حذرت وكالة موديز من أن خطر الإغلاق الذي يهدد المؤسسات الحكومية الأميركية نهاية الشهر الجاري سيكون له تأثير سلبي على التصنيف الائتماني للبلاد.

يأتي هذا بينما نبّه البيت الأبيض إلى احتمال انقطاع التمويل عن 7 ملايين شخص، وقال الرئيس جو بايدن إن الاتفاق بين إدارته والجمهوريين في الكونغرس في مايو/أيار الماضي كان سيخفض عجز الموازنة بمقدار تريليون دولار خلال 10 سنوات.

وعرقل جمهوريون في الكونغرس مساعي إقرار الميزانية للسنة المالية الجديدة التي تبدأ الشهر المقبل.

وقالت موديز إن الإغلاق المحتمل يسلط الضوء على ضعف القوة المؤسسية والحوكمة في الولايات المتحدة، واعتبرت أن الإغلاق لفترة طويلة سيؤدي إلى تعطيل الاقتصاد الأميركي والأسواق المالية.

وستتعطل الخدمات الحكومية الأميركية وسيُمنح مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين إجازات دون أجر إذا فشل الكونغرس في توفير التمويل للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقال وليام فوستر محلل موديز لرويترز إن الإغلاق المحتمل سيكون دليلا آخر على مدى إضعاف الاستقطاب السياسي في واشنطن لعملية صنع السياسات المالية فيما تتزايد الضغوط على قدرة تحمل ديون الحكومة الأميركية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

وأضاف "إذا لم تكن هناك استجابة فعالة في السياسة المالية لمحاولة تخفيف تلك الضغوط.. فسيكون هناك احتمال حدوث تأثير سلبي متزايد على الوضع الائتماني. وقد يؤدي ذلك إلى نظرة مستقبلية سلبية، وربما خفض التصنيف في مرحلة ما، إذا لم تُعالج هذه الضغوط".

تقويض القوة الدافعة

وتصنف وكالة موديز ديون الحكومة الأميركية عند "Aaa" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أعلى جدارة ائتمانية تخصصها للمقترضين.

وموديز آخر وكالة كبرى تحافظ على مثل هذا التصنيف للولايات المتحدة بعد أن خفضت فيتش تصنيف الحكومة درجة واحدة في أغسطس/آب الماضي إلى "AA+"، وهو التصنيف نفسه الذي حددته ستاندرد آند بورز غلوبال.

وقال متحدث باسم وزارة الخزانة إن تقرير موديز قدم "دليلا إضافيا على أن الإغلاق يمكن أن يقوّض القوة الدافعة لاقتصادنا"، في وقت تراجع فيه التضخم والبطالة عن 4%.

وفشل الكونغرس حتى الآن في إقرار أي مشروعات قوانين إنفاق لتمويل برامج الوكالات الاتحادية في السنة المالية التي تبدأ في أول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط نزاع داخل الحزب الجمهوري حيال هذه القضية.

ولن يؤثر الإغلاق على مدفوعات الديون الحكومية، وإنما على الإنفاق. وهددت سياسة حافة الهاوية بخصوص سقف الدَّين في وقت سابق من العام بالتسبب في تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون السيادية.

وعلى الرغم من حل تلك الأزمة في نهاية المطاف قبل العجز عن سداد أي مدفوعات، فقد كانت عاملا رئيسيا لخفض فيتش تصنيف الولايات المتحدة الشهر الماضي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

استكمال أعمال الإنشاءات في مشروع توسع شركة سبيكترو ألويز الأميركية

أعلنت «الإمارات العالمية للألمنيوم»، أكبر شركة صناعية في الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، وأكبر شركة منتجة للألمنيوم «عالي الجودة» في العالم، استكمال مرحلة أعمال الإنشاءات لمشروع التوسع في شركتها التابعة المتخصصة في إعادة تدوير الألمنيوم، «سبيكترو ألويز» الأميركية.يسهم مشروع التوسعة في زيادة إنتاج الألمنيوم المعاد تدويره بمعدل 55 ألف طن سنوياً في المرحلة الأولى، ومن المتوقع بدء الإنتاج في بداية النصف الثاني من العام 2025، والوصول إلى القدرة الإنتاجية الكاملة في الربع الأول من 2026.
واستحوذت «الإمارات العالمية للألمنيوم» على حصة تبلغ 80% من شركة «سبيكترو ألويز» في سبتمبر 2024، وساهمت عملية الاستحواذ في تسريع وتيرة خطة الشركة للتوسع في مجال إعادة تدوير الألمنيوم على مستوى العالم، وتعزيز أعمالها في الولايات المتحدة، التي تعد واحدة من أكبر أسواق الإمارات العالمية للألمنيوم في العالم.
وتعد سبيكترو ألويز من الشركات الرائدة في إنتاج الألمنيوم الثانوي، وتتخذ من مدينة روزماونت بولاية مينيسوتا مقراً لها. وتنتج الشركة حوالي 110 آلاف طن من سبائك الألمنيوم سنوياً، وقد بدأت الشركة مشروع التوسعة في العام 2024.
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: يمثل الانتهاء من مرحلة أعمال الإنشاءات إنجازاً بارزاً لمشروع التوسعة الذي يهدف لزيادة إنتاج شركة سبيكترو ألويز من الألمنيوم المُعاد تدويره، وخطوة مهمة في إطار خطتنا الطموحة لتعزيز أعمال الإمارات العالمية للألمنيوم في إعادة تدوير الألمنيوم في الولايات المتحدة الأميركية، التي تعد واحدة من أكبر الأسواق العالمية لشركتنا.
من جانبه، قال لوك بالن، رئيس شركة سبيكترو ألويز: ستؤدي هذه الزيادة في قدرتنا الإنتاجية وإمكانياتنا إلى تعزيز دور سبيكترو ألويز القوي في تسريع وتيرة إعادة التدوير في ولاية مينيسوتا، وتلبية متطلبات شركات التصنيع التي تلتزم بمعايير الاستدامة، ودعم الاقتصاد الدائري.
وتُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق للألمنيوم المعاد تدويره في العالم، ومن المتوقع أن يصل الطلب على الألمنيوم المعاد تدويره في الولايات المتحدة إلى 7.6 مليون طن سنوياً بحلول عام 2033 وفقاً لمؤسسة CRU المستقلة والمتخصصة في أبحاث وبيانات الشركات.

أخبار ذات صلة جامعة خليفة و«صن غرو» الشرق الأوسط توقعان مذكرة تفاهم للتصدّي لتغير المناخ «انفستكورب» تستحوذ على مجموعة «إيبيبولي» الإيطالية

مقالات مشابهة

  • إزالة صور بايدن من الكونغرس قبيل تنصيب ترامب.. فيديو
  • تقارير: ترامب سيقلب 80 عاما من السياسة الخارجية الأميركية
  • ماذا ستفعل وزارة الخزانة الأميركية لتجنب تخلف الحكومة عن سداد ديونها؟
  • ???? المحكمة العليا الأميركية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • المحكمة العليا الأميركية تقر حظر تيك توك وتضع مصيره بيد ترامب
  • المحكمة العليا الأميركية تصدر حكما بشأن تطبيق تيك توك
  • البنك الدولي يحذر: الرسوم الأميركية ستعيق النمو العالمي
  • ترامب: يجب تنفيذ "اتفاق غزة" قبل تنصيبي رئيسا لأميركا
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • استكمال أعمال الإنشاءات في مشروع توسع شركة سبيكترو ألويز الأميركية