هانتر بايدن يرفع دعوى ضد محامي ترامب السابق رودي جولياني
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
رفع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعوى قضائية، الثلاثاء، ضد رودي جولياني، متهماً المحامي السابق لدونالد ترامب بالاحتيال الحاسوبي بسبب وصوله إلى بيانات شخصية كانت على حاسوب الأول.
وفي دعوى مدنية تم تقديمها في كاليفورنيا، قال هانتر بايدن إن جولياني ومحاميه السابق روبرت كوستيلو يتحملان المسؤولية عن "تدمير كامل" لخصوصيته الرقمية.
ويطالب هانتر البالغ 53 عاماً والمقيم في كاليفورنيا بمحاكمة أمام هيئة محلفين وتعويض لم يحدد تفاصيله.
Hunter Biden has filed a lawsuit against Rudy Giuliani and Giuliani’s former lawyer, Bob Costello, charging that the two men misused his personal computer data — the latest counterattack by the president’s son against his GOP critics. https://t.co/RhGCQwg7TK pic.twitter.com/BycFV9igsm
— The Washington Post (@washingtonpost) September 26, 2023وفي مسعى لإحراج جو بايدن قبيل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، نشر جولياني وحلفاء ترامب بيانات تم الحصول عليها من حاسوب محمول، يشتبه بأن هانتر بايدن تركه في متجر لإصلاح أجهزة الكمبيوتر في ديلاوير.
وجاء في شكوى هانتر بايدن أن "المتهمين كرّسا وقتاً وطاقة استثنائيين من أجل البحث عن، وقرصنة، والتلاعب بـ، ونسخ، ونشر، والتعامل بهوس بشكل عام مع معلومات حصلا عليها أو سرقاها من أجهزة المتقدم بالدعوى".
ورفع هانتر بايدن أيضاً دعوى قضائية ضد مالك متجر إصلاح الكمبيوتر في وقت سابق هذا العام، وخدمة العائدات الداخلية لكشفها عن تاريخه الضريبي.
BREAKING: Hunter Biden has just sued Rudy Giuliani as well as a second attorney over the Laptop.
- The lawsuit will focused on violations related to unauthorized data access and more.
- Also named in the suit is Robert Costello, an attorney who previously represented… pic.twitter.com/aP90TtfaMi
تعد الدعوى في كاليفورنيا التحدي القضائي الأخير ضمن سلسلة قضايا يواجهها جولياني الذي وُجهت إليه اتهامات في جورجيا إلى جانب ترامب وغيرهما، بالتآمر لتغيير نتائج انتخابات 2020 الرئاسية في الولاية الجنوبية.
كما دان قاض جولياني بتهمة التشهير بحق موظفين عملا في الانتخابات في جورجيا، بينما رفعت مساعدة سابقة له دعوى قضائية ضده بالاعتداء والتحرش الجنسي.
وأما هانتر بايدن الذي كان مدمناً على المخدرات ويتعافى حالياً، فهو خاضع لتحقيق من قبل مفتش خاص تابع لوزارة العدل للاشتباه بتهربه من الضرائب.. ومن المقرر بأن يمثل أمام محكمة في ديلاوير الشهر المقبل لانتهاكه قواعد حمل الأسلحة النارية.
Hunter Biden sues Rudy Giuliani for hacking into and tampering with his now infamous laptop computer. pic.twitter.com/HUSDqEALMi
— Mike Sington (@MikeSington) September 26, 2023وركز الجمهوريون بشكل مستمر على تعاملات هانتر بايدن التجارية في أوكرانيا والصين عندما كان والده نائباً للرئيس، فيما وافق رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي، على إطلاق تحقيق هذا الشهر يرمي لعزل جو بايدن.
لم توجه لهانتر بايدن اتهامات في أي جرائم مرتبطة بتعاملاته التجارية الخارجية، ولم ترد أي أدلة ملموسة بعد تفيد بأن الرئيس متورط في أي عمل مخالف للقانون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني هانتر بايدن أمريكا ترامب رودي جولياني هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.