بغداد اليوم - بغداد 

لاتزال عناصر الاجهزة الامنية في العراق بزيادة مستمرة وانفاق متضخم سنويًا، بالرغم من اختلاف نوعية وطبيعة التحديات الامنية، وسط تأكيدات مختصين على ضرورة تحديث الاليات الامنية مع اختلاف نوع التحديات وانتهاء مرحلة المعارك المفتوحة.

واعتبرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الثلاثاء (26 ايلول 2023)، ان معركة العراق الحالية، هي معركة استخبارات ومعلومات، فيما اشارت الى عدم الحاجة لاستحداث اجهزة خاصة في تبادل المعلومات بل تطوير الجهد الاستخباري للاجهزة الحالية.

وقال عضو اللجنة مهدي تقي، لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق ليس بحاجة الى استحداث أي أجهزة أمنية خاصة في تبادل المعلومات ومتابعة مصادر تمويل الإرهابي، فهو لديه أجهزة استخباراتية ومخابراتية تعمل بجهد كبير وحققت نجاحات كبيرة، على مستوى المعلومات او المتابعة الداخلية وحتى الخارجية".

وبين تقي ان "العراق بحاجة الى انه يكثف تطوير الجهد الاستخباراتي والمعلوماتي، وهناك اهتمام حكومي حالياً بهذا الجانب خصوصاً ان المعركة الحالية مع تنظيم داعش الإرهابي هي معركة استخبارات والمعلومات، والعراق يحقق انتصارات كبيرة بهذا الجانب منذ فترة طويلة، وتم كشف عن الكشف قيادات داعش وكذلك مصادر التمويل على المستوى الداخلي والخارجي".


ويرى مختصون ان العراق بحاجة الى اعادة هيكلة قواته الامنية وتقليل اعدادهم البالغة اكثر من 1.7 مليون عنصر، والتركيز على التمكين الاستخباري وصناعة اجهزة امنية محترفة باستخدام العناصر والاجهزة الامنية الحالية وترشيقها وجعلها اكثر نخبوية.

من جانبه، يرى الخبير العسكري والأمني، أعياد الطوفان، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق ليس بحاجة الى استحداث أجهزة أمنية جديدة لا على المستوى الأمني او العسكري او الاستخباراتي، لكنه يحتاج الى إدارة صحيحة ومنظمة لهذه المؤسسات الموجودة، التي هي كافية".

وبين انه "فيما يتعلق بالجانب الاستخباراتي، فيجب تسلم هذا المناصب والمهام من قبل الضباط الحقيقيين، ويتم اختيارهم من خلال التجربة والخبرة، ويجب ان تكون معايير مهنية في هذا الاختيار".

وحذر من "تشتت القرار الأمني وتأثيره على عمل المؤسسات العسكرية والأمنية".

يشار الى ان ثلاثة من الأجهزة الأمنية ترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة مباشرة هي جهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي وجهاز المخابرات الوطني، بالاضافة الى وجود وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، ووكالات الاستخبارات في الوزارتين.

يذكر ان خبراء أمنيين يدعون الى ضرورة "تجديد الدماء" في الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية والقضاء على الترهل في الرتب العليا بدل استحداث المناصب.


المصدر: بغداد اليوم

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم بحاجة الى

إقرأ أيضاً:

الفصائل العراقية تؤكد الجهوزية لأي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

أكدت حركة انصار الله الاوفياء، احدى الفصائل المسلحة العراقية، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، جاهزية الفصائل لاي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها خلال المرحلة المقبلة.

وقال القيادي في الحركة علي الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة العراقية جاهزة من حيث العدة والعدد لاي طارئ ولاي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها او ضد قياداتها وهناك إجراءات كثيرة اتخذت من اجل ذلك لمواجهة أي طارئ".

وأضاف، أن "التهديد الإسرائيلي لن يثني فصائل المقاومة العراقية عن مواصلة عملياتها ضد الكيان الصهيوني، فنحن ثابتون على مبدأ وحدة الساحات، الذي عزز موقف محور المقاومة وجعله صامدًا وثابتًا لغاية الان، ولن نهتم لاي تهديد إسرائيلي وجاهزون ومستعدون للرد على أي عدوان ضدنا او ضد العراق".

وكثفت الفصائل العراقية المنضوية ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، خلال الفترة الماضية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير والصواريخ، ما أدى الى مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات، وبحسب مسؤولين إسرائيليين فان هذه العمليات لن تبقى دون رد.

وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".

وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".

وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع - عاجل
  • البابا: علينا إعادة هيكلة نظام صندوق المعاشات التقاعدية الإدارة الحالية تولِّد العجز
  • حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق
  • ما علاقته بالموازنة؟.. مخاوف سياسية من التعداد السكاني في العراق - عاجل
  • مواطنون يستغربون من عدم زيارة الفرق الجوالة لمنازلهم.. هل انتهى التعداد؟- عاجل
  • الإطار:الإتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد ستكون على المحك إذا استهدف الحشد
  • مركز حقوقي يستشرف: التعداد السُكاني سيزيد عدد مقاعد البرلمان الى قرابة 430
  • واشنطن بوست حول حظر المشروبات الكحولية في العراق: باتت حكرًا على الأغنياء والمتنفذين - عاجل
  • الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي - عاجل
  • الفصائل العراقية تؤكد الجهوزية لأي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها - عاجل