بوابة الوفد:
2025-04-07@04:49:25 GMT

الحجر المتحرك

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

يقول المثل «لا ينبت عشب على حجر متحرك» فالحجر المتحرك هو رمز للفوضى والاضطراب، أما الحجر الثابت فهو رمز الاستقرار والأمن والأمان والسكينة، أما العشب فهو رمز للنماء والازدهار والتقدم.

فالعشب ينمو على الحجر الثابت أما الحجر المتحرك فلا يستقر عليه نبات، ومن يغوص فى بحر التاريخ يجد أن الحضارات قد نشأت فى أحضان الاستقرار والأمن والطمأنينة، فهذه حضارة وادى النيل والحضارة البابلية والحضارة الصينية والحضارة الرومانية والحضارة الفارسية، وغيرها من الحضارات الأخرى والتى يجمعها جميعا الأمن والاستقرار، فإذا هرب الأمن والأمان وولى دبره هربت معه الحضارة وتركت وراءها الأطلال والخرائب.

إن الأمن والأمان عكسه الخوف والاضطراب، والأمن معه السكينة والأمن معه القدرة على التفكير الحر والطلق، ومعه الإبداع حيث تتفتق المواهب، أما الخوف فعنده تتعطل الحواس ويفقد حينها الإنسان القدرة على التفكير الطلق ومن ثم الإبداع، إن الشعوب يمكن أن تأكل وتشرب بالجهد والعرق ولكنها لا تستطيع أن تتقدم إلا بالإبداع، والإبداع لا يأتى إلا فى ظل الأمن والأمان والاستقرار والحرية.

لقد حاول أعداء الوطن وقوى الشر أن يجعلوا حجر مصر دائما متحركًا فلا يستقر ولو لحين، وفى كل مرة يفشلون، فأحجار مصر عصية وثابتة ثبات الجبال التى شقت منها، فمنها بنيت الأهرامات الشامخة والمعابد الخالدة، وهى تكاد تنطق وتقول مصر مقبرة الغزاة ودائما سوف يحنون الجباة.

إن قاطعى الطرق والقراصنة يعز عليهم أن يروا مصر مستقرة وآخذة بأسباب التقدم والرقى؛ لأنهم يعلمون جيدا أن مصر لو تقدمت فلن يوقفها أحد والتاريخ يقول كم من الغزاة الذين حاولوا تعطيل مسيرة مصر ولكنهم فى النهاية فشلوا، إنهم طغاة ولمصر أحنوا الجباة.

إن الأمن والتنمية جناحان للأمن القومى، بهما تستطيع الدولة أن تحلق فى الآفاق الرحبة لمنظومة التقدم الحضارى وبدونهما أو بدون أحدهما لا تستطيع الدولة أن تتقدم فى المنظومة الحضارية ومن لا يتقدم يتأخر.

إذا كانت التنمية كماء غادق يروى الصحراء الجدباء فإن الأمن هو الذى يزيل كل عائق يمنع اندفاع هذا الماء، كما أنه يضمن الحفاظ على هذا الماء زلالا فراتًا غير آسن يسقى الإنسان ويروى الزرع والضرع ويحافظ على الحياة آمنة مطمئنة. من أجل هذا فإن ثبات الحجر أى ضمان الأمن يضمن نماء الزرع.

إن أمن المجتمع مسئولية جماعية، فكل فرد فى المجتمع مسئول بدرجة عن ضمان الأمن، فعلينا جميعا أن نحافظ على أمن مجتمعنا مهما كانت الظروف التى  نمر بها فى الوقت الراهن لأنه الضمان الوحيد لاستمرار حركة المجتمع للأمام واستقرار الوطن ونهضته، فلا نماء للزرع على حجر متحرك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاهرامات الأمن والأمان

إقرأ أيضاً:

تهديد الأقباط في إستراليا.. أعمال عدائية تستهدف الكنائس في 48 ساعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع مرور أكثر من 48 ساعة على حادث إشعال النيران في كنيسة القديس أنطونيوس والقديس بولس القبطية الأرثوذكسية بأستراليا، شهدت مدينة سيدني، صباح اليوم، تهديدًا جديدًا بوجود قنبلة داخل كلية "القديس شربل" الكاثوليكية التابعة للجالية اللبنانية المارونية، وتأتي هذه الحوادث لتبرز التحديات التي تواجهها الكنائس القبطية في أستراليا، الأمر الذي يعكس أهمية تعزيز إجراءات السلامة والأمان لحماية المصلين وخدام الكنيسة، في وقت يتزايد فيه التهديد المستمر على أماكن العبادة.

والاعتداءات على الكنائس أو أي مكان عبادة يمكن أن تؤثر على الهوية الوطنية أو الاجتماعية في أستراليا، لا سيما أن المجتمع الأسترالي يشتهر بتنوعه الثقافي والديني، ويؤثر مثل هذا النوع من الحوادث على المناقشات حول التعايش المشترك وتقبل التنوع، ولكن تتزايد المخاوف من أن تكون هذه التهديدات بداية لظاهرة أوسع، قد تؤثر على الأقباط في مختلف المدن الأسترالية، ولذلك لابد من دعم إجراءات السلامة والأمان للحفاظ على أماكن العبادة.

وإليكم أبرز الحوادث التي شهدتها إستراليا في السنوات الأخيرة، وجاءت أبرزها كالتالي:

في أبريل 2024: تعرض أسقف آشوري للطعن أثناء إلقائه موعظة في كنيسة بسيدني، وتم اعتبار الحادث عملاً إرهابيًا بدوافع دينية، حيث ألقت الشرطة القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 16 عامًا، وقد أسفر الحادث عن إصابة أربعة أشخاص، بالإضافة إلى أعمال شغب من جانب حشود غاضبة حول الكنيسة.

في مارس 2025: تعرضت كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس في سيدني لمحاولة اعتداء على القمص بيشوي الأنطوني، حيث حاول شخص مجهول اقتحام مبنى مدارس الأحد والوصول إلى مقر إقامته، إلا أن تدخل الشرطة بشكل فوري حال دون وقوع أي أضرار.

في إبريل 2025: تهديد الطلاب والمعلمين الأقباط بوجود قنبلة داخل مدرسة كلية "القديس شربل" الكاثوليكية التابعة للجالية اللبنانية المارونية، ولذلك فأن تهديد الأقباط في مختلف أنحاء العالم قد يرجع إلى عوامل مرتبطة بأمور سياسية أو دينية.

مقالات مشابهة

  • عُمان أيقونة السلام العالمي
  • ورشة حول دور المجتمع في السلام والأمن المجتمعي بمحافظة العباسية بجنوب كردفان
  • شرطة دبي تكرّم مقيمين على أمانتهما
  • الإمارات الأولى عالمياً في ريادة الأعمال والأمان ومؤشرات الهوية الوطنية
  • شرطة دبي تُشيد بأمانة مُقيمان سلما مبلغاً مالياً وقطعة مجوهرات
  • العلمي: احترام الوحدة الترابية للدول يشكل الحجر الأساس لمواجهة تحديات المنطقة الأورومتوسطية
  • مصادر أمريكية: أنباء عن إقالة مدير القيادة السيبرانية ووكالة الأمن القومي الأمريكية
  • وسط تسهيلات من إدارة المرفأ.. تصدير باخرة مواشي على متنها ١١ ألف رأس بعد إجراءات الحجر الصحي
  • تهديد الأقباط في إستراليا.. أعمال عدائية تستهدف الكنائس في 48 ساعة
  • بعد عامين من العمل الدقيق.. “الشمس الجديدة” تسطع بأكثر من 100 قيراط (صور)