«حماة الوطن بالقاهرة» يدشن حملة لتوثيق توكيلات دعم وتأييد السيسي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أعلنت أمانة القاهرة بحزب حماة الوطن، بدء حملة توثيق توكيلات دعم وتأييد ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر فتح باب الترشح لها 5 أكتوبر المقبل؛ وانعقادها في ديسمبر المقبل.
وقال اللواء صلاح المعداوي أمين عام حزب حماة الوطن بمحافظة القاهرة، إن تم اليوم جمع آلاف التوكيلات بواسطة أعضاء الحزب في العاصمة، مشيرا إلى أن حزب حماة الوطن بقيادة الفريق جلال هريدي أول من أعلن دعم وتأييد ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أنه بعد الانتهاء من جمع التوكيلات سيتم إرسالها إلى مقر الحزب الرئيسي ثم تسليم جميع التوكيلات إلى حملة الرئيس السيسي الانتخابية.
وأشار إلى أن دعم الحزب المطلق للرئيس السيسي من أجل الحفاظ على أمن الوطن ووحدته وعدم تمزقه واستمرار مسيرة البناء والتنمية التي بدأها منذ توليه سدة الحكم.
وكان الفريق جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن واللواء أحمد العوضي النائب الأول لرئيس الحزب، أعلنا تأييد الحزب لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة لفترة رئاسية جديدة، وعقد اللواء طارق نصير الأمين العام للحزب والدكتور أحمد العطيفي أمين تنظيم الجمهورية إجتماعا هاما مع قيادات الأمانة المركزية للحزب لمتابعة خطة التحرك بين القواعد الحزبية والجماهير التي بدأ تنفيذها فى جميع المحافظات.
من جانبه، قال المهندس محمد جمال أمين تنظيم حماة الوطن بمحافظة القاهرة إن كوادر الحزب بالمحافظة وأماناتها أشرفوا على تحرير التوكيلات، مشيرا إلى أن الحزب يناشد جميع المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية باعتبارها واجبا وطنيا.
وشدد المهندس محمد جمال الدين أمين تنظيم القاهرة بحزب حماة الوطن، على أنه تم تكليف كافة الأمانات النوعية التابعة لأمانة القاهرة وكافة المستويات التنظيمية بتكثيف جهودها لتقديم الدعم اللازم وبكافة الأشكال للقطاعات والأقسام لتشجيع الجميع على المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية والمشاركة السياسية، وذلك من أجل دعم الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، قال المهندس يوسف رشدان أمين عام الإعلام بأمانة القاهرة، إن أمانة الإعلام دشنت خطة منظمة للتواصل مع الجماهير، ومواجهة مخططات أعداء الوطن عن طريق عرض الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع والتي غيرت وجه الحياة في مصر حيث حقق الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية نقلة نوعية في كل المجالات لرفعة الوطن وخدمة المواطن وأعاد تثبيت أركان الدولة وبناء مؤسساتها الوطنية وصولا إلى الجمهورية الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماة الوطن السيسي الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة فی الانتخابات الرئاسیة حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
إفطار على مائدة وطن
يختلف مفهوم الوطن حسب النظرة التي يُنظر بها إليه، لكنه يظل الجامع المشترك لكل أفراده، حيث تتقاطع فيه المشاعر الفطرية، والمصالح السياسية، والرؤى الأدبية التي تعبّر عن جوهر الانتماء والهوية. فالوطن في تعريفات العلوم السياسية والقانونية، هو الأرض والشعب والنظام السياسي الحاكم، ومن هذا المنطلق ينظر الساسة لمفهوم الوطن، فيضيفون على التعريف العلمي فكرة السيادة وتداول السلطة على المؤسسات السيادية والاقتصادية. غير أن العامة لا ينظرون للوطن بهذا التعقيد، وتلك المفاهيم، فببساطة الوطن عند العامة هو الملجأ والهوية والانتماء، والصحبة والذكريات، وهم في ذلك يتشاركون مع الأدباء الذين يرون في الوطن ذلك الحضن الدافئ الذي يجسد الحب والحنين والأمان.
أما الوسطيون (المنتمون لحزب الوسط) فيزيدون على كل ما سبق أن الوطن بالنسبة لهم الأم التي أعطت، وحقا لها عليهم الوفاء والعطاء وإنكار الذات، وتأخير المصلحة الشخصية لتقديم مصلحة هذه الأم وأبنائها معها، فالوسطيون هم الابن البكر الذي يضحي من أجل الأسرة الكبيرة، ويصلح ما قد يفسده الصغار حتى يظل البيت معمورا ويسع الجميع، مهما ضاق الحال، وفرضت الظروف.
