خدماتية تابعة لحركة حماس، وتم طرده منها.
لكن السلطات التركية في العام 2020 طلبت إخراجه من البلاد، بزعم أنه ينشط لصالح العمل العسكري في الضفة الغربية، وتشير التقديرات إلى أن الطلب التركي جاء بضغط من الموساد الإسرائيلي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أن أبو المعزة في العام 2020، أنه يقف خلف تجنيد خلية من الداخل المحتل لصالح كتائب القسام، لكن مصادر الحركة تؤكد أن الجناح العسكري ليس لديه أي علاقة بهذه الخلية، ويعتقد أنها وهمية، كانت تهدف بالضغط لترحيل أبو المعزة الذي طلب شخصيا أنه يريد الذهاب إلى لبنان، بسبب صعوبة العودة إلى قطاع غزة.
وفي لبنان، سعى أبو المعزة للتقرب إلى دوائر العمل العسكري هناك، وزعم أنه عمل في وحدات الهندسة والمدفعية في كتائب القسام في قطاع غزة، التي بدورها نفت ذلك قطعيا بعد التواصل معها.
وكان يعمل أبو المعزة، في إحدى المساجد في لبنان، وهو يجيد الخطابة، وفي أحد الأيام أراد التواصل مع مسؤول ملف الضفة الغربية في حركة حماس صالح العاروري، الذي رفض اللقاء به.
ونوهت المصادر إلى أنه لم يثبت أي تهم موجهة إلى أبو المعزة سوى التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، ولم تسجل أي حادثة شارك فيها، مشيرة إلى أن مساعي زرعه في صفوف الحركة في لبنان بعد غزة وتركيا باءت بالفشل، وأن الأنباء التي تحدثت عن دور قيادي عسكري له غير صحيحة على الإطلاق.
وأكدت أن الشكوك كانت تحوم بشأنه، وقد جرى ضبطه من السلطات اللبنانية في تموز/ يوليو الماضي في المطار قادما من تركيا.
العاروري يوضح في تسجيل صوتي
وفي تسجيل صوتي جرى تداوله على تطبيق "واتسأب"، أكد العاروري، أنه قبل أربع سنوات غادر أبو المعزة قطاع غزة متوجها إلى تركيا، ومنذ قدومه كان يتحدث أنه يعمل في كتائب القسام بقطاع غزة لصالح الضفة الغربية، وجرى مقابلته من أحد عناصر الحركة الذي قام بتوجيه له بعض الأسئلة المتعلقة بذلك.
وأشار العاروري إلى أنه جرى مراسلة قطاع غزة بشأن أبو المعزة للتحقق مما ذكره، وتم نفي أي علاقة معه، وعلم أنه كان يعمل كـ"مراسل بريد" في القسام وتم طرده على قضايا مالية.
وأكد العاروري أن الشاباك الإسرائيلي لم يستطع الاستفادة من أبو المعزة في قطاع غزة، بسبب طرده من الجهاز العسكري.
وأضاف أنه جرى إبلاغ أبو المعزة بالابتعاد عن دوائر العمل الحركي التابعة للضفة الغربية، وأنه رفض الحديث معه عندما حاول ذلك.
وأشار إلى أن العميل أبو المعزة "لم يدخل مكتبا من مكاتب الحركة، ولم يعمل لحظة واحدة في ملف الضفة الغربية ولم يكن له صلة بأحد، مضيفا أنه وبعد انتقاله إلى لبنان، لم يقترب أبدا من أي عمل عسكري أو أمني ولا من مواقع قيادية ولا يستطيع الاقتراب من أمور كهذه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس الموساد الاحتلال لبنان لبنان حماس الاحتلال الموساد سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة فی لبنان قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع
استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرين في عدوان جديد للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن ثلاثة شهداء من عائلة واحدة استشهدوا وأصيب عدد آخر شرق مخيم البريج، بعد أن قصفتهم طائرات الاحتلال خلال جمع الحطب.
وتواصل قوات الاحتلال خرق وقف إطلاق النار بشكل يومي في شتى أرجاء قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين مذ إعلان وقف إطلاق النار في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، عاودت حكومة الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أمريكي وصمت دولي.
وتسبب هذا الإغلاق في نقص حاد في المستلزمات الأساسية في غزة، لا سيما غاز الطهي الذي أدى فقدانه إلى لجوء المواطنين لاستخدام الحطب والأخشاب لإشعال النيران.
وتريد حكومة الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 48 ألفا و572 شهيدا، بالإضافة إلى 112,032 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.