بوابة الوفد:
2025-03-18@00:00:19 GMT

ترسيخ شراكات وتثبيت علاقات

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

فى ظل ظروف استثنائية تزداد فيها حاجة الدول النامية وفى القلب منها البلدان الإفريقية إلى المزيد من التمويلات الميسرة لزيادة قدرتها على الاستثمار فى البنية التحتية، تأتى استضافة مصر للنسخة الثامنة من اجتماع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية لأول مرة فى مصر والقارة الأفريقية نقطة تحول رئيسية فى ترسيخ شراكات وتثبيت علاقات إقليمية ودولية، تضاف إلى إنجازات مصر الإقتصادية والسياسية والتى عبر عنها تجمع البريكس، ومعظم المؤسسات الدولية ومستندين إلى حالة الاستقرار السياسى، ووصول مصر لمستويات تجعلها قادرة على استدامة النمو، بالإضافة إلى شبكة العلاقات التجارية مع كافة التجمعات، والدول ذات الاقتصاديات الكبرى.

فاستضافة مصر لجلسات الاجتماع السنوى للبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية يعبر عن دعم مصر لتوجه البنك الآسيوى المتمثل فى تدبير التمويلات الميسرة التى تستهدف تحقيق الاستدامة، وتعزيز سبل التنمية المستدامة فى مصر وكافة الاقتصادات الناشئة، وخاصة فى ظل وجود فجوة هائلة فى تمويل مشروعات البنية التحتية بمعظم الدول، خصوصًا النامية والتى تعد أكبر بكثير مما تغطيه أى حكومة أو بنك تنمية متعدد الأطراف بمفرده، لذا يشكل رأس المال الخاص والقطاع الخاص أهمية حيوية بتلبية الاحتياجات الهائلة لتمويل مشروعات البنية التحتية، وهنا تستطيع بنوك التنمية المتعددة الأطراف مثل البنك الأسيوى للاستثمار بالبنية التحتية أن يلعب دورًا محفزًا فى زيادة دور القطاع الخاص بالاستثمار بالتنمية الاقتصادية والتحتية فى الدول والأسواق الناشئة. لاسيما وأن البنك الآسيوى له دور فاعل كونه ثانى أكبر بنك متعدد الأطراف فى العالم بإجمالى تمويلات تمت إتاحتها منذ بدء البنك فى عام ٢٠١٦ تقدر بنحو ٤٤ مليار دولار تم رصدها لتنفيذ ٢٣٢ مشروعًا فى عدد من الدول الأعضاء فى البنك البالغ عددها ١٠٦ دول. كما أن البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية شريك تنموى فعال للدولة المصرية حيث تبلغ محفظة الاستثمارات الخاصة بالبنك فى مصر نحو ١.٣ مليارات دولار مع وجود فرص لتمويل أكثر من مليار دولار لمشىروعات ينفذها القطاع الخاص المصرى، لتحقيق الاستدامة التمويلية، مما يصب فى خانة جهود تمكين القطاع الخاص فى تحقيق التنمية وهو ما أكد عليه السيد الرئيس فى كلمته أمام هذا التجمع، مع ضرورة التوجه نحو العديد من القضايا، أبرزها: ضمان حوكمة عالمية من أجل تنمية مستدامة عابرة للحدود، وبناء شراكات لتعزيز البنية التحتية الصحية العالمية، وتعبئة الموارد لتمويل المناخ، وتعزيز دور القطاع الخاص فى مجال خدمات تصنيع الإلكترونيات بآسيا وأفريقيا، وشراكات إبداعية لمواجهة التحديات العالمية.

وبالتالى فإن اجتماع البنك الآسيوى فى مصر يجب أن يكون على نفس مستوى مؤتمر COP  27  عبر القدرة على اتخاذ قرارات ملزمة تضمن وجود حلول تمويلية مبتكرة للدول النامية تحميها من الصدمات الداخلية والخارجية فى ظل الحاجة الملحة للتكيف ومكافحة التغيرات المناخية، وبما يتطلبه ذلك من أعباء إضافية،لذا فإن الآمال معقودة على دور أكبر للمؤسسات التنموية متعددة الأطراف فى مواجهة التحديات العالمية، لاسيما وأن مصر تتبنى القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك برؤية موحدة فى المحافل الدولية، والتى تعبر عن الاحتياجات التنموية للأشقاء الأفارقة.

مع التطلع إلى تعزيز سبل التعاون مع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية من أجل التحول إلى بنية تحتية ذكية، من خلال التوسع فى تنفيذ المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى التنسيق المشترك على النحو الذى يضمن نجاحنا فى الوصول إلى مبادرات جادة تسهم فى تعظيم الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية واستمرار جهود التنمية.

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواجهة التحديات العالمية البنك الاسيوي للاستثمار القطاع الخاص المصري البنک الآسیوى القطاع الخاص فى مصر

إقرأ أيضاً:

«أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: رعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة لطيفة بنت محمد: أطفالنا أعظم استثمار نقدمه لوطننا

أكدت مؤسسة أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين أن «يوم الطفل الإماراتي» مناسبة وطنية مهمة تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بحماية حقوق الأطفال وتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم بما يضمن تنشئتهم على أسس راسخة من القيم الوطنية والثقافية.
وأوضحت أن شعار هذا العام «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» يعكس أهمية تعزيز انتماء الأطفال لهويتهم الإماراتية وارتباطهم بتراثهم وثقافتهم، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في بناء الأجيال القادمة.
وأشادت خولة الحواي، مديرة مؤسسة أطفال الشارقة بالدعم الكبير الذي تحظى به الطفولة من جانب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة تحتضن مواهب الأطفال وتعزز قدراتهم.
وأشارت إلى أن مؤسسة أطفال الشارقة تلعب دوراً محورياً في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الثقافة الإماراتية من خلال البرامج والمبادرات التي تواكب شعار هذا العام، ومن أبرزها مبادرة «البيت الإماراتي» التي تسلط الضوء على تعريف الأطفال بالعادات والتقاليد، وتعزيز القيم الإماراتية، مثل السنع الإماراتي، وتعريفهم بالمفردات المحلية القديمة، بالإضافة إلى تعزيز قيم العطاء والتعاون والتسامح.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ «مستقبل وطن»: تطوير البنية التحتية والتسهيلات الحكومية وراء انتعاش القطاع السياحي
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية للمياه في رفح ويفاقم الأزمة الإنسانية
  • مسلسل «نص الشعب اسمه محمد» الحلقة 2.. علاقات عصام عمر العاطفية تضعه في مأزق
  • العدوان على طولكرم ومخيميها في يومه الـ49: نزوح مستمر واحراق منازل وتدمير واسع في البنية التحتية
  • الطاير يتفقد مشاريع البنية التحتية للكهرباء في حتا
  • الرئيس الصومالى يُقيل مستشاره لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية
  • الرئيس الصومالي يقيل مستشاره الخاص لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية
  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • "عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان
  • تعديلات جديدة على تراخيص وتصاريح أعمال مشاريع البنية التحتية بالرياض