باريس-سانا

كشفت وكالة الطاقة الدولية اليوم أن الطلب العالمي على النفط والغاز الطبيعي والفحم من المرجح أن يصل إلى ذروته بحلول عام 2030، معتبرة أن هذا التطور ليس كافياً للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما فوق 1.5 درجة مئوية.

ونقلت شبكة “سي إن لإن” الاخبارية عن الوكالة قولها في تحديث لتقريرها (خارطة طريق الانبعاثات الصفرية): إن “التلوث الناتج عن زيادة درجة حرارة الأرض من قطاع الطاقة من المقرر أن يصل إلى ذروته هذا العقد”.

وأضافت: إنه “يمكن تحقيق أكثر من 80 بالمئة من تخفيضات الانبعاثات المطلوبة بحلول عام 2030 من خلال التوسع في مصادر الطاقة المتجددة وزيادة الكهرباء وتحسين كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات غاز الميثان”.

ووفقا لوكالة الطاقة فإن “الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري مهمة هائلة والاستثمارات في الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم تحتاج إلى الوصول لنحو 4.5 تريليون دولار سنوياً بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي ارتفاعا من 1.8 تريليون دولار تتوقعها خلال عام2023”.

وأضافت: إن “البقاء على المسار الصحيح للحفاظ على ارتفاع دون أو عند 1.5 درجة مئوية يعني أيضاً أنه يجب على جميع البلدان تقريباً المضي قدماً في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية في المواعيد المستهدفة”.

بدورها، أفاد المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول بأن “الحفاظ على هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية يتطلب من العالم أن يتحد بسرعة” ويعتبر العلماء أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة هو الحد الذي عند تجاوزه سيصبح هناك تأثير كارثي للحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات ونقص الغذاء والمياه.

وكان صيف العام الجاري في نصف الكرة الشمالي هو الأكثر سخونة في العالم على الإطلاق وفقاً لخدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.

ومنذ نشر تقرير “خارطة طريق الانبعاثات الصفرية” في عام 2021 شهد العالم نمواً قياسياً في قدرة الطاقة الشمسية بالإضافة إلى مبيعات وفيرة للسيارات الكهربائية إذ تسير كلتا الصناعتين على المسار الصحيح لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفر بحلول عام 2050.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد ينشئ وكالة الإمارات للمساعدات الدولية

أبوظبي/ وام
أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، مرسوما اتحاديا بشأن إنشاء 'وكالة الإمارات للمساعدات الدولية' تتبع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة، ويكون لها الأهلية القانونية الكاملة للتصرف.
وتتولى الوكالة، بموجب المرسوم الاتحادي رقم (27) لسنة 2024، تنفيذ برامج المساعدات الخارجية في ضوء السياسة العامة للشؤون الإنسانية الدولية، إضافة إلى العمل على التخطيط والإشراف والتنفيذ ومتابعة الدعم الحكومي الرسمي والمشروعات والمبادرات التنموية، وبرامج التعافي المبكر، وإعادة الاستقرار، وتنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية والإغاثية.
وبهذا الشأن، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، أن إنشاء وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، يعد امتدادا للنهج الإنساني الراسخ الذي وضعه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”.
وقال سموه إن هذا النهج يعكس التزام دولة الإمارات بمواجهة التحديات الإنسانية، وتعزيز التنمية المستدامة على المستوى العالمي، وتواصل الدولة هذا المسار بقيادة حكيمة ودعم مستمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ما يؤكد التزام القيادة والحكومة والشعب بتعزيز هذا المسار الإنساني النبيل.
من جهته قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن إنشاء وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، يعزز دور دولة الإمارات الإنساني في تقديم المساعدات الحيوية، وتحسين الواقع المعيشي ودعم المجتمعات والشعوب في جميع أنحاء العالم من خلال العمل والتعاون مع شركائها الدوليين.
وأشار سموه إلى أنها تسهم في توجيه الجهود المشتركة لإحداث أثر إيجابي ملموس ودائم لاسيما في المناطق التي تعاني من الأزمات وعدم الاستقرار من خلال التركيز على المجالات المعيشية الأساسية منها الخدمات التعليمية والمرافق الصحية وقطاعات البُنى التحتية وغيرها لتحقيق التنمية والازدهار.
من جانبه، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أن إنشاء 'وكالة الإمارات للمساعدات الدولية'، يعد تعزيزا لمسيرة عطاء ممتدة من العمل الإنساني العالمي الرائد للدولة.
وأشار سموه إلى أن الوكالة تهدف إلى مواصلة إثراء المساعدات الخارجية ذات الأولوية العالمية، وتعظيم آثارها الإيجابية في تنفيذ برامج الإغاثة الإنسانية والمبادرات والمشروعات التنموية في شتى مناطق العالم، وبما يتناسب مع دور دولة الإمارات ومكانتها في العمل الإنساني والتنموي على المستويين الإقليمي والدولي.
يذكر أن دولة الإمارات تعد في طليعة دول العالم المانحة، إذ أظهرت التقارير الرسمية والأرقام المسجلة، أنها قدمت منذ تأسسيها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه ”، مساعدات خارجية بلغت أكثر من 360 مليار درهم (98 مليار دولار أمريكي)، في شتى المجالات الإنسانية والقطاعات التنموية، والتي استفاد منها أكثر من مليار شخص في مختلف أنحاء ومناطق العالم.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يكشف طموح مصر في الطاقة متجددة
  • مستشار برنامج المناخ العالمي: معدل الانبعاثات الضارة سيتخطى 1.5 بحلول 2050
  • خريطة سقوط الأمطار الأيام المقبلة ودرجات الحرارة.. العظمى في القاهرة 26 مئوية
  • رئيس وزراء بريطانيا: نعتزم خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 81% بحلول 2035
  • ميناء صحار العماني ينضم إلى تحالف عالمي للتخلص من انبعاثات الكربون
  • شل تفوز بالاستئناف ضد حكم مناخي تاريخي في هولندا
  • خبير بيئي: مؤتمر «COP29» يستهدف الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050
  • محمد بن زايد ينشئ وكالة الإمارات للمساعدات الدولية
  • درجات الحرارة بالسعودية اليوم .. مكة المكرمة الأعلى وأبها 11 مئوية
  • أرصدة الكربون.. كيف تحولت الانبعاثات إلى تجارة بمليارات الدولارات؟