قائد الثورة: نحن على موعد غدًا للحديث عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري الذي كان ضرورة منذ البداية وانتصار ثورة 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
يمانيون|
توجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالتهاني والتبريكات للشعب اليمني المسلم العزيز والأمة الإسلامية بمناسبة قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف
وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: إن شعبنا يتفاعل مع مناسبة المولد النبوي بما يليق به وبمستوى أهميتها وعظمتها، فهي أعظم المناسبات قدرًا.
وعبر قائد الثورة عن أمله في أن يكون حضور الشعب اليمني في يوم ذكرى المولد النبوي غدًا حضورًا عظيمًا كبيرًا كما في الأعوام الماضية.. لافتا إلى أن مدى التفاعل مع مناسبة المولد النبوي الشريف يعزز الأمل في شعبنا أنه مؤهل ليقدم النموذج المتميز في انتمائه الإيماني ووفائه لرسول الله.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المسلمون أحوج ما كانوا لتعزيز ارتباطهم برسول الله والقرآن وهم يواجهون الخطر الكبير في التبعية لأعداء الإسلام.. مشيرا إلى أن حركة اللوبي اليهودي الصهيوني في العالم وأذرعه أمريكا وإسرائيل وبعض الأنظمة الأوروبية وأتباعهم هي احتواء المسلمين واختراقهم.
وأضاف أن الأعداء وصل بهم الأمر إلى درجة التدخل في المناهج الدراسية للبلدان العربية والإسلامية وضمنها السعودية التي فتحت المجال لحذف آيات قرآنية من مناهجها لأن اليهود يستاؤون منها.. مبينا أنهُ مع الوقت يكثر التأثير في تغيير المفاهيم والعقائد والثقافات بحيث تجعل انتماء الناس للإسلام انتماءً شكليًا دون أن يحملوا رؤية الإسلام في شؤون الحياء.
وبين السيد القائد أن الحرب الناعمة تهدف للسيطرة على الأمة في مختلف المجالات، والأمة بحاجة لأن تكون متماسكة وتتجه لاستعادة دورها الريادي في العالم.. مؤكدا أنهُ يمكن للأمة من خلال استعادة علاقتها بالرسول والقرآن والعودة الصادقة إلى القرآن أن تستعيد حريتها وكرامتها وأن تتحرر من كل أشكال التبعية.
وأشار إلى أن مشكلة الكثير من السياسيين والثقافيين هي النظرة الخاطئة تجاه القرآن والرسول، النظرة التي شابها الظلام وجعلت العلاقة فيهم محدودة بالشعائر العبادية.. موضحا أن النظرة المحدودة بالشعائر ليست النظرة الصحيحة تجاه الرسول والقرآن الكريم، فهي يجب أن تكون مقرونة بالاهتداء والعمل.
وقال قائد الثورة: إن المهمة الأساسية للرسالة الإلهية وحركة الرسول الأعظم هي إخراج الناس من الظلمات إلى النور في رسالة عالمية تملك من الهدى ما يكفل هداية كل المجتمعات البشرية، فالرسول هيأ السبيل ليسلك المجتمع البشري صراط الله المستقيم الواضح الذي يصل به إلى الغايات العظيمة والأهداف الكبيرة.
وأضاف: إذا لم يكن الانسان متصلًا بالنور الإلهي فهو في حالة الظلمات، أفكاره ومفاهيمه وتصوراته ظلامية، فعندما يخرج الإنسان عن دائرة النور ويتحرك بأفكاره الظلامية يتحول إلى صادٍ عن سبيل الله ومناوئ لأي تحرك مبني على أساس نور الله وتعاليمه.
التغييرات الجذرية:
وفيما يتعلق بالتغييرات الجذرية في مؤسسات الدولة، أعرب قائد الثورة، عن أملة في أن تساعد مناسبة المولد النبوي الشريف على إصلاح الواقع، فهذا مما لا بد منه لتحقيق التغيير.. قائلا: نحن على موعد غدًا للحديث عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري الذي كان ضرورة منذ البداية وانتصار ثورة 21 سبتمبر.
