إرهاق أم إصابة مزمنة.. قرار مشاركة ميسي يتأجل إلى اللحظة الأخيرة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
غاب النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، عن تمرينات فريقه إنتر ميامي قبيل نهائي كأس أميركا المفتوحة لكرة القدم أمام هيوستن دينامو، الأربعاء، في حين تحوم الشكوك بشأن عودته للملاعب.
ويسعى ميامي للظفر بلقبه الثاني توالياً منذ انضمام ميسي إلى صفوفه هذا الصيف قادما من باريس سان جرمان الفرنسي، بعد فوزه بكأس الرابطتين المخصصة للأندية الأميركية والمكسيكية الشهر الماضي.
وغاب ميسي، المتوج بمونديال قطر العام الماضي، عن التعادل أمام أورلاندو سيتي 1-1، الأحد، في حين أكد مواطنه مدرب إنتر، خيراردو مارتينو، إنه سيتم تقييم حالته "بشكل يومي".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات يعاني من الإرهاق بسبب كثافة المباريات منذ انضمامه إلى النادي في يوليو، أو ما إذا كان يعاني من إصابة مزمنة.
وأشار مارتينو إلى "الندوب" القديمة التي تعيق نجم برشلونة الإسباني السابق، من دون أن يذكر أي إصابة محددة.
وغاب أيضاً عن الحصة التمرينية، إلى جانب ميسي، زميله السابق في برشلونة جوردي ألبا.
وحسم مارتينو عدم مشاركة جوردي، في حين أبقى الشكوك بشأن ميسي في حديث أمام وسائل الإعلام الثلاثاء، قائلاً "جوردي لا أعتقد ذلك، الأمر صعب لكن ليو سننتظر حتى الغد (الأربعاء)، سننتظر اللحظة الأخيرة لاتخاذ القرار".
وأكد مدرب برشلونة السابق أن مشاركة ميسي في حال حصلت "تتعلق حصريا بالمباراة النهائية، إذا كانت واحدة من 34 مباراة (في الدوري) فلن نخاطر به.. من المنطقي الانتظار، إذا كان الأمر يتعلق بأي نوع آخر من المباريات، فلا أعتقد أننا سنقوم بهذا النوع من المخاطرة".
ويعاني ميسي، منذ استبداله في الدقيقة 88 خلال مباراة الأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2026 بعد تسجيله الهدف الوحيد من ركلة حرة مباشرة في الفوز على الإكوادور في السابع من سبتمبر.
فغاب عن فوز أبطال العالم في بوليفيا بثلاثية نظيفة بعد خمسة أيام في الجولة الثانية من التصفيات، قبل أن يعود إلى ناديه بعد فترة التوقف الدولي.
ولم يشارك مجدداً خلال هزيمة ميامي أمام أتلانتا 2-5 في الدوري في 16 الشهر الحالي، حيث قال مارتينو إنه كان يعاني من إرهاق عضلي.
وتوالت مشكلات النجم الارجنتيني الذي رغم مشاركته اساسياً في مباراة ميامي على أرضه ضد تورونتو، طلب استبداله في الدقيقة 38 بعد دقائق فقط من استبدال ألبا للإصابة، علما أن الأخير غاب أيضاً عن مباراة أورلاندو وتحوم الشكوك حيال مشاركته في نهائي الكأس المفتوحة، الأربعاء.
وبعد التعادل 1-1 في دربي فلوريدا، الأحد، لم يجزم مارتينو بإمكانية خوض ميسي مواجهة دينامو، وقال "من الصعب للغاية تحديد نسبة مئوية لفرص لعبه لأننا نتعامل مع الأمر كل يوم بيومه".
وأضاف "سنقوم بتقييم حالته وسأستمع أولا إلى ما يقوله بشأن ما يشعر به. ثم يتعيّن علينا بعد ذلك تقييم المخاطر المستقبلية".
