السودان.. صناعة التمور الحيوية تتضرر من الحرب المستمرة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
في شمال السودان، تعد صناعة التمور في البلاد أحدث ضحايا الحرب المستمرة.
التمور حيوية للاقتصاد السوداني، تحتل البلاد المرتبة 7 عالميا لإنتاج التمور ، وتنتج أكثر من 460،000 طن سنويا ، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
لكن بعد خمسة أشهر من الحرب الدموية بين جنرالين متنافسين، تضرر القطاع الزراعي بشدة.
ويشكل القطاع 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي للسودان و 80٪ من القوى العاملة، وفقا للأمم المتحدة.
الحرب، التي تسببت بالفعل في مقتل 7 شخص وتشريد أكثر من 500 ملايين، مسؤولة عن "تراجع التصنيع الجزئي" في البلاد، وتدمير القطاع الزراعي.
في جميع أنحاء السودان، لم يعد بإمكان صغار المزارعين الحصول على التمويل، في حين أن المشترين غير قادرين على بيع مخزونهم في الأسواق.
أمن غذائيقبل الحرب ، كانت معظم التجارة تتم في الخرطوم. لكن أشهر القتال دمرت العاصمة، مما جعلها غير قابلة للاستمرار كسوق.
وبينما يريد المزارعون من الحكومة تقديم المزيد من الدعم، تكافح السلطات بالفعل لضمان الأمن الغذائي الأساسي لسكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.
فقدت مصادر القمح الرئيسية في السودان بسبب الحرب في أوكرانيا.
تحذر الأمم المتحدة من أن ما يقرب من 6 ملايين شخص على شفا المجاعة في السودان.
حذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، من أن قوات الدعم السريع استعانت بمجموعات وصفها بأنها "خارجة عن القانون" من عدة دول في الإقليم والعالم، قائلًا إنها ستكون "شرارة لانتقال الحرب لدول أخرى حول السودان".
وقال البرهان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده تواجه حربا مدمرة شنتها قوات الدعم السريع و"تحالفت معها جهات إقليمية ودولية"، بحسب تعبيره.
وأضاف البرهان، أن قوات الدعم السريع مارست "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" في معظم مناطق السودان، داعياً المجتمع الدولي باعتبار قوات الدعم ومن يتحالف معها "مجموعات إرهابية".
وأضاف: "التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة قوات الدعم السريع أصبحت واضحة، وهي أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة".
وتحدث البرهان في كلمته عن جهود وقف الحرب، وقال إن قوات الدعم السريع رفضت كل الحلول السلمية وأصرت على "تدمير الدولة وإبادة شعبها".
كما لفت البرهان إلى تحقيق تقدم في مفاوضات جدة لولا "تعنت" قوات الدعم السريع ورفضها الخروج من الأحياء السكنية في السودان.
كما أكد التزامه التعهدات السابقة بتسليم الجيش الحكم إلى حكومة مدنية، قائلاً "ما زلنا عند تعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائيا من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات".
وأشار البرهان إلى "مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها الدولة بحكومة مدنية من المستقلين يتم خلالها معالجة الأوضاع الراهنة، الأمنية والإنسانية والاقتصادية وإعادة الإعمار، تعقبها انتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شمال السودان السودان صناعة التمور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو القطاع الزراعى الأمم المتحدة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
قال الإعلامي أحمد عيد، إنّ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان تشهد تصعيدًا خطيرًا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ العاشر من أبريل 2025، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف عيد، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتقع مدينة الفاشر على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد نحو 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم".
وتابع: "تاريخيًا، كانت الفاشر مركزًا للتجارة ومحطةً للقوافل في العصور القديمة، واشتهرت بطريق "ضرب الأرين" الذي ربط السودان بمصر، لنقل سلع مثل العاج وريش النعام وخشب الأبنوس من وسط إفريقيا إلى الأسواق المصرية، وفي سياق متصل، قالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات إنسانية في معسكر زمزم للاجئين بالفاشر، إن المركز الطبي التابع لها تعرض لهجوم مباشر، أسفر عن مقتل عدد من موظفيها، من بينهم أطباء وسائقون، مشيرة إلى أن الاستهداف طال الفئات الأضعف من كبار السن والنساء والأطفال".
وأكد، أنّ الولايات المتحدة عبّرت بدورها عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باستهداف مخيمات النازحين في الفاشر، داعية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين، وحماية المنشآت الإنسانية والطبية من أي عمليات عسكرية.
من جهته، حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إسقاط الفاشر، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور"، كاشفًا عن أن المدينة تعرضت لنحو 200 هجوم منذ بدء الحرب، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صدّها حتى الآن.
وأتمّ: "في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الفاشر مجهولًا وسط قلق دولي متصاعد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".