وأوضح السيد القائد، أن الشعب اليمني عانى من العدوان الذي استهدفه في كل شيء بالقتل والتدمير الشامل والحصار الخانق والسعي لاجتياح البلاد والسيطرة عليها.. مشيرا إلى أن الأولوية الكبرى لشعبنا كانت في التصدي للعدوان فقد كاد شعبنا أن يفقد حريته وأن يتحول لبلد محتل خاضع للسيطرة الخارجية كليًا.
وأضاف أن مسألة التغيير الجذري ليست مسألة تعود لمستجدات أو ضرورة جديدة فالخلل قديم والمواطن يصيح منذ فترة طويلة.. قائلا: إن المواطن يردد على لسانه منذ زمن طويل شكواه من الروتين والخلل الكبير في مؤسسات الدولة منذ زمن.
وأكد السيد القائد، أن الخلل يعود للعمق وهناك الكثير من الأنظمة والقوانين واللوائح والمفاهيم السلبية المترسخة في الأداء الرسمي لمؤسسات الدولة، فالمنصب عند الكثير من الناس هو موقع لتحقيق المكاسب الشخصية، ولا شك أن هناك الكثير من المسؤولين الذين يملكون الكفاءة والنزاهة والنية الصادقة لخدمة الشعب.
ولفت إلى أن غياب معيار الكفاءة هو من أهم أسباب المشاكل في كل مؤسسات الدولة، فلا الدستور يشترط ذلك ولا أي قانون.. مشيرا إلى أن المواطن طالما شكا سواء على مستوى القضاء لأن القوانين والأنظمة تساعد على أن تأخذ القضايا مسارًا طويلًا دون نتيجة.
وقال: إن الحرمان في الخدمات مسألة يشكو منها المواطن في كل المحافظات، الثروة الوطنية على مدى عشرات الأعوام أهدرت ونهبت ولم تسخر لخدمة هذا الشعب، فثروات الشعب المنهوبة على مدى عشرات السنوات لم تسخر لخدمة الشعب الذي لم يكن يسمع سوى الوعود من المسؤولين.. مضيفا أن بعض الشخصيات الحزبية امتلكت ثروات هائلة أصبحت اليوم تتنعم فيها في الإمارات ومصر وتركيا وغيرها.
وأضاف أن بعض مسؤولي العهد السابق يذرفون اليوم دموع التماسيح على شعبنا ويقفون في صف العدوان وساهموا في سفك دماء شعبنا .. قائلا: البعض يريد من الحكومة والمؤسسات الرسمية أن تقدم في ظروف العدوان والحصار ما لم تقدمه الحكومات المتعاقبة على مدى عشرات السنين.
وشدد السيد القائد على وجوب أن نقيم مستوى ظروف مؤسسات الدولة والوضع الذي هي فيه من محدودية الإيرادات وضغط العدوان والحصار، فتماسك هذه المؤسسات في السنوات الماضية شكل إنجازًا.. مجددا التأكيد على أهمية أن لا يستمر الحال في مؤسسات الدولة كما هو عليه لأن هناك اختلالات عميقة في الأنظمة والقوانين والإجراءات وكل شيء.
واستطرد قائد الثورة بالقول: إن النظرة المتأثرة بالأعداء التي تأتي في سياق الحرب على شعبنا ومؤسسات دولته هي نظرة تقدم تصورًا سلبيًا قاتمًا وكأن ليس هناك أي إنجاز، فأصحاب النظرة السلبية لن يعترفوا بأي إنجاز في الفترة الماضية حتى بتطور القدرات العسكرية التي شاهد شعبنا جزءًا منها في العرض العسكري.
