احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية..شاهد محافظة مأرب تشهد عرضاً عسكرياً مهيبا أغضب المليشيات - ابرز ما جاء في كلمة اللواء العرادة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
شهدت محافظة مأرب، عرضاً عسكرياً مهيبا نظمته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ووزارة الداخلية، احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية المجيدة (26 سبتمبر، 14 أكتوبر، 30 نوفمبر) بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان بن علي العرادة، وعدد من أعضاء مجلس النواب ومحافظي محافظات ووكلاء وزارات ومحافظات وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية.
وألقى عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي و أعضاء المجلس بهذه المناسبة العظيمة مترحماً على أرواح الشهداء الأبرار في مختلف مراحل الكفاح الوطني، وسائلاً الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل للجرحى ، والفرج القريب للأسرى والمختطفين .
وقال : ” إنه لمن دواعي سروري أن أقف اليوم أمام هذا العرض الرمزي لوحدات نوعية من الجيش والأمن بالتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية التي انطلقت من أجل حرية الوطن وكرامة الإنسان وقضت على الاستبداد والاستعمار، وبددت ظلمات العهد البائد، وصنعت مجداً خالداً ليمن الإيمان والحكمة وأعادت له مكانته التاريخية بين الشعوب، ولا تزال الثورة مصدر إلهام للشعب اليمني في نضاله اليوم ضد ميليشيات التمرد والإرهاب التي تريد لليمن التخلف والاستعباد والتبعية لإيران “.
وأضاف :” أحييكم تحية الاعتزاز والتقدير وأنتم تواصلون مسيرة الكفاح على خطى الثوار الأحرار من أجل الذود عن الوطن والثورة والجمهورية، واستطعنا بفضل الله ثم بفضل بطولاتكم وتضحياتكم والتلاحم الشعبي الواسع تحقيق الكثير من الأهداف، وكنتم وما زلتم تسطرون في جبهات العزة والشرف ملحمةٌ من ملاحم المجد ، وترسمون بصلابتكم وصمودكم ملامح النصر، وتكتبون لوحةً نضاليةً في سِفر التاريخ” .
وأكد العرادة إيلاء القيادة السياسية والحكومة التدريب والتأهيل للقوات المسلحة والأمن اهتماماً خاصاً لرفع كفاءة منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية وتنمية مهاراتهم الفردية والجماعية وزيادة الفاعلية الميدانية في العمليات العسكرية والحرب الإلكترونية ومواكبة التطورات التقنية بما ينعكس بشكلٍ إيجابي على أداء الجيش والأمن ويمكنهم من التعامل مع الأوضاع الحربية والتحديات المختلفة وتطوير كافة القدرات الإدارية والفنية.
وقال عضو مجلس القيادة اللواء العرادة :” لسنا هنا في مقام الاستعراض ، وليست هذه الفعالية للتباهي فإرادتنا الصادقة ومبادئنا العظيمة مصدر قوتنا، وتلك أعظم من السلاح والآليات العسكرية .. نحن نستمد قوتنا من الله أولاً ثم من جماهير شعبنا وثوابتنا الوطنية ونمتلك الحق والعزيمة والإرادة القوية وإرادة الشعوب من إرادة الله .. وإننا لا نستجدي السلام إلا بأياديكم النقية والمشرفة لكل أبناء الوطن”.
معرباً عن الشكر والعرفان لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة على مواقفهم التاريخية المشرفة تجاه إخوانهم من أبناء الشعب اليمني والتي تجسد متانة العلاقات الأخوية .. مهيباً بالمجتمع الدولي أن يقوم بدوره تجاه تنفيذ القرارات الأممية ودعم اليمن في مختلف الأصعدة.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة صغير بن عزيز :” إن وحدات القوات المسلحة والأمن هي امتداد أصيل ووفي لمؤسسة عسكرية تكونت من روح الشعب وظلت وستبقى جيش الشعب وحارس أحلامه وتطلعاته وإنها المؤسسة التي يتسابق على التضحية في سبيل هذا الوطن قادتها وأفرادها، وأن في صفحات تاريخنا المشرقة وجوه قادة لن ينساهم التاريخ الذين عرفتهم ميادين التضحية والفداء”.
