ولد الهدى فالكائنات ضياء.. 3 أسباب تجعلك تردد أعظم ما قيل في مدح المصطفى
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
ولد الهدى فالكائنات ضياء هي أشهر ما قيل في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي نحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف، فلم يكد تمر ذكرى المصطفى العطرة إلا وكانت قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي ولد الهدى فالكائنات ضياء حاضرة بيننا.
وتعد قصيدة ولد الهدى فالكائنات ضياء من المدائح العظيمة التي قيلت في خير البرية وأشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ضمن مئات بل آلاف القصائد والمدائح التي قيلت عبر العصور الإسلامية بداية من شاعر الرسول حسان بن ثابت وصولاً للعصر الحالي.
ولد الهدى فالكائنات ضياء
نظم الشاعر أحمد شوقي قصيدة "ولد الهدى" تمجيدًا لذكرى المولد النبوي، وفيها وصف مولد الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وتحدث عن أخلاقه وصفاته الفضلى التي اتصف بها، حيث يقول أحمد شوقي في قصيدته المكونة من 131 بياتاً في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
ولد الهدى فالكائنات ضياء .. وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله .. للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي .. والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا .. بالترجمان شذية غناء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل .. واللوح والقلم الرفيع رواء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة .. في اللوح واسم محمد طغراء
اسم الجلالة في بديع حروفه .. ألف هنالك واسم ( طه ) الباء
يا خير من جاء الوجود تحية .. من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا
بيت النبين الذي لا يلتقي .. إلا الحنائف فيه والحنفاء
خير الأبوة حازهم لك آدم .. دون الأنام وأحرزت حواء
وقالت دار الإفتاء في فتواها إن وصفُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه (كاشف الغمة) هو وصف شرعيٌّ ثابتٌ في حقه الشريف، وجنابه المنيف صلى الله عليه وآله وسلم عقلًا ونقلًا ولغةً، وبمبنى ذلك ومعناه جاءت نصوص الشريعة عبارة وإشارة، وتصريحًا وتلميحًا في الكتاب والسنة، واتفقت على ذلك الأمة، وأطبق عليه العلماء والأئمة، وتتابع عليه المُدّاح والشعراء، وجرى عليه المصنفون والأدباء في سائر الأمصار والأعصار؛ وذلك حسبما تقتضيه اللغة ومبانيها، وقواعدها ومعانيها.
وتابعت: أما إنكار وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك مع اتهام قائله بالشرك، مع وصف ذلك باللوث والخبث: فهو قول على الله بغير علم، وقائلُ ذلك قد نادى على نفسه بالجهل، مع ما في كلامه من سوء الأدب مع المصطفى الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، ومن التطاول على علماء المسلمين، والتكفير لعموم الموحدين، وسلوك منهج أهل البدع الضالين والخوارج المفسدين، وتعرض لعقوبة رب العالمين، مع ما تسفر عنه هذه الدعوى الباطلة من الجهل باللغة ومعانيها، والتجاهل لأوَّليّات الفهم والإدراك، والهجوم على الأمة بالتكفير والإشراك.
فضل الصلاة على النبيقال دار الإفتاء، إن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وكل إكثار في الصلاة عليه فهو قليل بالنسبة إلى عظيم حقه ورفيع مقامه عند ربه، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً» رواه الترمذي.
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عظيم وثوابها أعظم لا يعد ولا يحصى من الخيرات، لافتا إلى أن المواظبة عليها تريح القلب وتبث الطمأنينة في النفس وتذهب الهم والكرب.
وأضاف وسام، خلال فيديو مسجل له على قناة اليوتيوب، أن بدء الإنسان يومه بالصلاة على النبي ييسر له العسير ويفتح له أبواب الخير والرزق ويضمن له التفاؤل وعدم اليأس، فليحرص كل إنسان على الصلاة على النبي صباح كل يوم ولو لعدة دقائق، مشيرا إلى أن المدة التي يقضيها العبد في الصلاة على الحبيب يكون فيها العبد خادما للحبيب النبي (صلى الله عليه وسلم)، فليواظب الجميع على ذلك.
كما أخبر المصطفى ﷺ بفضل الصلاة عليه في كثير من الأحاديث، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرا» [رواه مسلم].وسيدنا رسول الله ﷺ ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه؛ بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه ﷺ حتى يكفينا الله همومنا ويجمع علينا خيري الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا.
ويجب على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على سيدنا النبي ﷺ فهو خير له، والصحابي الجليل أُبَىّ بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي ﷺ: (قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تُكْفَى هَمَّك ويُغْفَر لك ذنبُك) (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح).
مفتاح السعادة والفرجوفي هذا السياق قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى منَّ على المسلمين بأن جعل لهم مفتاحًا للسعادة يلجأون إليه في أحزانهم وأزماتهم وكُرباتهم، فتنفرج الأزمات وتنقشع الكُربات وتتحول الأحزان إلى سلام وطمأنينة لا يعرفها إلا من ذاقها، وهذا المفتاح السحري الذي نتكلم عنه هو "الصلاة على سيدنا النبي ﷺ، موضحا أنه عند بناء إنسان الحضارة يجب تعليمه هذا المفتاح فيحتفظ به ويستخدمه عنده، وما أحوجنا إلى الصلاة على سيدنا النبي ﷺ في هذا الزمن، فهي مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه.