وتابع: الأعداء شاهدوا قدراتنا العسكرية وشهدوا ضرباتها التي وصلت إلى العمق السعودي والإماراتي رغم وجود منظومات دفاعية متطورة.. مشيرا إلى أن حجم الإنجاز الكبير في المجال العسكري يرسخ الأمل لشعبنا أن هناك أملًا بتغيير حقيقي وإصلاح فعلي في مؤسسات الدولة.
ولفت السيد القائد إلى أنهُ لم يكن هناك بنية اقتصادية لعشرات السنوات حين كانت كل الموارد متاحة، ولم تستثمر لبناء بلد منتج بل حولوه لبلد مستورد ومستهلك.. مبينا أن البعض يأتي ليذر الملح على الجرح في المعاناة التي يعانيها شعبنا العزيز ويحمّل كل المسؤولية على مؤسسات الدولة في هذه المرحلة.
وقال: “بإذن الله وتوفيقه وبالعزم والإرادة يستطيع شعبنا أن يغير واقعه الاقتصادي بشكل تام وأن يتحول لبلد منتج وأن يغير سياسته الاقتصادية”.. موضحا أن التغيير الجذري يجب أن يترافق مع توجه شعبي من أجل تغيير الواقع فهذا التغيير يتطلب تحركًا شاملًا من الجميع.
وأوضح قائد الثورة أن التغيير الجذري لا يعني الحكم على كل المسؤولين بأنهم فاشلون وغير جديرين بالمسؤولية، فمِن المسؤولين مَن هم صادقون وبذلوا الكثير من الجهود لكن مشكلتهم في الأنظمة والقوانين التي تكبلهم إضافة لمحدودية الإمكانات.
وأشار إلى أن هناك كوادر فاعلة ووفية خدمت البلاد بجد في مختلف المحافظات، وهناك كوادر ضعيفة بعضها مستغل وبعضها حاقد.. قائلا: أمام التوجه للتغيير تأتي أحيانًا دعايات وزرعٌ للمخاوف، فيأتي البعض ليتحدث عن خطر على الجمهورية وهذا منطق الأعداء.
ولفت إلى أن قيام الحق والعدل وتحقيق الخير للبلد، هو الذي يهمنا وليس لدينا مشكلة مع الجمهورية فنحن نريدها جمهورية تجسد الانتماء الإيماني الأصيل لشعبنا.. قائلا: نريد للجمهورية أن تحقق آمال شعبنا في الحرية والاستقلال والعيش الكريم، وأن تجسد انتماء شعبنا الإيماني وتحقق تطلعاته.
الهوية الإيمانية:
أكد السيد القائد أن الأعداء يريدون أن يصبح شعبنا بلا هوية ولا انتماء فهذه وسيلة للسيطرة عليه بعد أن يصبح شعبًا مفككا ليس لديه ما يجمعه.. لافتا إلى أن لشعبنا العزيز خصوصية في مستوى انتمائه الإيماني فهو عميق في انتمائه الإيماني وتاريخه عريق في هذا الانتماء وفي التمسك بالإسلام.
وتابع: حديثنا عن الهوية الإيمانية هو حديث عن محل فخر لشعبنا العزيز، ومسؤوليةٌ علينا الحفاظ عليها ليتوارثها أجيال بلدنا جيلًا بعد جيل، فشعبنا من أكثر الشعوب في العالم حفاظًا على أخلاقه وقيمه الإيمانية، وهذا يتجلى في مدى تفاعله مع مناسبة ذكرى المولد النبوي.
وجدد السيد القائد التأكيد على أن مبادئ الهوية الإيمانية مبادئ تحررية، فشعبنا يأبى أن يستعبده أحد، ولا يرضى العبودية لغير الله.. مؤكدا السعي لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال بكل الوسائل المشروعة.
المفاوضات مع دول تحالف العدوان:
وفيما يخص المفاوضات الجارية مع دول تحالف العدوان قال قائد الثورة: إذا لم تنجح المفاوضات فلشعبنا الحق بالعمل بكل الوسائل المشروعة لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال.
