الريسوني يدعو إلى إنقاذ الأسرة من عدد من التحديات والمعيقات التي تعطل قيامها برسالتها
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال أحمد الريسوني عالم المقاصد، إن مؤسسة الأسرة، هي التي منها يخرج الطفل إلى الوجود، وهي المحضن الذي يظل يرعى الطفل إلى سن البلوغ وما بعده.
وأوضح الريسوني، في مقال نشره الموقع الإلكتروني لحركة التوحيد والإصلاح، تحت عنوان: “متى نهتدي بهداه في إصلاح أوضاعنا؟!”، أن هذا المحضن الأسري لم يعد يقوم بوظائفه التربوية كاملة، وحلت محله محاضن أخرى أكثرها مفسد، الأمر الذي يتطلب حسب العلامة الريسوني التفكير الجدي في إنقاذ الأسرة المسلمة من عدد من التحديات والمعيقات التي تعطل قيامها برسالتها التربوية والتوجيهية النبيلة.
وشدد الريسوني تزامنا مع الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس، إلى رئيس الحكومة، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة، اليوم الثلاثاء، على أن أمانة حسن التربية داخل الأسرة المغربية، إنما تقع على عاتق الوالدين عموما رغم صعوباتها اليوم أمام تعدد مصادر التوجيه والتأثير، منوها بأن دور الأسرة في التربية لم ينحصر إلا حينما استقال الآباء والأمهات من وظيفتهم واستسلموا لمسايرة ما وصفه الفقيه الريسوني بـ”تيار الأهواء الجارف…”.
واعتبر الريسوني في المقال ذاته، أنه لا يزال بإمكان الوالدين عقد مجالس أسرية للتربية والتوجيه غذاؤها الوحي الرباني، وماؤها حسن الرعاية والتلطف، وهواؤها حسن التخلق في البيت بالقرآن الكريم وبأخلاق الرسول لإشباع حاجات الطفل في التعليم والتربية بالقدوة الصالحة وتأهيله للنفع وخدمة الصالح العام.
وتزامنا مع التكليف الملكي لرئيس الحكومة بإعادة النظر في مدونة الأسرة، أسند الإشراف العملي على إعداد هذا الإصلاح الهام، بشكل جماعي ومشترك، لكل من وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، وذلك بالنظر لمركزية الأبعاد القانونية والقضائية لهذا الموضوع.
كما دعا الملك المؤسسات المذكورة إلى أن تشرك بشكل وثيق في هذا الإصلاح الهيئات الأخرى المعنية بهذا الموضوع بصفة مباشرة، وفي مقدمتها المجلس العلمي الأعلى، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسلطة الحكومية المكلفة بالتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مع الانفتاح أيضا على هيئات وفعاليات المجتمع المدني والباحثين والمختصين. وتقضي التعليمات الملكية، برفع مقترحات التعديلات التي ستنبثق عن هذه المشاورات التشاركية الواسعة، إلى نظر الملك، أمير المؤمنين، والضامن لحقوق وحريات المواطنين، في أجل أقصاه ستة أشهر، وذلك قبل إعداد الحكومة لمشروع قانون في هذا الشأن، وعرضه على مصادقة البرلمان”.
كلمات دلالية أحمد الريسوني الأسرة المجلس العلمي الأعلى الملك محمد السادس تعديل رئيس الحكومة مدونة الاسرة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأسرة المجلس العلمي الأعلى الملك محمد السادس تعديل رئيس الحكومة مدونة الاسرة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. طهران تعطل دوامها الرسمي بسبب نقص الكهرباء
بغداد اليوم- متابعة
قررت السلطات المحلية في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأحد، (15 كانون الأول 2025)، تعطيل الدوام الحكومي والمدارس في طهران وعدة محافظات أخرى لليوم الثاني على التوالي لإدارة استهلاك الطاقة بعد انخفاض درجات الحرارة.
وعادت أزمة انقطاع التيار الكهربائي لتلقي بظلالها على إيران، وذلك بعد ما أعلنت شركة "توانير" الحكومية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، تطبيق جدول زمني لقطع التيار، وذلك في ظل استمرار أزمة نقص الطاقة، وسوء الإدارة في البلاد.
وأعلن نائب مدير تنسيق التوزيع في شركة "توانير"، محسن ذبيحي، أنه "بسبب الزيادة الكبيرة في استهلاك الطاقة"، سيتم تنفيذ جدول زمني لقطع الكهرباء، وفق جداول الانقطاع المعدة مسبقًا.
وأوضح أن أكثر من 90 في المائة من الكهرباء في إيران تُنتج من محطات حرارية تعمل بالغاز، مشيرًا إلى أن "انخفاض درجات الحرارة في معظم مناطق البلاد، وعدم تزويد المحطات بالوقود الكافي أدى إلى صعوبة في توفير الكهرباء للمستهلكين السكنيين".
ومن جهته، صرّح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بأن الحل للتعامل مع الانقطاعات المتكررة يتمثل في خفض درجة حرارة المنازل، ودعا المواطنين إلى تخفيض درجة الحرارة في المنازل وأماكن العمل بمقدار درجتين مئويتين للمساهمة في توفير الوقود للبلاد.
وتزامنًا مع إعلان جدول زمني لانقطاع التيار الكهربائي، أصدرت شركة توزيع الكهرباء في طهران الكبرى بيانًا حول بدء انقطاعات الكهرباء، ودعت المواطنين لزيارة موقعها الإلكتروني لمعرفة الجداول الزمنية لقطع التيار في القطاعات السكنية والتجارية.
وفي بيان آخر، أعلنت شركة "توانير" قطع الكهرباء عن المنازل، والأماكن غير الآهلة بالسكان بصفة دائمة، والمسابح الخاصة، في حال تجاوز الاستهلاك المعتاد وعدم الالتزام بخفض الاستهلاك. وأوضحت أنه "لتعويض نقص الوقود في محطات الطاقة، والحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية"، لن تكون هذه الأماكن ضمن أولويات تزويد الطاقة.
وبدأ انقطاع التيار الكهربائي المنزلي في جميع أنحاء البلاد، اعتبارًا من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام، وحتى 6 ديسمبر الجاري، وانقطعت الكهرباء عدة ساعات خلال النهار.
الجدير بالذكر أنه حدث انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي في إيران، خلال الشتاء الماضي، وأُعلن أن سبب ذلك هو "عدم قدرة شبكة الإنتاج والنقل على إمداد محطات توليد الكهرباء بالغاز".