وأضاف الفريق الركن بن عزيز:” أن يوم 26 سبتمبر المجيد يتذكر فيه اليمنيون فصول الفداء الجمهوري ويستحضرون مآثر تضحيات ونضالات قادتهم الأبطال وملهميهم الأفذاذ الذين قضوا نحبهم في مواجهة الإمامة سابقاً ولاحقاً وتثبيت الجمهورية والدفاع عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين”.
مؤكداً أن ثورة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر أفرزت في مختلف مراحلها موروثا حضاريا وثقافيا يمنيا أصبح نهجا مقدسا وعقيدة راسخة في عقول وأبناء الشعب اليمني، وأن محاولات تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية طمس معالم وشواهد ثورة 26 سبتمبر لإعادة عقارب التاريخ إلى الوراء تبوء بالفشل ولا يمكن أن يقبل اليمنيون بثقافة المليشيا العنصرية.
وأضاف الفريق الركن بن عزيز ” أن الحركة الوطنية اليمنية حركة أصيلة لها خلفية تاريخية قديمة وعريقة قَلَ أن نجد لها مثيلا بين نظيراتها كما أن أحداث الثورات المتعاقبة هو تاريخ لكفاح شعب ضد حكم طاغ مستبد تدثر بلباس الكهنوت، وجلد المواطنين بسوط الدين وألهب أجسادهم بعصا القداسة التي فرضها لنفسه عليهم وأصبغ عليها صبغة الله زوراً وبهتاناً”.
هذا وكان العرض العسكري قد بدأ باستعراض حرس الشرف وعزفت الفرق الموسيقية النشيد الوطني، وشاركت في الاستعراض أمام المنصة وحدات رمزية من الجيش والأمن من مختلف التخصصات والتشكيلات وقوات مكافحة الإرهاب، ووحدات عسكرية من محافظة حضرموت ، عكست المستوى العالي من التدريب والتأهيل والإعداد والتسليح والتطوير للمؤسستين العسكرية والأمنية.
حيث شاركت في العرض سرايا رمزية من كلية الطيران والدفاع الجوي، والقناصة، والشرطة العسكرية والصاعقة والهندسة والاتصالات، ووحدة الطيران المسير، والمدفعية والمدرعات وكاسحات الألغام، إلى جانب القوة الصاروخية التي تشارك لأول مرة بوحدات رمزية، فضلا عن مشاركة وحدات رمزية من قوات الأمن الخاص، وحماية المنشآت والشخصيات، وقوات النجدة، والأمن العام.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اضبطوا البوصلة على هدف استعادة الثورة..!
اضبطوا البوصلة على هدف استعادة الثورة..!
د. مرتضى الغالي
تباين الآراء بين منسوبي وقيادات الأحزاب السياسية والقوى المدنية وحتى داخل كل حزب وكيان هي من الأمور الطبيعية التي تجري عليها سنّة الخلق وسنّن الكون وأعراف السياسة.. ولكن يبقى الامتحان الحقيقي في كيفية إدارة هذه التباينات المشروعة في الرأي والرؤى والأفكار لتحقيق الأهداف المرجوّة عبر الوسائل المختلفة..!.
وقد شهدت الأيام الماضيات تمريناً ديمقراطياً محترماً غاية في الرشد والعقلانية عندما تباينت الآراء في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدّم” وانتهى الأمر إلى (فراق بإحسان) بعيداً عن التشاتم والتنابذ والتخوين.. حيث أن الغاية العليا هي إنهاء الحرب وإنقاذ السودانيين من التشرّد والجوع والموت والمهانة و(قلة القيمة) والعمل على عودة الديمقراطية والحكم المدني؛ وإعادة الوطن إلى درب التعافي والعدالة والحرية والسلام وفق الأهداف الرفيعة لثورة ديسمبر العظمى..!.
وفي هذا لا بد من الإشارة لاعتبار غاية في الأهمية يلزم بأن يكون في أذهان كل القوى السياسية والمدنية.. ونقصد بهذا الاعتبار (الحالة المعقدّة الراهنة) في الوطن بعد الانقلاب المشؤوم وبعد إشعال الحرب.. وهذا يوجب الكثير من الحساسية السياسية والمرونة والرشد والتسامي على الاعتبارات الذاتية وعلى الجراحات وعلى الاختلافات الفرعية وعدم الاعتداد بالرأي (والصبر على المكاره) من أجل الوطن وثورته.. وخشية من انزلاقه إلى المجهول..!.
