بوابة الوفد:
2025-03-17@02:33:28 GMT

ترسيخ شراكات وتثبيت علاقات

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

فى ظل ظروف استثنائية تزداد فيها حاجة الدول النامية وفى القلب منها البلدان الإفريقية إلى المزيد من التمويلات الميسرة لزيادة قدرتها على الاستثمار فى البنية التحتية، تأتى استضافة مصر للنسخة الثامنة من اجتماع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية لأول مرة فى مصر والقارة الأفريقية نقطة تحول رئيسية فى ترسيخ شراكات وتثبيت علاقات إقليمية ودولية، تضاف إلى إنجازات مصر الإقتصادية والسياسية والتى عبر عنها تجمع البريكس، ومعظم المؤسسات الدولية ومستندين إلى حالة الاستقرار السياسى، ووصول مصر لمستويات تجعلها قادرة على استدامة النمو، بالإضافة إلى شبكة العلاقات التجارية مع كافة التجمعات، والدول ذات الاقتصاديات الكبرى.

فاستضافة مصر لجلسات الاجتماع السنوى للبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية يعبر عن دعم مصر لتوجه البنك الآسيوى المتمثل فى تدبير التمويلات الميسرة التى تستهدف تحقيق الاستدامة، وتعزيز سبل التنمية المستدامة فى مصر وكافة الاقتصادات الناشئة، وخاصة فى ظل وجود فجوة هائلة فى تمويل مشروعات البنية التحتية بمعظم الدول، خصوصًا النامية والتى تعد أكبر بكثير مما تغطيه أى حكومة أو بنك تنمية متعدد الأطراف بمفرده، لذا يشكل رأس المال الخاص والقطاع الخاص أهمية حيوية بتلبية الاحتياجات الهائلة لتمويل مشروعات البنية التحتية، وهنا تستطيع بنوك التنمية المتعددة الأطراف مثل البنك الأسيوى للاستثمار بالبنية التحتية أن يلعب دورًا محفزًا فى زيادة دور القطاع الخاص بالاستثمار بالتنمية الاقتصادية والتحتية فى الدول والأسواق الناشئة. لاسيما وأن البنك الآسيوى له دور فاعل كونه ثانى أكبر بنك متعدد الأطراف فى العالم بإجمالى تمويلات تمت إتاحتها منذ بدء البنك فى عام ٢٠١٦ تقدر بنحو ٤٤ مليار دولار تم رصدها لتنفيذ ٢٣٢ مشروعًا فى عدد من الدول الأعضاء فى البنك البالغ عددها ١٠٦ دول. كما أن البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية شريك تنموى فعال للدولة المصرية حيث تبلغ محفظة الاستثمارات الخاصة بالبنك فى مصر نحو ١.٣ مليارات دولار مع وجود فرص لتمويل أكثر من مليار دولار لمشىروعات ينفذها القطاع الخاص المصرى، لتحقيق الاستدامة التمويلية، مما يصب فى خانة جهود تمكين القطاع الخاص فى تحقيق التنمية وهو ما أكد عليه السيد الرئيس فى كلمته أمام هذا التجمع، مع ضرورة التوجه نحو العديد من القضايا، أبرزها: ضمان حوكمة عالمية من أجل تنمية مستدامة عابرة للحدود، وبناء شراكات لتعزيز البنية التحتية الصحية العالمية، وتعبئة الموارد لتمويل المناخ، وتعزيز دور القطاع الخاص فى مجال خدمات تصنيع الإلكترونيات بآسيا وأفريقيا، وشراكات إبداعية لمواجهة التحديات العالمية.

وبالتالى فإن اجتماع البنك الآسيوى فى مصر يجب أن يكون على نفس مستوى مؤتمر COP  27  عبر القدرة على اتخاذ قرارات ملزمة تضمن وجود حلول تمويلية مبتكرة للدول النامية تحميها من الصدمات الداخلية والخارجية فى ظل الحاجة الملحة للتكيف ومكافحة التغيرات المناخية، وبما يتطلبه ذلك من أعباء إضافية،لذا فإن الآمال معقودة على دور أكبر للمؤسسات التنموية متعددة الأطراف فى مواجهة التحديات العالمية، لاسيما وأن مصر تتبنى القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك برؤية موحدة فى المحافل الدولية، والتى تعبر عن الاحتياجات التنموية للأشقاء الأفارقة.

مع التطلع إلى تعزيز سبل التعاون مع البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية من أجل التحول إلى بنية تحتية ذكية، من خلال التوسع فى تنفيذ المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى التنسيق المشترك على النحو الذى يضمن نجاحنا فى الوصول إلى مبادرات جادة تسهم فى تعظيم الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية واستمرار جهود التنمية.

رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواجهة التحديات العالمية البنك الاسيوي للاستثمار القطاع الخاص المصري البنک الآسیوى القطاع الخاص فى مصر

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد: الإمارات تسير على نهج زايد وراشد في ترسيخ قيم التواصل والتلاحم

زار سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، مجلس هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني في منطقة الخوانيج بدبي.
وتبادل سموّه والحضور التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلين الله تعالى أن يعيد الشهر الفضيل على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم بالخير واليُمن والبركات، وأن يحفظ دولتنا رمزاً للأمن والأمان بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأن ينعم على أهل الإمارات وسائر بلاد الأمتين العربية والإسلامية بنعمة الاستقرار والازدهار.
وتجاذب سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أطراف الحديث مع الحضور، مؤكداً أن دولة الإمارات تسير اليوم على النهج المبارك الذي أرساه المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، في ترسيخ قيمها المجتمعية الأصيلة من تواصل، وتلاحم وتراحم وتعايش.
ونوّه سموّه بالتفاعل المجتمعي الإيجابي الكبير مع كافة المبادرات الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن القيم الإماراتية الأصيلة شكّلت أساساً متيناً يصون على دولتنا أسباب رفعتها وتقدمها في ظل توجيهات ورعاية القيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في تأكيد تميُّز هذا النموذج المجتمعي الرفيع بكل ما يتسم به من تنوّع أكسبه تفرّده كمصدر إلهام عالمي للتسامح والتعايش والانفتاح الواعي على مختلف الثقافات.
حضر اللقاء سموّ الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وعدد من الشيوخ والمسؤولين والأعيان.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية للمياه في رفح ويفاقم الأزمة الإنسانية
  • الطاير يتفقد مشاريعالبنية التحتية للكهرباء في حتا
  • العدوان على طولكرم ومخيميها في يومه الـ49: نزوح مستمر واحراق منازل وتدمير واسع في البنية التحتية
  • الطاير يتفقد مشاريع البنية التحتية للكهرباء في حتا
  • الرئيس الصومالي يقيل مستشاره الخاص لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية
  • «أطفال الشارقة»: ترسيخ الهوية الوطنية
  • مكتوم بن محمد: الإمارات تسير على نهج زايد وراشد في ترسيخ قيم التواصل والتلاحم
  • "عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان
  • تعديلات جديدة على تراخيص وتصاريح أعمال مشاريع البنية التحتية بالرياض
  • «المركزي» ينظّم أمسية رمضانية.. ترسيخ روح الانتماء المؤسسي