ياسر خليل – جدة

كشف أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا لـ” البلاد” ، أن علاج “هرمون النمو الأسبوعي” للأطفال الذين يعانون من قصر القامة ولديهم نقص في الهرمون يعتبر نقلة نوعية وثورة علمية كبيرة على المستوى العالمي في خدمة هؤلاء الأطفال الذين كانوا يعانون في السابق يعانون من مشكلة الحقن اليومي لهرمون النمو ، وبذلك فأن أخذ هذه الحقنة أسبوعيًا الآن بدلاً عن اليومي يخفف كثيراً عن كاهلهم ويساعدهم في انتظام أخذ الحقنة ، كما يعزز من دور أولياء الأمور في متابعتهم اسبوعياً بعد أن أزيح عنهم الهم اليومي.

وحول ورقة عمله التي استعرضها في المؤتمر العالمي 61 لجمعية الغدد الصماء والذي أختتم جلساته في هولندا بمدينة هاك قال:

تم خلال ورقة العمل تقديم الخبرة السعودية في علاج الأطفال بهرمون “النمو الأسبوعي” لحالات قصر القامة ، إذ انفردت السعودية في استخدام ” العلاج الأسبوعي ” لهرمون النمو بعد اعتماده واعترافه من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية ، وبذلك تكون السعودية الدولة الأولى التي تطبق العلاج الجديد منذ يناير 2023 ، تلتها امريكا في أبريل ، واليابان في يونيو ، فيما بدأت كندا والاتحاد الأوروبي باستخدامه في يوليو.

وأوضح “الأغا ” : كان العلاج في السابق – كما أشرت – عبر حقن هرمون النمو اليومي والذي بدأ منذ عام 1985م فقط للحالات التي لديها مشكلة قصر القامة بسبب نقص الهرمون ، ولكن مع مطلع 2023 بدأ العلاج بالحقن الأسبوعية ، وهذا الأمر بالطبع يساعد الأطفال كثيراً في تجنب المتاعب ويضمن ويحقق المزيد من فاعلية العلاج.

وعن سؤال حول العوامل التي تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال أوضح:

هناك العديد من العوامل تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال ، ومنها: الوراثة، الغذاء الصحي، النوم المبكر، ممارسة الرياضة، سلامة الصحة من الأمراض المزمنة، العوامل الهرمونية، العوامل النفسية والاجتماعية، وتوقيت البلوغ (هل كان طبيعياً، مبكراً، متأخراً)، وايضاً النوم المبكر والعميق الذي يزيد من إفراز هرمون النمو، المهم للأطفال واليافعين؛ لأنّه يُحسّن من طولهم، وبنيتهم الجسدية، ووظائف أعضائهم، بينما تأخر النوم يربك إفرازه ليلاً، لذلك خلق الله النوم؛ حتى يتفرّغ الجسم لترميم ما تلف من الخلايا، إذ يساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجة الجسم على النمو بشكل صحيح ، وايضاً الغذاء الصحي المحتوي على منتجات الحليب والألبان، والفواكه والخضروات، والألياف، واللحوم والأسماك، والبيض، كلها عوامل تساعد على النمو ، وايضاً هناك الحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً.

وأكد البروفيسور الأغا أن علاج قصر القامة بشكل عام يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثيًا أو عائليًا فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضويًا فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما، أما إذا كان السبب هو نقص هرمون النمو فهنا يكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود، مع التأكيد بأن العلاج المبكر أفضل من حيث النتائج والجوانب النفسية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

علاج «مغناطيسي» يعفي مرضى السكري من ممارسة الرياضة

أظهر العلاج بالمجال المغناطيسي نتائج واعدة في محاكاة فوائد التمارين الرياضية لمرضى السكري من النوع الثاني، الذين يعانون من دهون البطن الزائدة.

 

وكشفت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من سنغافورة، عن إمكانية استفادة هؤلاء المرضى من استخدام المجالات الكهرمغناطيسية النبضية لتحفيز الأنسجة العضلية ومحاكاة آثار التمارين الرياضية.

 

ووفق دراستهم المنشورة في «مجلة الطبّ السريري»، يُنشِّط هذا العلاج غير الجراحي المسارات الأيضية ذاتها التي تُحفزها التمارين الرياضية عادةً. كما يُحاكي تمارين التحمُّل، وقد يُحسّن التحكّم في مستوى الغلوكوز من دون الإجهاد البدني الناتج عن ممارسة الرياضة.