وينبغي علينا أن ندرك أننا نتخلق في هذا بأمر إلهي، بدأ الله تعالى به بنفسه وبملئه الأعلى، حيث قال عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
وأكمل: إنفاق كل مجلس الذكر في الصلاة على سيدنا النبي ﷺ خير عظيم، حث عليه سيدنا النبي ﷺ، ويؤكد هذا المعنى ما رواه أُبَيّ بن كعب كذلك قال: (قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: إذًا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك).
وحول فضائل المديح النبوي، تقول دار الإفتاء المصرية، إن المديح شِعْرٌ يشتمل على تعداد صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
• فيه إظهار الشَّوْق لِرُؤيته.
• فيه نظم لسيرته العطرة.
• مستمد من القرآن والسنة، والكتب المعتمدة في السيرة النبوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولد الهدى فالكائنات ضياء مدح النبي المولد الشريف مولد النبوي أحمد شوقي فضل الصلاة على النبي النبی صلى الله علیه وآله وسلم الصلاة على سیدنا النبی ﷺ صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی فی الصلاة رسول الله فهو خیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
صلاة التراويح في رمضان.. اعرف أحكامها وعدد ركعاتها
في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أمر بأن يُجمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، مؤكدًا على أن هذه الخطوة كانت من "نعمة البدعة" التي تعود على الأمة بالنفع.
وتبدأ صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان، بعد أن تعلن دار الإفتاء المصرية، بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شعبان، رؤية هلال شهر رمضان، ويثبت أن اليوم التالي هو شهر رمضان، فتصلي في نفس يوم الرؤية عقب صلاة العشاء.
وتعتبر صلاة التراويح سنة مؤكدة، وعدد ركعات التراويح هو عشرون ركعةً مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، وهذا ما عليه معتمَد المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة؛ فمن تركها فقد حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، إلا أن ذلك يُعَدُّ قيامَ ليلٍ، وليس سنةَ التراويح.
مع أمْرِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها والحث على المواظبة عليها امتنع من صلاتها في المسجد جماعةً؛ خشية أن تفرض عليهم وتأكيدًا على عدم اشتراط صلاتها في المسجد؛ إشفاقًا عليهم ورأفة بهم.
صلاة التراويح في المنزل أم المسجد؟وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في شهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة تُؤدى بعد صلاة العشاء، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان دون أن يُلزم الناس بذلك، بل كان يُرغبهم فيه بالترغيب، حيث قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، مؤكدًا أن هذه الصلاة تحمل أجرًا عظيمًا وتغفر الذنوب.
وأشار مفتي الديار المصرية السابق، خلال فتوى له، إلى أنه في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أمر بأن يُجمع الناس على إمام واحد لصلاة التراويح، مؤكدًا على أن هذه الخطوة كانت من "نعمة البدعة" التي تعود على الأمة بالنفع.
وأضاف أن الصلاة في الجماعة في المسجد أفضل، حيث أنها تعين المسلم على المواظبة عليها وتزيد من أجرها، وأن أداء صلاة التراويح في المنزل جائز أيضًا، ولا حرج في ذلك، مشيرًا إلى أن مذهب المالكية يُندب للإنسان أن يصلي في بيته إذا كان ذلك لا يؤدي إلى تعطيل المساجد من أداء الصلاة، والصلاة في المسجد تبقى الأفضل عمومًا، إذ تعود على المسلم بثمرات عظيمة.
الذكر في صلاة التراويحويظن بعض الناس أن الصلاة على النبي والذكر بين ركعات صلاة التراويح من مكروهات التراويح ومن البدع التي لم ترد عن النبي، ولذلك أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم الصلاة على النبي والذكر قبل إقامة صلاة العشاء وبين ركعات التراويح؟ فقد اعتاد الناس في بعض المساجد في شهر رمضان المُعظَّم قبل صلاة العشاء أن يُصَلوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصيغة الشافعية: اللهم صل أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد.. إلى آخرها، ثم يقيموا صلاة العشاء، وبعد صلاة سنة العشاء يقوم أحدهم مناديًا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، صلاةَ القيام أثابكم الله، ثم يصلون ثماني ركعات، بين كل ركعتين يصلون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة واحدة، فاعترض أحد المصلين على ذلك بحجة أنها بدعة يجب تركها. فما حكم الشرع في ذلك؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن أمر الله تعالى بالصلاة والسلام على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، ومن المقرر شرعًا أن أمر الذكر والدعاء على السعة؛ لأنَّ الأمر المطلق يستلزم عموم الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة؛ فإذا شرع الله تعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية أدائه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل، وإلا كان ذلك بابًا من الابتداع في الدين بتضييق ما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وكذلك الحال في الذكر قبل صلاة التراويح وأثناءها وبعدها؛ فإنه مشروع بالأدلة الشرعية العامة، فقد ورد الأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة مطلقًا في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103]، والمطلق يُؤخَذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيّده في الشرع، وقد ورد في السنة ما يدل على الجهر بالذكر عقب الصلاة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ" متفق عليه.