أخذني الشوق لتلك الصور التي نشرها حساب حزب الوسط على منصة "فيسبوك" لإفطاره السنوي الذي جمع بالإضافة إلى بعض أعضائه ضيوفا كراما، وهو كرم معهود، لكن الضيوف وأسماءهم وتوقيت تلبية دعوتهم، جعل الحنين يزداد لتلك الجلسات، وهذه التجمعات التي لطالما عرفها الحزب في مقره التاريخي في القصر العيني، قبل حتى أن يمن الله عليه بالترخيص، بعد الثورة، فالحزب الذي ناضل منذ العام 1996 حتى شباط/ فبراير 2011 من أجل الحصول على الترخيص، كان دوما بيتا جامعا لكل التيارات، ومنارة توافقية للأضداد كلهم، يقبلونه ويتماهون مع فكره التوافقي الذي يقدم المصلحة العامة دوما على المصالح الشخصية أو المرحلية.
حسم الحزب أمره في السطور الأولى من برنامجه الذي يعدّ دستور الحزب ومرجعيته بالنص على أن الأوطان لا تملك ترف الاستغناء عن جهود أحد من أبنائها، ما يعني أن الحزب يرى في الوطن مساحة كبيرة للمشاركة من دون إقصاء ولا تهميش، ولأن هذه الكلمات هي بالأصل قناعات، ترجمها المؤسسون منذ اليوم الأول لاقت قبولا حقيقيا لدى كل الأطياف السياسية والفكرية في المجتمع المصري، ولم يتوجس منه إلا الغلاة المرتابون، فالوطن بالنسبة لـ"الوسط" هو الأم والغاية، والأحزاب بالنسبة له، هم المحبون الذين يريدون خطب ود الأم وتحقيق مرادها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
كان "الوسط" ولا يزال مصدر ثقة للشعب، بمواقفه وبحكمة رجاله وعقول أبنائه الذين يعملون ليل نهار لرفعة الوطن وكرامة مواطنيه. فالتاريخ يحمل المسؤوليات، والمواقف تكشف الرجال، ولا يزال الوطن يحتاج جهود أبنائه في الوسط، كما أن الوطن يحتاج أن يخرج من دائرة الاستقطاب الحاد المحاط بقوانين الإقصاء والترهيب، كما يحتاج الخروج من دائرة التخوين إلى دائرة التقريب، وهو ما رأيته في صور إفطار الحزب مع ثلة وطنية، جمعها بحزب الوطن السعي لخدمة مصر وشعبها، حتى في ظل حالة الانسداد التي يعيشها البلاد، حالة تحتاج من يعالجها بمشرط جراح، وبتعاون "كونسولتو" من أمهر خبراء السياسة، مع الاستعانة بشباب هذه الأمة العظيمة التي لم تعدم الكفاءات في أحلك الظروف.
إن مصر في ظل الظروف الإقليمية والدولية التي يعيشها العالم تحتاج من يخترق الحواجز كلها بمشروع جامع تحمله جهة توافقية تنال ثقة كل الأطراف، ولا يحمل هذا المشروع إلا هذه النوعية من البشر التي تعرف معنى الوطن، وتنكر ذاتها من أجل المصلحة العامة، وهذه المشاريع تنضج على موائد الحب والصفاء، فالتوقيت الذي جمع قامات وطنية من مختلف المشارب الفكرية المصرية مبشرا، ولعل الله يجعل على أيدهم الحلول لرفع المعاناة عن كاهل هذا الشعب الذي يستحق الكثير.
رفع الوسط منذ اليوم الأول له شعاره السرمدي "الوطن قبل الوسط" ويؤمن بمعناه، لذا يعرف فإن قدره أن يأخذ زمام المبادرة، ويكثف من هذه الجلسات للم شمل المخلصين في هذا الوطن، لتقديم مشروع يلتف حوله الشعب الذي يستحق الأفضل في كل وقت وزمان، يطمح في حياة أفضل، حرية أكثر، مستقبل أجمل، ولا يزال الشعب ينتظر من "الوسط" الخطوة التي تأخرت لإخراج مصر من دوائر النار، فديدن المصلحين تحمل الأذى والمحن لإخراج قومهم من ضيق حياتهم إلى متسع الرحمة والتراحم.