 

وقال الدكتور تان هونغ تشانغ، وهو استشاري أول في قسم الغدد الصماء بمستشفى سنغافورة العام، والمؤلّف الرئيسي للدراسة: «كثيراً ما ننصح مرضى السكري بممارسة الرياضة لأنها تُساعد على التحكّم في نسبة السكر بالدم، لكننا وجدنا أنّ معظم الأشخاص (أكثر من 8 بين كلّ 10) في دراستنا، لا يمارسون الرياضة بانتظام».

 

وأوضح في بيان، الجمعة: «لا يستطيع عدد من مرضانا القيام بذلك بسهولة؛ بسبب العمر أو المشكلات الصحية أو غيرها من العوائق. ويمكن أن يُقدّم هذا العلاج فوائد مُماثلة لممارسة الرياضة من دون الحاجة إلى بذل جهد بدني».

 

أُجريت الدراسة في مستشفى سنغافورة العام، وشملت 40 بالغاً يعانون من داء السكري من النوع الثاني الذي تصعب السيطرة عليه، وذلك بين يونيو (حزيران) 2023 ويناير (كانون الثاني) 2024. وخلال كلّ زيارة، وُضعت ساق كلّ مريض في جهاز خاص يُصدر مجالاً مغناطيسياً خفيفاً لتحفيز عضلات الساق لمدّة 10 دقائق. واستمرّ هذا العلاج أسبوعياً على مدار 12 أسبوعاً، من دون أن يُعاني أيّ من المشاركين من آثار جانبية.

 

واكتشف الباحثون استجابةً واضحةً لدى المرضى الذين يعانون من دهون البطن الزائدة أو ما تُعرف بـ«السُّمنة المركزية»؛ إذ شهد نحو 90 في المائة منهم تحسّناً في السيطرة على نسبة الغلوكوز في الدم، وانخفض مستوى الهيموغلوبين السكري «HbA1c»، وهو مؤشّر رئيسي للتحكم في داء السكري، بشكل ملحوظ من 7.5 في المائة إلى 7.1 في المائة خلال 3 أشهر.

 

ويرى الباحثون أنّ المرضى الذين يعانون من «السُّمنة المركزية» قد يستجيبون بشكل أفضل لأنّ عضلاتهم عادةً ما تكون ذات وظيفة خليوية أضعف ودهون ضارّة في الدم. وبما أنّ هذا النوع من العلاج يعمل عبر «تدريب» العضلات بلطف على المستوى الخليوي، فإنّ الأشخاص الذين لديهم خلايا أقلّ لياقة يكون لديهم مجال أكبر للتحسّن.

 

ووفق الباحثين، يُمثّل هذا البحث خطوةً مهمّةً في رعاية مرضى السكري، خصوصاً للأعداد المتزايدة من مرضى النوع الثاني الذين يُواجهون صعوبةً في الالتزام بتوصيات التمارين الرياضية التقليدية. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى تجارب أكبر حجماً قبل اعتماد العلاج على نطاق واسع.

 

وقال البروفسور ألفريدو فرانكو أوبريغون، من «معهد الابتكار والتكنولوجيا الصحية» في جامعة سنغافورة الوطنية، والمؤلّف الرئيسي المُشارك في الدراسة: «كان فريق الجامعة رائداً في الاستخدام المُبتكر للنبضات المغناطيسية لإحداث تغييرات فسيولوجية دائمة، من دون أدوية أو تعديلات جينية أو جراحة. وقد أظهرت بحوثنا المُبكرة إمكانات في مجالات مثل تحسين الصحة، وإنتاج الغذاء المستدام، والعلاج الطبي».

مقالات مشابهة

  • 5 أطعمة تساعد بشكل طبيعي في علاج انقطاع التنفس أثناء النوم
  • "حقوق الإنسان": قانون الأشخاص ذوي الإعاقة نقلة نوعية تعزز مبادئ الكرامة والمساواة
  • 1008 مستفيدين من علاج «الشارقة الخيرية»
  • علاج «مغناطيسي» يعفي مرضى السكري من ممارسة الرياضة
  • دراسة: عدم علاج انقطاع النفَس النومي قد يُعرضك لخطر النزيف الدماغي
  • أستاذ علم المصريات: المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في السياحة وطريقة عرض الحضارة المصرية
  • المجلس الدولي للمتاحف: العالم يشيد بالمدرسة المصرية.. والمتحف المصري الكبير نقلة نوعية
  • العدل: المتحف المصري الكبير نقلة نوعية تدعم الاقتصاد والسياحة وتثري الوعي الثقافي
  • *العيسوي يرعى انطلاق مبادرة “شاشة أمل” الإنسانية للأطفال المرضى والأيتام واللاجئين*
  • العيسوي يرعى انطلاق مبادرة “شاشة أمل