محمود التهامي: مدرسة الإنشاد قدمت الكثير من المبدعين وأحلم بمركز ثقافي يستضيف منشدي العالم
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
ولد الشيخ محمود ياسين التهامي في بيت يفيض بالإنشاد الديني ذلك الفن الذي يعد والده قطبا من أقطابه، ورمزا من رموزه في مصر والعالم الإسلامي، لكن محمود لم يكتف باقتفاء أثر والده، حيث سعى بكل جهده في خدمة هذا الفن ليصل به إلى العالمية، ويشارك في أعمال عالمية مع فنانين عالميين منها مشاركته في "السيمفونية الثلاثية" التي حازت العديد من الجوائز العالمية، فلم يكن ذلك الشاب الذي ورث المهنة من أبيه بل كان له طموح بعيد ورؤية مختلفة .
قدم الشيخ محمود التهامي الكثير للإنشاد الديني بإنشائه مدرسة الإنشاد وقيادته لنقابة المنشدين ليؤسس أول مدرسة للإنشاد الديني بمناهج واضحة وأسس ثابتة.
«البوابة نيوز» أجرت هذا اللقاء معه للتحدث عن الإنشاد الديني وعن فرصه وتحدياته وطموحاته لهذا اللون من الفن.
أكد الشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين أن مدرسة الإنشاد تقوم بدور مهم في تأهيل وتطوير المنشدين الموهوبين، وذلك من خلال منهج فريد يهدف إلى تكوين منشدين مثقفين ومحترفين، وعن الدراسة في مدرسة الإنشاد فقال: يبدأ المسار التعليمي بعد اجتياز المنشد الموهوب للاختبار الذي يساعدنا في تقييم مهاراته وقدراته. ثم نبدأ في تعليمه التواشيح ودراسة المقامات التسعة الأصول، وهي جوانب أساسية للإنشاد الديني، كذلك نسعى أيضًا لزيادة المعرفة النظرية للمنشد من خلال تقديم دروس نظرية في تاريخ الإنشاد، ونقدم لهم تدريبًا على الهارموني وفن الصولفيج، وهذا يساعد في تنمية مهاراتهم وتحسين أدائهم.
وأضاف نقيب المنشدين أن البرنامج ينتهي بإجراء اختبار للتحقق من تقدم المنشد واستعداده لأداء متقن، ثم نقدمه للجمهور في حفلة تخرج تعبر عن تطوره وتقدمه، كذلك دورنا في دعم المواهب يمتد أيضًا إلى رعاية الشباب الموهوبين وتوجيههم وتقديمهم في برامج التليفزيون وتنظيم حفلات لهم. فنحن نعتبر أن دعم المواهب وتوجيهها هو جزء مهم من مهمتنا، ونسعى جاهدين لدعم الفنانين الصاعدين ونشجعهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم في عالم الإنشاد الديني.
وأشار إلى أن مصر بطبيعتها رائدة في هذا المجال حيث يوجد فيها الفن والإذاعة والقرآن والمدارس الانشادية من زمن بعيد فبطبيعتها هى ولادة، كما أن مياه النيل والحضارة لها دور في بناء الموهبة المصرية، لكن الإنشاد الديني تغير فلم يعد يعتمد على الموهبة فقط بل أصبح يعتمد على الموهبة والشكل والدراسة والعلاقات والإمكانيات، فهناك أشياء تدخلت في الإنشاد الديني، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح والموهبة تفرض نفسها في الآخر.
وأوضح نقيب المنشدين أن المدارس القديمة كان يساعدها وجود جمهور ذواق ومثقف لكن المدرسة الحديثة فهناك فنون كثيرة تشتت الجمهور، ونحن نحاول عمل فروع للإنشاد الديني ، مثل الابتهال والإنشاد ببطانة والإنشاد التراثي والإنشاد الحديث، وكل ذلك لاستقطاب لجمهور أكبر لأن الانشاد لابد أن يخاطب كل الفئات العمرية وخطاب الإنشاد، كما أن مدرسة الإنشاد تستقبل المنشدات وتخرج منها فنانات تضاهي الرجال في الفن والإبداع والثقافة والفكر.
وعن تطلعاته في مجال الإنشاد قال: طموحاتي إن ربنا يوفقني من خلال مؤسسة بيت الإنشاد اللي منها تفرعت مدرسة الإنشاد يكون عندي مهرجانات عالمية للإنشاد الديني يكون عندي مركز ثقافي كبير يستضيف كل منشدي العالم وننظم كل سنة مؤتمرا إنشاديا نقف على تطور فن الإنشاد في العالم ونضع أهدافنا وطموحتنا، يكون هذا المركز مخصصا لدراسة وتخريج المواهب نهارا وليلا يكون متخصصا في الحفلات والندوات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإنشاد الديني المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
مديرية شباب المنيا تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم بمركز شباب أبوقرقاص
نظمت مديرية الشباب و الرياضة بمحافظة المنيا، احتفالية بمركز شباب أبو قرقاص بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم، تحت إشراف وكيل مديرية الشباب والرياضة مندي محمد عكاشة وكامل مخمير مدير إدارة مركز شباب أبوقرقاص، بحصور مدير المركز بشوي تقي، ومشرفي النشاط بالإدارة بلال عادل وأسامة محمد وولاء فاروق فخري.
تعزيز دور مراكز الشباب وتفعيل الأنشطة المتنوعة
تضمنت الاحتفالية أنشطة ومسابقات لذوي الهمم وأعضاء مركز الشباب، وذلك في إطار تعزيز دور مراكز الشباب وتفعيل الأنشطة المتنوعة بمحافظة المنيا، و تم توزيع الجوائز و الهدايا للمشاركين بالمسابقات.
الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم
الجدير بالذكر أن العالم بدأ الاحتفال باليوم العالمي لذوي القدرات و الهمم منذ عام 1992 بقرار من منظمة الأمم المتحدة و اعتبار اليوم الثالث من شهر ديسمبر يوما عالميا يحتفل فيه العالم كله بهذه الفئة الهامة و المؤثرة في حياة الشعوب، و ذلك بهدف زيادة الفهم لقضايا الإعاقة و دعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يدعو هذا اليوم الي زيادة الوعي في إدخال هؤلاء الأشخاص في الحياة الثقافية و السياسية و الاقتصادية .