نجل رئيس الشيشان يضرب متهما بحرق المصحف.. ماذا فعل أبوه؟ وكيف تفاعل العرب؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
أقدم آدم قديروف نجل رئيس الشيشان رمضان قديروف على ضرب وركل شاب روسي معتقل بعد إقدامه على حرق المصحف الشريف، فماذا كان رد فعل أبيه؟ وكيف تفاعل المغردون العرب مع تصرفه؟
لم يُخفِ الرئيس الشيشاني سعادته بما فعله نجله، فنشر المقطع المرئي الذي يوثق ضرب ابنه للشاب الروسي، وكتب على حسابه تعليقا على الحادثة يقول فيه، إنه فخور بما فعله آدم، ويحترم اختياره وأنه نموذج يُحتذى به للشرف والكرامة.
وتعود حادثة حرق المصحف إلى مايو/أيار الماضي، حيث أقدم شاب روسي على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد الكبير، في مدينة فولغوغراد جنوب غربي روسيا.
وعندها اعتقلت الشرطة الروسية الشاب وظهر على وسائل الإعلام الروسية قال، إنه فعل ذلك بأمر من المخابرات الأوكرانية، مقابل مبلغ عشرة آلاف روبل، وأبدى ندمه وقدّم اعتذارا للمسلمين.
من جهتهم، طالب مواطنون شيشانيون بمحاكمته في بلادهم كونهم معنيين بجريمته، فنُقل إلى الشيشان وخلال وجوده في السجن في الشيشان، ضربه آدم قديروف جزاء فعلته.
يُذكر أن آدم هو ثالث أكبر أبناء الرئيس الشيشاني، فعمره لا يتجاوز 15 عاما، ولا يشغل أي منصب رسمي.
وفي الجانب القانوني، يشار إلى أن المادة 148 من قانون العقوبات الروسي تجرّم إهانة المشاعر الدينية، وتعاقب الفاعل بالحبس سنة وبغرامة مالية لا تقل عن 300 ألف روبل، أي أكثر من 3500 دولار. أما عقوبة الاعتداء على سجين فلا يوجد نص محدد يتناولها، وتقدير العقوبة فيها يعود للقاضي حسب حجم الضرر.
بين التأييد والرفضوتابع برنامج "شبكات" 2023/9/26 تعليقات المغردين على المقطع المرئي الذي لاقى تفاعلا كبيرا عند العرب، وتشجيعا لتصرف آدم قديروف، فكتب فتحي تغريدة قال فيها، "الله يجزيك الخير سيد قديروف… سلمت يمناك".
وأيده في موقفه كذلك الناشط منيف العصيمي الذي قال، "اذا حرق القران يستاهل اكثر من هذا".
في المقابل، رأى بدوي أنه ليس من حق آدم قديروف أن يضرب الشاب الروسي وقال، "طالما انه موقوف عند رجال الامن المفروض يحاكمون المتهم علنا في المحكمة مو الضرب في المركز هذا حرام شرعا الي سواه".
كما انتقد حسام الدعم استخدام آدم قديروف للعنف وغرد بقوله، "ليش العنف ليش صحيح أن ما فعله أكبر خطأ ولكن الله من يحاسب من اعطاك الاذن لتحاسب هو حاول يستفزكم ونجح بذلك".
وكذلك رفض علي نجيم تصرف آدم قديروف وكتب، "تصرفه خاطئ انت ابن لحاكم وليس قاض، وحتى لو كنت قاض فانت تعطي الحكم والجزار ينفذ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: آدم قدیروف
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس النظام السوري المخلوع يصدر أول بيان عقب سقوط الأسد.. ماذا قال؟
أصدر فيصل المقداد، النائب السابق لبشار الأسد قبل سقوط نظامه، الأحد بيانا بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.
وفي بيان نشرته صحيفة "الوطن" السورية، قال فيصل المقداد: "شهدت سوريا خلال الأسبوعين الماضيين أحداثا وتطورات أثارت اهتمام شعوب المنطقة والعالم، وتوقع الكثير أن تترافق هذه التحولات مع الكثير من الدماء والدمار، إلا أننا رأينا أن الشعب السوري، وخاصة فئاته الشابة ممن قادوا هذا الحراك، قد وعوا جيدا أن العنف لا يبني أوطاناً ولا يزرع أملا بمستقبل واعد".
وأضاف المقداد: "من هنا نؤكد على حتمية الحفاظ على وحدة أرض وشعب سوريا واستقلالها وسيادتها، وذلك من خلال تكاتف أبنائها جميعاً مهما تعددت انتماءاتهم وثقافاتهم، وأنه لا يمكن لسوريا أن تبني حاضرها ومستقبلها إلا من خلال الحفاظ على دورها الحضاري والإنساني في المنطقة والعالم".
وتابع: "نتمنى لجميع الجهود المبذولة الآن من قبل الشباب السوري، بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني المقترح، التوصل إلى ما يلبي تطلعات الشعب السوري، وإبراز الوجه الحضاري لبلدهم من خلال التوافق على رسم الخطوط الأساسية بوعي بحيث تصل بنا جميعاً إلى المستقبل المنشود".
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبعد ذلك، تم تعيين محمد البشير رئيسا للحكومة الانتقالية في البلاد، فيما يتولى أحمد الشرع، القيادة العامة للإدارة السورية الجديدة.
وشغل المقداد منصب نائب رئيس الجمهورية العربية السورية منذ 23 أيلول/ سبتمبر 2024 حتى سقوط النظام في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما شغل قبل ذلك منصب وزير الخارجية والمغتربين في حكومتي حسين عرنوس الأولى والثانية من 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 إلى 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ومنصب نائب وزير الخارجية والمغتربين من 1 آب/ أغسطس 2006 إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، ومنصب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة من 18 أيلول/ سبتمبر 2003 إلى 31 تموز/ حزيران 2006.
وظل المقداد، الذي ينحدر من محافظة درعا مهد الثورة، ينفي الاتهامات المتعلقة بقمع النظام المخلوع للمحتجين بعد اندلاع الثورة السورية. وفي مقابلات مع وسائل إعلام غربية وعربية حول الثورة، تحدث داعمًا لبشار الأسد.
كما أيد المقداد المزاعم الحكومية بأن حكومته كانت تُقاتل ضد متمردين مسلحين إرهابيين.
في كانون الثاني/ يناير 2021، أضاف الاتحاد الأوروبي المقداد إلى قائمة العقوبات بسبب دوره خلال الثورة السورية. وتبعته بريطانيا بعد شهرين، قائلة إنه "إنه يتحمل مسؤولية مشتركة عن القمع العنيف الذي يمارسه النظام السوري ضد السكان المدنيين".