لا يكف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إثارة الجدل، تارة بالملاحقات القضائية التي تطارده وتارة بسلوكه وتصريحاته.
ترامب الذي كان يتجول في ولاية كارولينا الجنوبية، الإثنين، توقف عن متجر للأسلحة، حيث شاهد مسدسا من طراز "غلوك" منقوش عليه اسمه وصورته، ليبدي إعجابه به وقال أريد شراء واحد".
ولكن هل يستطيع الملياردير الجمهوري تحقيق رغبته بشراء المسدس الفريد؟.
القانون الفيدرالي الأمريكي يحظر بيع الأسلحة للأشخاص المتهمين بارتكاب جناية، ويمنعهم من الحصول على سلاح "تم شحنه أو نقله تجاريا بين الولايات أو من خارج البلاد".
ومع ذلك، بعد قرار المحكمة العليا عام 2022 الذي أنشأ معايير جديدة لقيود الأسلحة النارية، أعلن بعض القضاة أن هذا الإجراء غير دستوري، وتدرس محكمة الاستئناف الفيدرالية حاليًا الطعن في القانون.
وأثار المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونغ، الجدل عندما نشر على منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) أن ترامب، الذي يواجه حاليا لائحة اتهام فيدرالية، اشترى السلاح خلال زيارته إلى بالميتو ستيت أرموري، لكنه حذف لاحقا المنشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، وأوضح أن ترامب أشار فقط إلى نيته في شراء السلاح فقط.
وحتى الآن، يواجه ترامب 4 قضايا، هي محاكمة في ولاية نيويورك في مارس/آذار الماضي تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاكمة اتحادية في مايو/الماضي أيار بفلوريدا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية، كما أنه متهم أيضا في محكمة اتحادية بواشنطن بالسعي بشكل غير قانوني لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، بالإضافة إلى قضية في ولاية جورجيا تتعلق بمحاولاته إلغاء هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ويواجه ترامب في تلك القضايا 91 تهمة جنائية، لكنها كلها لم تؤثر على فرصه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للفوز بترشيح الحزب للسباق الرئاسي.
وخلال وجوده في كارولينا الجنوبية، قام ترامب بجولة في مصنع للقوارب معززا حملته الشخصية بعد عطلة نهاية الأسبوع قضاها على موقعه "تروث سوشيال"، هدد فيها وسائل الإعلام، ووجه اتهامات متعددة بالخيانة، وحث الجمهوريين في الكونغرس على المضي وإغلاق الحكومة، وقال إنه يستطيع تصميم طائرة مقاتلة أفضل من الجيش الأمريكي.
وخلال تجمع انتخابي، حث ترامب أنصاره في كارولينا الجنوبية، على المشاركة بقوة في الانتخابات التمهيدية للولاية المقررة في 24 فبراير/شباط 2024، وأظهر قائمة من التأييدات الجديدة، بما في ذلك من المدعي العام للولاية، ووزيرة خارجيتها، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب وأعضاء مجلس النواب في ولاية كارولينا الجنوبية.
وتعهد ترامب أيضًا بإلغاء القانون المقترح من إدارة بايدن والذي من شأنه خفض الحد الأقصى لسرعة القوارب على طول الساحل الشرقي في محاولة لمنع الاصطدام بالحيتان في شمال المحيط الأطلسي.
ويقول المعارضون إن قواعد بايدن الجديدة ستجبر قوارب الصيد المستأجرة على التوقف وتعطيل كفاءة الموانئ البحرية المزدحمة مثل ميناء سافانا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأونروا: عمليات لبنان لم تتأثر بتجميد الدعم الأمريكي أو القانون الجديد للإحتلال
بيروت دبي "رويترز": صرحت دوروثي كلاوس مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان اليوم بأن الوكالة لم تتأثر بتوقف الولايات المتحدة عن تمويل المساعدات الخارجية أو بحظر إسرائيل لعملياتها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت كلاوس للصحفيين من مكتب الوكالة الميداني في لبنان "الأونروا لا تتلقى حاليا أي تمويل أمريكي وبالتالي لا تأثير مباشر عليها من أحدث قرارات متعلقة بنظام الأمم المتحدة بالنسبة للأونروا".
وعلقت الولايات المتحدة تمويلها للأونروا منذ العام الماضي وحتى مارس 2025 بموجب اتفاق توصل إليه المشرعون الأمريكيون وبعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم 13 ألفا في غزة، بالمشاركة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عليها في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل حرب غزة.
وذكرت الأمم المتحدة أنها فصلت تسعة من موظفي الأونروا ربما تورطوا في الهجوم، وأنها ستحقق في جميع الاتهامات الموجهة إليهم.
وأضافت كلاوس أن الأونروا في لبنان منحت أيضا أربعة من موظفيها إجازة إدارية ضمن التحقيق في اتهامات بانتهاكهم مبدأ الحياد في الأمم المتحدة.
وأوقفت الأونروا بالفعل معلما في مدارسها عن العمل العام الماضي، ووجدت أن قائدا من حماس كان يعمل لدى الأونروا في لبنان قبل أن يقتل في غارة إسرائيلية خلال سبتمبر.
واستطردت كلاوس قائلة إنه "لا تأثير مباشر" على عمليات الوكالة في لبنان من قانون إسرائيلي جديد يحظر عملياتها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وإن "الأونروا ستواصل العمل بكامل طاقتها في لبنان".
وأقرت إسرائيل القانون في أكتوبر والذي يمنع أيضا اتصال الأونروا بالسلطات الإسرائيلية اعتبارا من 30 يناير.
وتقدم الأونروا مساعدات وخدمات صحية وتعليمية لملايين اللاجئين في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان والأردن.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الثلاثاء إن الوكالة تعرضت "لحملة تشويه شرسة" بهدف "تصويرها على أنها منظمة إرهابية".
من جهتها قالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص أصيبوا في غارة إسرائيلية بطائرات مسيرة استهدفت بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان اليوم.
وأصيب أيضا 24 شخصا في النبطية، إحدى المدن الرئيسية في جنوب لبنان، في غارات جوية الإسرائيلية مساء الثلاثاء.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف مركبات تابعة لحزب الله كانت تنقل أسلحة على مشارف النبطية.
وقال القيادي الكبير في حزب الله محمد رعد بعد الغارات على النبطية إن "حق شعبنا في لبنان بالتصدي للاحتلال والاعتداءات الصهيونية هو حق مشروع ومقدس، يمارسه في التوقيت والمكان اللذين يراهما مناسبين لإفشال أهداف العدو، وحفظ أمن لبنان وسيادته ومصالحه".
وتوصل حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر مما أنهى صراعا أودى بحياة الآلاف منذ اشتعال شرارته بسبب حرب غزة في عام 2023.
وقالت الولايات المتحدة الأحد إن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية في غضون 60 يوما، سيظل ساريا حتى 18 فبراير وذلك في تمديد للموعد السابق المتفق عليه وهو 26 يناير.
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الثلاثاء الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق هذا الوقف وفقا للقانون الدولي.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن القوات الإسرائيلية قتلت 24 شخصا على الأقل وأصابت 141 في جنوب لبنان يومي الأحد والاثنين في الوقت الذي حاول فيه آلاف الأشخاص العودة إلى منازلهم هناك في تحد لأوامر الجيش الإسرائيلي.