ولفت السيد القائد إلى أن مسار التغيير من المتوقع أن يحاربه الأعداء وأبواقهم، فلا يجب أن يلتفت الشعب إليهم.. قائلا: سنكون على موعد في كلمة الغد للإعلان عن المرحلة الأولى من التغيير.. مجددا التعبير عن أملة في الشعب اليمني العزيز الحضور الواسع في كل ساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مناسبة المولد النبوی المولد النبوی الشریف ذکرى المولد النبوی فی مؤسسات الدولة العدوان والحصار المولد النبوی ا التغییر الجذری السید القائد قائد الثورة الکثیر من شعبنا أن أن هناک
إقرأ أيضاً:
إشراقات من مسيرته الجهادية ومشروعه القرآني: أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
الحديث عن ملامح شخصية بحجم الشهيد القائد عادة ما يكون دون مستوى هذا القائد والعلم “رضوان الله عليه”، ولذلك سنحاول أن نقتبس أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد رضوان الله عليه من خطابات السيد القائد سلام الله عليه، على شكل نقاط ومنها ما يأتي:
الثورة /
غيرته:
تحرك بحمية الإيمان وعزة الإيمان ورحمة جده محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، غيوراً على أمة جده أن تستباح، أن يستباح دمها، أن يستباح عرضها، أن يستباح شرفها، غيورًا على أمة جده أن تُذل وتُسحق وتُقهر وتُستعبد من دون الله.
إباؤه:
كان أبياً يأبى الضيم، ويأبى الظلم وحراً، وهذه من القيم التي غابت إلى حدٍ كبير في واقع الأمة، بل أصبحت في تلك المرحلة التي تحرك فيها ثقافة الذل والترويج للذل والترويج للقبول بحالة الهوان.
رجل المرحلة:
لقد كان بحق رجل المرحلة، يعي هذه المرحلة التي يمر بها شعبه وتمر بها أمته عموماً، يعيها جيداً يعي خطورتها، يعي ما تتطلبه هذه المرحلة، يعي تداعياتها ويعي ما يجب أن تكون عليه الأمة في مواجهة هذا الواقع وفي الخروج منه، وفي مواجهة تلك التداعيات.
رجل المسؤولية:
وكان بحق رجل المسؤولية، يعي مسؤوليته، ومسؤولية الأمة من حوله تجاه هذا الواقع المرير، تجاه هذه المرحلة الخطرة، ويحمل روحية المسؤولية بما تحتاج إليه، من عزم ومن إرادة ومن صدق ومن جد ومن اهتمام ومن وعي ومن إيمان ومن عزيمة.
إيمانه الكامل:
كان أمة، أمة من الأخلاق والقيم، رجلاً متكاملاً في إيمانه، في وعيه، في أخلاقه، في سؤدده، في قيمه، وأدرك الواقع. أدرك الواقع على المستوى العالمي، وعلى مستوى واقع الأمة، وأدرك بعمق حجم المأساة التي تعيشها أمته، ويعيشها شعبه، وخطورة الوضع وخطورة المرحلة.
عالمي النظرة واسع الأفق
كان واسع الأفق، كان عالمي الرؤية والنظرة والاهتمام، فلم ينحصر أبداً اهتمامه أو نظرته أو توجهه في محيطه، لا محيطه المذهبي، ولا محيطه الجغرافي، ولا محيطه العشائري، ولا بأي مقياس من المقاييس المحدودة والصغيرة؛ لأنه استنار بالقرآن الكريم، فكان فعلاً عالمياً بعالمية القرآن في رؤيته الواسعة، في اهتمامه الواسع، في نظرته الواسعة، وفي أفقه الواسع.