أما ما يدور داخل بعض الأحزاب من تباينات في الآراء؛ فيجب التوقي من أن تكون هذه الاختلافات في الرأي سبباً في التصدّع والدخول في انشقاقات لا نهائية..! ويجب الانتباه إلى أن هذه الأحزاب هي ضحية الأنظمة العسكرية والحروب التي أشعلتها هذه الأنظمة الغاشمة.. حيث لم يتح للأحزاب السودانية طوال ثلاثين عاماً وخلال الخمس أعوام الماضية حتى أن تعقد اجتماعات هيئاتها ومكاتبها أو تلتقي بقواعدها..!.
وما أن أشرق فجر ثورة ديسمبر العظمى حتى تواصل التآمر عليها بالانقلاب ثم بإشعال هذه الحرب اللعينة.. فرفقاً بالتعاطي السياسي الذي لا يصلح فيه التنابذ والتناحر وإطلاق البيانات والتصريحات المتعارضة.. وإشعال منصات الإعلام بما لا يفيد هذه الأحزاب والتنظيمات ولا يفيد الوطن، بل يزيد من تعقيد الراهن (المعقّد أصلاً) بما فيه الكفاية.. وما فوق الكفاية..!!.
أليس من الأفيد والأجدر والأوفق والأفضل أن تتداول الأحزاب أمورها التنظيمية داخل أسوارها بدلاً من الخروج للإعلام بالبلبلة والتراشق، وبدلاً من نشر (الغسيل الداخلي) تحت هذا الغبار.. وفي بيئة إعلامية (وخيمة) مشحونة بالطحالب والعوالق والشرانق والديدان والعناكب…!.
أليس هذه ألف باء العمل السياسي الراشد..؟!.
ظروف الحرب لا تمكّن من العمل الحزبي السياسي كما يجب أن يكون. بسبب ضعف التواصل والاتصال بين المواقع والكوادر والقواعد خلال الحرب وتحت الانقلاب.. فليكن العلاج بغير البيانات المتعارضة والتعبيرات القاطعة والجارحة..!.
مهلاً مهلاً وسماحاً سماحاً في كل ما لا يقتضي العزل المتبادل وقطع التواصل..!.
ما فرحة الكيزان وأبواقهم باختلافات القوى السياسية وتباينات مواقفها فهو من الضلال القديم..! فلا مشكلة في اختلاف الآراء.. فهي من سنن الديمقراطية التي لا يعرفها الشموليون الانقلابيون الطغاة..!.
لقد كانت خطة الكيزان منذ أن طفحوا على سطح الوطن زرع الفتنة بين طوائف المجتمع والقوى السياسية والمدنية؛ وهي خطة ضالة مُضلّة (ضلالية) هدفها شق الصفوف وبث الخلافات داخل كل حزب وجماعة وقبيلة وعشيرة وتنظيم ونقابة وسجادة وأسرة ونادي رياضي أو حتى فرقة فنية…!.
إنهم يعدون زرع الفتنة داخل الأحزاب والقوى السياسية والمدنية فلاحاً وانتصاراً حتى لو أدى ذلك إلى تمزيق الوطن.. فدعهم في طغيانهم يعمهون..!.
نقول هذا من منصة مستقلة وطنية ومن باب الحرص على الديمقراطية والحكم المدني.. فلا ديمقراطية ولا حكم مدني بغير الأحزاب السياسية والقوى المدنية والتنظيمات النقابية..!.
مهلا أبناء الوطن وأنصار الثورة.. وليكن دأبكم التروّي في التعاطي والاحتمال في التقاضي والتصويب نحو ما يبني لا ما يهدم.. (من أجل الوطن والثورة) وحتى يبقى الصف الوطني تعبيراً عن أهداف الثورة في الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة..!.
فالوطن تحت (قبضة شريرة) من انقلابيين غارقين في الجهل والتبعية.. ومن كيزان لا يعنيهم خراب البلاد وموت العباد لإشباع شهوة السلطة والمال والتنكيل بالسودانيين.. (رمضان كريم)..!!.
[email protected]
الوسومالأحزاب السودانية الانقلاب الثورة السودان القوى السياسية الكيزان د. مرتضى الغالي رمضان