حقيقة اعتراف أمريكا بدعم “الحوثيين” وأنها لن تسمح بسقوطهم!!
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
الجديد برس:
زعمت وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح أن مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة دعمت “الحوثيين” وعززتهم بالعتاد والأسلحة.
ولأننا في العصر الرقمي، فإن التأكد من مثل هكذا مزاعم ليس صعبا، وقد راجعنا مجلة فورين بوليسي فلم نجد المقال الذي تم نسبه إلى المجلة، إضافة إلى كون هذه المزاعم غير معقولة بل وتتناقض كليا مع نشرته المجلة خلال السنوات الماضية حول الدور الأمريكي في الحرب على اليمن، حيث تؤكد أن واشنطن متورطة في حرب اليمن إلى جانب التحالف.
تقول المجلة تحت عنوان: ”لا تخطئوا – الولايات المتحدة في حالة حرب في اليمن” إن واشنطن تشارك بشكل رئيسي في الحرب على اليمن وقد أعلنت إدارة أوباما ذلك رسميا في بيان لها عند اانطلاق العمليات العسكرية.
وتضيف المجلة: تقدم الولايات المتحدة معلومات استخباراتية عن الاستهداف ، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال: “يستخدم المخططون العسكريون الأمريكيون تغذية استخباراتية حية من رحلات المراقبة فوق اليمن لمساعدة المملكة العربية السعودية على تحديد ماذا وأين تقصف ، كما قال مسؤولون أمريكيون”. ويتم توفير مقاطع الفيديو هذه عبر طائرات أمريكية بدون طيار، لأن الطائرات الأمريكية المأهولة لا تحلق حاليا فوق المجال الجوي اليمني. (يحتاج المرء إلى أن يسأل: هل ساعدت مقاطع الفيديو التي قدمتها الولايات المتحدة في توجيه الغارات الجوية التي تسببت في سقوط ضحايا مدنيين؟) وفي كلتا الحالتين، من الواضح أن المساعدات تتجاوز “اللوجستيات” و”الاستخبارات”.
وكما هو معروف تدعم الولايات المتحدة التحالف من التخطيط والاستهداف والتسليح وحتى التغطية الدبلوماسية، ولولا واشنطن ما كان يمكن أن يستمر التحالف لمدة أسبوعين، كما أن من نافل القول التذكير باتخاذ إدارة ترامب للفيتو ضد قرار الكونجرس بمنع بيع الأسلحة للسعودية.
المصدر: المساء برس
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
سوريا – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا عن المقابر الجماعية في سوريا، مبينة أنه بحسب اللجنة الدولية لشؤون المفقودين فإنه يوجد 66 موقعا للمقابر الجماعية في أنحاء سوريا.
وأجرت الصحيفة الأمريكية مقابلة مع رجل يدعى فياض الحسن (55 عاما) وهو عامل نظافة في القطيفة، على بعد 25 ميلا شمال دمشق، مشيرة إلى أن كان يفرغ الجثث ويلقيها في خنادق عميقة محفورة في حقل قاحل على أطراف العاصمة السورية.
وقال الحسن للصحيفة إنه في يومه الأول بكى، مضيفا: “لا أستطيع النوم ليلا دون أن أرى المشهد مرة أخرى”.
فياض الحسن عامل نظافة سابق، أجبر على تفريغ الجثث من الشاحنات العسكرية إلى مقبرة جماعية في قطيفة، إحدى ضواحي شمال دمشق.وذكرت الصحيفة أن الموقع الذي عمل فيه الحسن لمدة ثلاث سنوات بدءا من عام 2014 هو واحد من 10 مقابر جماعية حددها عمال الدفاع المدني ومنظمات حقوقية في منطقة دمشق وحدها منذ سقوط بشار الأسد.
وتقدر اللجنة الدولية لشؤون المفقودين أن هناك ما يصل إلى 66 موقعا مشابها في أنحاء سوريا، حيث سعى نظام الأسد إلى إخفاء القتل الجماعي لمعارضيه عن العالم خلال حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما. وعندما تنقب هذه المقابر، قد تبدأ في كشف مصير أكثر من 150,000 شخص اختفوا أثناء النزاع.
وقال المدعي الدولي ستيفن راب إن هذه المواقع كانت جزءا من نظام “إرهاب الدولة” الذي سيقدم أدلة لمحاكمات جرائم الحرب المستقبلية. وخلال الأسبوع الماضي، زار راب عدة مقابر جماعية في سوريا، بما في ذلك تلك الموجودة في القطيفة.
راب، وهو سفير أمريكي سابق متجول لشؤون جرائم الحرب، كان يعمل على التحقيق في هذه المواقع بالتعاون مع لجنة العدالة والمساءلة الدولية المستقلة وغير الربحية، ومع فريق الطوارئ السوري، وهي مجموعة مقرها واشنطن تدافع عن المعارضة السورية.
وقاد الحسن الصحفيين إلى موقع آخر قريب، هذه المرة إلى قطعة أرض غير مميزة في مقبرة عادية. وقال إنه نقل الجثث إلى هنا مرة واحدة فقط، كاشفا أن العمال تلقوا أوامر بإطلاق النار على الكلاب أو تسميمها لمنعها من نبش الجثث.
وقال الحسن إنه لم يتحدث عن عمله قط، حتى لعائلته، وأضاف متذكرا كلمات أحد الضباط له: “من الأفضل أن تلقي بهم، وإلا سنلقيك معهم”.
وأوضح أن جنودا من الجيش السوري كانوا يتمركزون حول محيط موقع الدفن ويوجهون أسلحتهم نحوه بينما كان يفرغ الجثث.
وأفادت الصحيفة بأنه في سجن صيدنايا، وهو الأكثر شهرة بين سجون الأسد، تشير السجلات المبعثرة في أرجاء المكان إلى حجم الموت الذي وقع داخل أسواره.
وأظهر دفتر سجلات اطلعت عليه “واشنطن بوست” أنه في يوم واحد من عام 2015، تم تمييز أسماء 25 سجينا على أنهم أرسلوا إلى مستشفى عسكري. وكانت كلمة “جثة” مكتوبة بجانب كل اسم. وفي اليوم التالي، تم إدراج 18 اسما لنقلهم، حيث تم تصنيف أربعة منهم كجرحى، والباقون كجثث.
وحسب الخبراء فإن عملية التنقيب عن القبور وتحديد هوية الضحايا ستستغرق سنوات، إن لم يكن عقودا.
وقد استعاد عمال الدفاع المدني بالفعل مئات الجثث من المستشفيات العسكرية ومواقع أخرى في دمشق كانت لا تزال تنتظر الدفن. في الأسبوع الماضي، تم تسليم 35 جثة إلى المشرحة في مستشفى المجتهد بالعاصمة، حيث تفحص أفراد العائلات الوجوه الهزيلة والمشوهة للضحايا.
المصدر: “واشنطن بوست”