رحمته بالأمة وتألمه لحال الأمة السيئ:
هذا الرجل العظيم كان رحيماً بأمته وبشعبه، يتألم ويعاني لكل ألم أو معاناة عندما يشاهد الظلم، عندما يشاهد معاناة الأمة، عندما يشاهد تلك المظالم الفظيعة والوحشية بحق الأمة، سواء في داخل شعبه أو خارج شعبه، فالكل أمة واحدة يجمعها عنوان واحد هو الإسلام، وارتباط واحد وأساس واحد وأرضية واحدة هي الإسلام.
حطم جدار الصمت وكسر حاجز الخوف: مثَلَ بداية حكيمة ودقيقة ومدروسة للدفع بالناس وتحقيق نقلة من واقع الصمت وواقع الاستسلام وواقع الخضوع وحالة اللا موقف، إلى الموقف إلى الكلام إلى التحرك إلى الفعل إلى المسؤولية.
الدروس والمبادئ المستوحاة من ذكرى استشهاده:
مما لا شك فيه أن استذكار مثل هذه الفاجعة التي أسفرت عن استشهاد شخصية عظيمة بقدر وعظمة ما حمله من فكر، وما أسس له من مبادئ قرآنية، وأسس إيمانية استقاها من نبع كتاب الله سبحانه وتعالى، ومن هدي آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله، يجعلنا على يقين بأن له أثرا كبيرا على أعداء الأمة.
فاستهداف الشهيد القائد هو استهداف لمبادئ الحق التي حملها، فكان شهيد كلمة الحق في وجه السلطان الجائر، كيف لا وهو من قال في محاضرة (اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا).
“ونحن نقول: مهما كانت الوعود، مهما حاولوا أن نصمت فلن نصمت، أليس كذلك؟ وإذا ما صمتنا، وإذا ما صمتنا, إذا ما صمتنا شهدنا على أنفسنا بأننا من المعرضين عن كتاب الله الذي قال لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ} أفلا نكون من أنصار الله ولو بكلمة؟! سننصر دين الله، وإذا لم ننصر الله ودينه أمام اليهود، في مواجهة اليهود فأمام من ننصره؟! أمام من ننصره؟! إذا سكتنا في أوضاع كهذه فمتى سنتكلم؟ متى سنتكلم إذا سكتنا وهناك من يأمرنا بالصمت؟ سنتكلم، ويجب أن نكرر دائما شعار: [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] في كل جمعة وفي كل اجتماع”.
فلم يصمت ولم ينهزم، وتحرك بدافع المسؤولية في زمن تكميم الأفواه، ورفع صرخة الحق في وجه المستكبرين معلنا عداءه ومحددا موقفه من طواغيت العصر في شعار الصرخة (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).
ونحن بدورنا يجب أن نستلهم من هذه الذكرى مبادئ ثورة الحسين والتي نذكر منها ما يلي:
أن نخشى الله فوق كل شيء.
ألا نخشى الطغيان ورموزه مهما كانت قوتها.
أن نتحرك مهما كانت الظروف.
ألا تأخذنا في الله لومة لائم.
أن نأنس بالحق وإن قلَّ أتباعه.
ألا يردنا عن الحق والوقوف في صف الحق أي شيء من مخاوف أو أخطار.
أن نمقت الباطل وأهل الباطل ونستوحشه.
أن نتثقف بثقافة القرآن في مرحلة هجرت الأمة القرآن وابتعدت عنه.
ولهذا يبقى الشهيد القائد مدرسة قرآنية عظيمة بعظمة الإنجاز الذي حققه الشهيد القائد، عظيمة بعظمة المشروع الذي حمله ودعا إليه حيث ثبّت على أرض الواقع المشروع القرآني، وقدمه واقعا عمليا، ولم يقدمه كرؤية تكتب للدراسة، أو مناهج تباع للتداول.
فهو مشروع يمكن تحققه على أرض الواقع، قدمه وتحرك به مشروعا عمليا أحدث تغييرا، وزلزل به الواقع، حيث بدأ بالتغيير في واقع النفوس، وبنى أمة تتحرك على أساسه.