بوابة الوفد:
2024-12-17@09:51:46 GMT

توطين صناعة الضمير

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

لا أحد ينكر جهود الدولة المبذولة بغية السيطرة على ارتفاع الأسعار وكبح جماح التضخم فى ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية والمناخية العالمية علاوة على الضغوط الداخلية.. وضمن الجهود المبذولة توطين عدد من الصناعات والزراعات الحيوية والتى من شأنها حالة نجاح الدولة فى ذلك  الحد من ارتفاع الأسعار.. من الملاحظ أن ما يُبذل من جهود يضيع سُدى وكأن الحكومة كما يقول المثل الشعبى «تحرث فى مياه البحر».

.

لو أمعنا النظر فيما هو حاصل نجد أنفسنا أننا بحاجة ماسة وملحة وضرورية أن نقوم بحملة قومية لتوطين صناعة الضمير.. فبدون نجاحنا فى توطين هذه الصناعة سيكون المردود ومهما بُذل من جهود محدودا ولا اُبالغ إن قلت إنه قد يكون صفرا.. تعالوا نستعرض مشكلة من المشاكل التى نواجهها حاليا وهى ارتفاع أسعار اللحوم والفراخ والأسماك والألبان ومشتقاتها والبيض..صحيح أن الحكومة عجزت عن توفير الدولار فى الفترة من أواخر العام المنصرم وبداية العام الحالى للإفراج عن الأعلاف ومكوناتها، فور ذلك قفزت أسعار الأعلاف إلى مستويات قياسية تزامن معها وعلى الفور ارتفاع أسعار اللحمة والفراخ والبيض والألبان ومشتقاتها إلى أرقام خزعبلية ومجنونة وأصبحت فى متناول من استطاع إليها سبيلا. ورغم الإفراج عن مئات الآلاف من أطنان العلف وبملايين الدولارات بغية السيطرة على ارتفاع أسعار هذه السلع إلا أن الأسعار تقف عند مستوياتها من المجون واللامعقول رغم انخفاض أسعار الأعلاف إلى أكثر من ثلث سعرها خاصة الفول الصويا والذرة الصفراء.

  لو دققنا النظر فى سبب ذلك نجد أن المستوردين والتجار والبائعين- إلا قليلا- يرفضون التخلى عن الأرباح الخيالية التى يجنونها جراء ذلك.

قس على ذلك أسعار الأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية فمن يسمح للشركات بطمس السعر المدون على العبوة ووضع سعر جديد بدعوى الأسعار زادت؟! توطين صناعة الضمير أصبح ضرورة لا بد منها. توطين صناعة الضمير يطلب بذل جهود مخلصة بدءا من المدرسة والجامعة مرورا بالغرف التجارية واتحاد المسثمرين واتحاد الصناعات وجمعيات رجال الأعمال.. توطين صناعة الضمير ضرورة مهمة ليس على مستوى المستوردين والمصنعين والتجار وحسب وإنما ايضا بحاجة إلى توطين صناعة الضمير لدى المسئولين والأجهزة التنفيذية، ليس للقوانين قيمة طالما كان هناك مسئولون باعوا ضمائرهم وتركوا الجمل بما حمل من أجل مكسب أو تربح مقابل بيع ضمائرهم.

على الدولة أن تحكم الرقابة على من باعوا ضمائرهم وهى قادرة إن رغبت للسيطرة على تفاقم الأزمات وتخفيف المعاناة عن المواطنين.. عليها أيضا ألا تصطف مع هؤلاء.. عليها تصفير الرسوم الجمركية على البضائع والسلع الرئيسية والإستراتيجية والأدوية لمدة معينة.

على الدولة أن تتعامل بحسم  مع الممارسات غير المقبولة من المستوردين والمصنعين والتجار.. عليها مراقبة الأسواق ومنع الاحتكار، عليها أيضا حظر تصدير الحبوب والمواد الضرورية لمدة معينة والتوسع فى منافذ توزيع السلع ومساعدة صغار المنتجين. على الدولة تفعيل قوانين حماية المستهلك وقانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار، على الدولة تطوير الصناعة المصرية وتعميق التصنيع المحلى بهدف تقليل فاتورة الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلى، على الدولة أن تحدد نسبة ربح على السلع والمواد الاستراتيجية ولو لفترة محددة. علينا جميعا أن نقوم بحملة لتوطين صناعة الضمير للمساعدة فى الخروج من أزماتنا ولتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتفاع الاسعار على الدولة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: الانتخابات العامة ضرورة لاستعادة شرعية مؤسسات ليبيا

الوطن | متابعات

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، في تقريره الأخير حول ليبيا على أهمية إجراء الانتخابات العامة كخطوة أساسية لاستعادة شرعية مؤسسات الدولة الليبية الرئيسية، وذلك قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن المقررة لبحث تطورات الوضع في البلاد.

ودعا غوتيريش القادة الليبيين إلى الانخراط بشكل بناء في الحوار الذي تيسره الأمم المتحدة لحل الخلافات، بهدف تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات.

وأكد أن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من إضعاف وحدة ليبيا وسيادتها، وتعميق الجمود السياسي، وصرف الانتباه عن جهود توحيد مؤسسات الدولة.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الخلاف القائم بين مجلس النواب والمحكمة العليا بشأن البت في المسائل الدستورية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على استقلالية القضاء باعتباره أحد أسس استقرار البلاد.

وأشار التقرير إلى النزاع المستمر داخل مجلس الدولة، والذي يقوض وحدته ويؤثر سلبًا على عملية صنع القرار. وحث غوتيريش قادة وأعضاء المجلس على إيجاد حلول توافقية تنسجم مع الاتفاق السياسي.

وأكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم جهود المصالحة الوطنية، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، لضمان عملية يقودها الليبيون وتستند إلى مبادئ حقوق الإنسان، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

الوسومالأمم المتّحدة انتخابات ليبيا غوتيرش ليبيا

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار خامي البصرة رغم استقرار النفط عالميا
  • القوة “الصاروخية” اليمنية تنفذ حكم الضمير الإنساني
  • الشوربجي: المؤسسات الصحفية القومية مستمرة في القيام بدورها لدعم جهود الدولة
  • "الشوربجي": المؤسسات الصحفية القومية مستمرة في دعم جهود الدولة على جميع المسارات
  • محافظ كفر الشيخ: إزالة 3 حالات بناء مخالف في دسوق
  • غوتيريش: الانتخابات العامة ضرورة لاستعادة شرعية مؤسسات ليبيا
  • علي التركي: 80 % من المؤسسات الصحفية تستحوذ عليها الدولة
  • الوزير: توطين 23 صناعة واعدة وتقديم تيسييرات للمستثمرين
  • ارتفاع أسعار النفط إلى 74.49 دولار للبرميل
  • ارتفاع صادرات صناعة عمان الى العراق خلال 11 شهرا