قرابة مليوني عنصر.. هل يجب على العراق هيكلة أجهزته الأمنية لصناعة نخبة استخبارية؟ - عاجل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
لاتزال عناصر الاجهزة الامنية في العراق بزيادة مستمرة وانفاق متضخم سنويًا، بالرغم من اختلاف نوعية وطبيعة التحديات الامنية، وسط تأكيدات مختصين على ضرورة تحديث الاليات الامنية مع اختلاف نوع التحديات وانتهاء مرحلة المعارك المفتوحة.
واعتبرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الثلاثاء (26 ايلول 2023)، ان معركة العراق الحالية، هي معركة استخبارات ومعلومات، فيما اشارت الى عدم الحاجة لاستحداث اجهزة خاصة في تبادل المعلومات بل تطوير الجهد الاستخباري للاجهزة الحالية.
وقال عضو اللجنة مهدي تقي، لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق ليس بحاجة الى استحداث أي أجهزة أمنية خاصة في تبادل المعلومات ومتابعة مصادر تمويل الإرهابي، فهو لديه أجهزة استخباراتية ومخابراتية تعمل بجهد كبير وحققت نجاحات كبيرة، على مستوى المعلومات او المتابعة الداخلية وحتى الخارجية".
وبين تقي ان "العراق بحاجة الى انه يكثف تطوير الجهد الاستخباراتي والمعلوماتي، وهناك اهتمام حكومي حالياً بهذا الجانب خصوصاً ان المعركة الحالية مع تنظيم داعش الإرهابي هي معركة استخبارات والمعلومات، والعراق يحقق انتصارات كبيرة بهذا الجانب منذ فترة طويلة، وتم كشف عن الكشف قيادات داعش وكذلك مصادر التمويل على المستوى الداخلي والخارجي".
ويرى مختصون ان العراق بحاجة الى اعادة هيكلة قواته الامنية وتقليل اعدادهم البالغة اكثر من 1.7 مليون عنصر، والتركيز على التمكين الاستخباري وصناعة اجهزة امنية محترفة باستخدام العناصر والاجهزة الامنية الحالية وترشيقها وجعلها اكثر نخبوية.
من جانبه، يرى الخبير العسكري والأمني، أعياد الطوفان، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق ليس بحاجة الى استحداث أجهزة أمنية جديدة لا على المستوى الأمني او العسكري او الاستخباراتي، لكنه يحتاج الى إدارة صحيحة ومنظمة لهذه المؤسسات الموجودة، التي هي كافية".
وبين انه "فيما يتعلق بالجانب الاستخباراتي، فيجب تسلم هذا المناصب والمهام من قبل الضباط الحقيقيين، ويتم اختيارهم من خلال التجربة والخبرة، ويجب ان تكون معايير مهنية في هذا الاختيار".
وحذر من "تشتت القرار الأمني وتأثيره على عمل المؤسسات العسكرية والأمنية".
يشار الى ان ثلاثة من الأجهزة الأمنية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة مباشرة هي جهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي وجهاز المخابرات الوطني، بالاضافة الى وجود وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، ووكالات الاستخبارات في الوزارتين.
يذكر ان خبراء أمنيين يدعون الى ضرورة "تجديد الدماء" في الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية والقضاء على الترهل في الرتب العليا بدل استحداث المناصب.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم بحاجة الى
إقرأ أيضاً:
بعد ما اثارته بغداد اليوم.. حكومة ديالى تعلق على وجود زينبيون وفاطميون في المحافظة
بغداد اليوم - ديالى
علقت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، على تقرير إعلامي نشرته وسيلة اعلام إماراتية، زعمت فيه تدفق الآلاف من المقاتلين الأفغان والباكستانيين إلى معسكر شمالي المحافظة.
