صداع فى رأس أولياء الأمور بسبب بداية العام الدراسى الجديد خلال أيام وعودة الدروس الخصوصية والسناتر وفلوس كل يوم للمدرسين وكتب خارجية وسبلايز وأشياء عجيبة ومصروفات الجامعات الخاصة وحتى الجامعات العادية والكتب والمواصلات ومصروف يومى كلها تشكل همومًا وأعباء على كاهل الطلاب وأولياء أمورهم وقد يتساءل البعض إيه آخرة التعليم والمصروفات، وهل هناك فرص عمل للشباب بعد النجاح وحتى التفوق والالتحاق بكليات القمة الطب والهندسة والعلوم والإعلام والاقتصاد والآثار، وماذا عن الكليات التى يسمونها كليات شعبية تقبل مئات الآلاف سنويًا مثل التجارة والآداب هل هناك حاجة لكل هذا العناء وهل هناك فرص عمل تنتظر الخريجين الجدد
الحقيقة أن أكثر ما يؤرق أولياء الأمور مع بداية كل عام دراسى هو هذا السؤال المهم الحائر: هل يستحق التعليم والدراسة فى المدارس والجامعات كل هذه المعاناة والإجابة ببساطة أكيد ولكن هناك أولويات ويجب أن يدرك الجميع أن التعليم التقليدى والدروس الخصوصية والامتحانات أشياء روتينية ولكنها لن تؤدى إلى شيء والأهم هو: ماذا يدرس الطلاب وكيف يتخصصون تخصصات دقيقة مطلوبة بشدة فى سوق العمل داخليًا وخارجيًا، بل إن الطالب يستطيع أن يحقق دخلًا محترمًا قبل أن يتخرج فى الجامعة ومن حسن الحظ أن الطلاب والطالبات يدركون حاليًا أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمى والشمول المالى والأمن السيبرانى والبرمجة ويعلمون أكثر من أى وقت مضى أن هذه التخصصات هى المطلوبة، وهناك ملايين الوظائف فى العالم تنتظرهم، ولذلك فهم إلى جانب الدروس والامتحانات يتعلمون التكنولوجيا ومن حسن الحظ أيضاً أن هناك فرص كثيرة جدا توفرها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدراسة هذه التخصصات والتدريب والتأهيل والعمل أيضاً وبداية هناك مبادرة أشبال مصر الرقمية التى تستهدف إعداد جيل من الكوادر المتميزة من طلاب المدارس فى مجالات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات المختلفة ليصبح الطالب مؤهلًا لمجتمع مصر الرقمية وقادرًا على مواكبة أحدث تكنولوجيات العصر ومتطلبات المستقبل محليًا وعالميًا.
ومعروف أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أطلقت الدفعة الأولى من المبادرة فى مايو 2022 وهى منحة مجانية مقدمة للطلاب المتفوقين من الصف الأول الإعدادى حتى الثانى الثانوى من جميع المدارس المصرية فى كافة المحافظات
وتحقق المبادرة تنمية مهارات طلاب المدارس وفقًا لأحدث التطورات العالمية فى مختلف المجالات التكنولوجية مثل: الفنون الرقمية، وتطوير البرمجيات، وتأمين الشبكات والمعلومات، والذكاء الاصطناعى والروبوتات، وعلوم البيانات، والأنظمة المدمجة بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية الحياتية والقيادية للطلاب، وكذلك تنفيذ أنشطة علمية وثقافية واجتماعية لبناء الشخصية المصرية القيادية القادرة على التفاعل مع علوم المستقبل.
وتوفر المبادرة رحلة تعليمية متكاملة وبيئة تشاركية تفاعلية محفزة على الإبداع والتميز والابتكار لدى النشء من خلال توفير عناصر تدريب متنوعة للطلاب وإتاحة التدريب العلمى والعملى بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية والدولية المتخصصة فى العلوم التكنولوجية المختلفة.
كذلك وفرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكل شباب مصر فى الجامعات والخريجين فرص التدريب والتأهيل الذى يمكنهم من العمل الخاص أو الالتحاق بالعمل فى شركات عالمية متخصصة وفى كل عام يحرص دائمًا الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على زيادة ميزانية التدريب ومضاعفة فرص التدريب ويتمنى لو استطاع تدريب الشباب المصرى جميعا ليكونوا جاهزين للعمل فى مجتمع رقمي
خاصة أن مصوغات الحصول على الوظائف وفرص العمل والثراء لم تعد مرهونة بالشهادات الجامعية وأصبح التخصص الدقيق مطلوب والتميز والإبداع والابتكار مفاتيح النجاح وهناك عشرات الفرص للتدريب والتأهيل فى تخصصات كثيرة مطلوبة جدًا محليًا وخارجيًا، ومن السهل الالتحاق بشركات عالمية من خلال اللاب توب أو جهاز الكمبيوتر أو حتى الموبايل وتحقيق النجاح والأرباح
الدنيا تغيرت ومع تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى والشمول المالى والديجيتال لم تعد هناك حاجة أبدًا إلى المفاهيم القديمة حول الدروس الخصوصية والسناتر والامتحانات وكابوس الثانوية العامة ومكتب التنسيق والرسوب فى الامتحانات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير بداية العام الدراسي الجديد الدروس الخصوصية مصروفات الجامعات الخاصة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يبحث مع نائب رئيس البنك الدولى التعاون بمجالات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية بقرى حياة كريمة
عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعا مع سانجبو كيم، نائب رئيس البنك الدولى للتحول الرقمى والوفد المرافق له؛ تم خلاله بحث تعزيز التعاون المستقبلى فى مجالات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية، ورفع الوعى الرقمى، وتنمية المهارات الرقمية.