ويتبقى لميامي، بعد نهائي الكأس، 5 مباريات في الموسم المنتظم للدوري الأميركي في سعيه للتأهل إلى الأدوار الإقصائية، فيستضيف، السبت، نيويورك سيتي إف سي صاحب المركز التاسع الأخير المؤهل إلى "بلاي اوف"، والذي يتقدم بفارق خمس نقاط عن فريق مارتينو.
وأقيمت كأس أميركا المفتوحة لأندية الهواة والمحترفين والتي تُلعب وفق نظام خروج المغلوب، للمرة الأولى في عام 1914 حيث تعتبر أقدم مسابقة كرة قدم في الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إذا کان
إقرأ أيضاً:
ميسي يتحكم في مصير إنتر ميامي ورونالدو في مرمى الانتقادات!
ماجد محمد
شهدت الأسابيع الماضية تحولات كبيرة على صعيدي فريقي إنتر ميامي الأمريكي ونادي النصر، مع التركيز بشكل خاص على نجمين كبيرين يهيمنان على الساحة الكروية العالمية: الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
في الأيام الأخيرة، تعرض نادي إنتر ميامي، الذي يضم بين صفوفه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لتغييرات فنية هامة بعد رحيل المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو من قيادة الفريق. وأدى ذلك إلى تساؤلات حول مستقبل الفريق في ظل وجود ميسي، الذي يُعتقد أن وصوله إلى ميامي كان عاملاً رئيسياً في تعيين مارتينو في المقام الأول.
بحسب تقارير صحفية، فإن إنتر ميامي قريب للغاية من التعاقد مع خافيير ماسكيرانو، المدير الفني الحالي لمنتخب الأرجنتين تحت 20 عامًا، خلفاً لمارتينو. هذه الخطوة تشير إلى العلاقة الوثيقة بين ميسي وماسكيرانو، الذين خاضوا معاً العديد من البطولات مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني. وبذلك، يظهر ميسي، كما كان الحال مع مارتينو، كعنصر مؤثر في تحركات الفريق الفنية.
لكن التغيير الفني جاء في وقت حساس للغاية. فقد عانى إنتر ميامي في الدوري الأمريكي بعد الخسارة في مباراتين من أصل ثلاث أمام أتلانتا يونايتد، ليغادر الفريق المنافسة على كأس الدوري الأمريكي بعد أن كان في الصدارة لفترة. ورغم أن ميسي يقدم أداءً جيداً، فإن النتائج السلبية الأخيرة وضعت الفريق تحت ضغط كبير.
على الجهة الأخرى، يواجه البرتغالي كريستيانو رونالدو موجة من الانتقادات والهجوم الجماهيري في السعودية بسبب تراجع نتائج فريق النصر. ففي الأشهر الأخيرة، تم تحميل رونالدو مسؤولية عدة أمور في الفريق، بداية من رحيل المدرب رودي غارسيا وتعيين لويس كاسترو، وصولاً إلى الانتقادات بسبب النتائج السلبية.
يواجه رونالدو انتقادات حادة، حيث يُتهم بأنه كان له دور في تدهور نتائج الفريق، رغم أنه لم يكن المسؤول الوحيد عن هذه المشاكل. والآن، في ظل غياب رأس حربة صريح في سوق الانتقالات، يُلقى باللوم على رونالدو بسبب فشل النادي في التعاقد مع مهاجم قوي، رغم الحاجة الواضحة لهذا اللاعب.
إحدى النقاط المثيرة للاهتمام هي أن الهجوم على رونالدو يبدو أكبر من نظيره على ميسي، رغم أن كلاً من النجمين يشغلان نفس الدور في فرقهم ويساهمان بشكل كبير في التغييرات الفنية. بينما يُنظر إلى ميسي في إنتر ميامي على أنه الشخص الذي يحدد مسار الفريق (من خلال علاقته الوثيقة مع المدربين)، يتعرض رونالدو في النصر لانتقادات أكثر شدة على الرغم من دوره القيادي في الفريق.