وقال رئيس لجنة الأمن في مجلس ديالى، رشاد التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "معسكر الشهيد أبو منتظر المحمداوي، المعروف سابقاً بمعسكر أشرف، يقع أقصى شمال ديالى، وهو مقر قيادة محور ديالى في الحشد الشعبي، ويضم قوات نظامية حكومية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة".
وأضاف التميمي أن "ما أوردته الوسيلة الإعلامية حول تدفق مقاتلين أجانب من سوريا إلى هذا المعسكر عارٍ عن الصحة، ويمثل أكاذيب وافتراءات تهدف إلى خلط الأوراق"، مشيراً إلى أن "المعسكر يضم تشكيلات أمنية رسمية، ولا توجد فيه أي تحركات لمقاتلين أجانب كما زُعم".
وأكد التميمي أن "اللجنة الأمنية في مجلس ديالى تنفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً"، واصفاً التقرير بأنه "جزء من الصحافة الصفراء التي تسعى لنشر الشائعات وتشويه الحقائق".
وأوضح التميمي أن "الأوضاع الأمنية في ديالى مستقرة، ونسبة الاستقرار هي الأعلى منذ عام 2003"، مشدداً على أن "التقارير المغلوطة التي تصدر بين الحين والآخر تهدف إلى خلق أزمات وتشويش الرأي العام".
ودعا التميمي الحكومة المركزية إلى "التصدي لمثل هذه الشائعات، والتأكيد على أهمية التحقق من المصداقية الإعلامية لمواجهة الحملات التي تحاول إثارة الفتنة وخلط الأوراق".
وكانت مصادر أمنية عراقية كشفت، لموقع "إرم نيوز" الاماراتي، عن وجود عناصر من الفصائل الافغانية والباكستانية "فاطميون" و"زينبيون" في محافظة ديالى، بعد انسحابها من سوريا، حيث استقرت في معسكر أشرف الذي يعد معقلاً للفصائل المسلحة والإيرانيين في المنطقة.
وقال المصدر، إن "عناصر هذه الفصائل، التي تتكون من مقاتلين باكستانيين وأفغان موالين لإيران، تم نقلهم إلى معسكر أشرف، بعد عودتهم من سوريا، حيث طلبت طهران من حلفائها التأني في إرسالهم وإعادتهم إلى بلدانهم".
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، نفت دخول مقاتلين من الجنسيات الأفغانية والباكستانية إلى العراق واستقرارهم بمعسكر اشرف بديالى بعد سقوط نظام الأسد.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر وتوت في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة المركزية تتابع عن كثب تطورات الملف السوري منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وخاصة مع سقوط نظام الأسد"، مؤكدًا أن "تعزيز أمن الحدود تم بشكل مضاعف عبر ثلاثة أحزمة أمنية لتأمين أكثر من 600 كلم من الحدود، وهو إجراء استباقي اتُّخذ مسبقًا في الثامن من كانون الأول الماضي".
وأضاف وتوت، أن "العراق نجح في تأمين حدوده بشكل كبير رغم التعقيدات الجغرافية، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن انتقال مقاتلين من أفغانستان وباكستان كانوا في سوريا إلى العراق"، مشيرًا إلى أن "المعابر الحدودية تخضع لإجراءات صارمة، وأي دخول لأجانب يتم وفق تعليمات مشددة تفرضها المنظومة الأمنية".
وأوضح النائب أن "العراقيين العائدين من سوريا عبر معبر القائم يخضعون لعمليات تدقيق مشددة، ولا توجد أدلة على دخول مقاتلين أجانب من الجنسيات المذكورة إلى البلاد".
وأكد أن "موقف العراق واضح من الأزمة السورية، وهو ترك الأمر للشعب السوري دون التدخل في الشؤون الداخلية، مع التركيز على ضبط الحدود ومنع أي تهديدات تمس الأمن الداخلي".
وختم بالقول: "الحديث عن دخول مقاتلين أجانب من سوريا إلى العراق عارٍ عن الصحة تمامًا".