يأتى ذلك فى إطار زيارة السيد نائب رئيس البنك الدولى للتحول الرقمى إلى مصر خلال الفترة من 17 – 19 ديسمبر للاطلاع عن قرب على جهود الدولة المصرية فى مجالات التحول الرقمى ومراكز البيانات، وعقد المزيد من المباحثات المشتركة لدعم التعاون القائم بين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، والبنك الدولى.
وخلال اللقاء؛ أوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة لتنفيذ مستهدفات استراتيجية مصر الرقمية من خلال دفع جهود التحول الرقمى لتطوير أداء مختلف القطاعات باستخدام التكنولوجيا، ورقمنة الخدمات الحكومية، وبناء الإنسان وتأهيل الشباب لوظائف المستقبل، ودعم الابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال، موضحا أنه يتم اعتماد عدد من الآليات التى تستهدف جذب المواطنين لاستخدام المنصات الرقمية.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى ممكنات استراتيجية مصر الرقمية والتى تشمل وضع إطار تشريعى لحوكمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يتم العمل حاليا على اعداد قانون للذكاء الاصطناعى وقانون أخر لتبادل وتصنيف البيانات؛ مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية الرقمية من خلال مد كابلات الألياف الضوئية فى أنحاء الجمهورية، وتنفيذ مشروع أخر لإحلال كابلات الألياف الضوئية، بديلًا عن الكابلات النحاسية.
واستعرض الدكتور عمرو طلعت المشروعات التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى قرى حياة كريمة لتوفير الانترنت فائق السرعة لأهالى القرى، وتطوير الخدمات البريدية المقدمة بالإضافة إلى انشاء وتطوير أبراج المحمول لتحسين خدمات الاتصالات المقدمة لهم، فضلا عن تنفيذ برامج لنشر الثقافة الرقمية ورفع الوعى الرقمى.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أن هناك تعاون مشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنك الدولى فى مجالات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية.
ومن جانبه؛ أشاد السيد نائب رئيس البنك الدولى للتحول الرقمى بالتجربة المصرية لتحقيق التحول إلى مجتمع رقمى متكامل وفقا لمنهجية شاملة محددة فى إطار استراتيجية مصر الرقمية التى توفر منظومة رقمية متكاملة من محاور العمل تشمل توفير الخدمات الرقمية وحوكمة البيانات وبناء القدرات وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال؛ مضيفا أن هذه الاستراتيجية تأتى تماشيا مع منهجية عمل البنك الدولى التى تضع معايير محددة لمساعدة الدول فى تقليص الفجوة الرقمية؛ مستعرضا أبرز البرامج التى يتم تنفيذها فى مجالات حماية البيانات والأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعي؛ معربا عن تطلعه إلى زيادة التعاون مع الحكومة المصرية لدعم جهود التحول الرقمى خاصة فى قرى حياة كريمة.
وأكد سانجبو كيم على أهمية الاستفادة من التجربة المصرية فى التحول الرقمى ونقل هذه الخبرات والمعارف إلى دول أخرى.
وأوضحت سيلفيا سولف مديرة ممارسات التحول الرقمى بالبنك الدولى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن البنك الدولى لديه مجموعة من أولويات العمل تتمثل فى تقديم الدعم والمساعدة الفنية فى البرامج والمشروعات المعنية بتسريع الرقمنة وتوفير الخدمات الرقمية ذات الآثر الاكبر والتحول الأخضر ومراكز البيانات.
هذا وقد ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون فى مجال تطوير البنية التحتية الرقمية بما فى ذلك الكابلات البحرية ومراكز البيانات، بالإضافة إلى نشر خدمات الانترنت فى كافة أنحاء الجمهورية وخاصة فى القرى المدرجة فى المشروع القومى حياة كريمة لتمكين المواطنين من الشمول الرقمى والحصول على خدمات حكومية رقمية عالية الآثر وواسعة الانتشار، ومساعدة الشباب فى كسب فرص عمل عبر الانترنت.
وشهد اللقاء مناقشة أبرز ما تم تحقيقه بالتعاون بين الجانبين فى ضوء الانتهاء من تنفيذ برنامج المساعدة الفنية المقدمة من البنك الدولى فى مجال حوكمة البيانات العامة وإدارة الثروة العقارية.
حضر الاجتماع من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ المهندس رأفت هندى نائب الوزير لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والمهندسة شيرين الجندى مساعد الوزير للاستراتيجية والتنفيذ، والمهندس محمود بدوى مستشار الوزير لشئون التحول الرقمى، والسفير خالد طه مستشار الوزير لشئون العلاقات الدولية، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية.
وحضر من البنك الدولى ستيفان جيمربت المدير القطرى لمصر واليمن وجيبوتى، والدكتور زكى خورى أخصائى أول فى التطوير الرقمى، و أفودة ليون بياو مدير برنامج، وداليا شحاتة مساعد تنفيذى أول.