بوابة الوفد:
2025-03-12@05:13:21 GMT

توطين صناعة الضمير

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

لا أحد ينكر جهود الدولة المبذولة بغية السيطرة على ارتفاع الأسعار وكبح جماح التضخم فى ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية والمناخية العالمية علاوة على الضغوط الداخلية.. وضمن الجهود المبذولة توطين عدد من الصناعات والزراعات الحيوية والتى من شأنها حالة نجاح الدولة فى ذلك  الحد من ارتفاع الأسعار.. من الملاحظ أن ما يُبذل من جهود يضيع سُدى وكأن الحكومة كما يقول المثل الشعبى «تحرث فى مياه البحر».

.

لو أمعنا النظر فيما هو حاصل نجد أنفسنا أننا بحاجة ماسة وملحة وضرورية أن نقوم بحملة قومية لتوطين صناعة الضمير.. فبدون نجاحنا فى توطين هذه الصناعة سيكون المردود ومهما بُذل من جهود محدودا ولا اُبالغ إن قلت إنه قد يكون صفرا.. تعالوا نستعرض مشكلة من المشاكل التى نواجهها حاليا وهى ارتفاع أسعار اللحوم والفراخ والأسماك والألبان ومشتقاتها والبيض..صحيح أن الحكومة عجزت عن توفير الدولار فى الفترة من أواخر العام المنصرم وبداية العام الحالى للإفراج عن الأعلاف ومكوناتها، فور ذلك قفزت أسعار الأعلاف إلى مستويات قياسية تزامن معها وعلى الفور ارتفاع أسعار اللحمة والفراخ والبيض والألبان ومشتقاتها إلى أرقام خزعبلية ومجنونة وأصبحت فى متناول من استطاع إليها سبيلا. ورغم الإفراج عن مئات الآلاف من أطنان العلف وبملايين الدولارات بغية السيطرة على ارتفاع أسعار هذه السلع إلا أن الأسعار تقف عند مستوياتها من المجون واللامعقول رغم انخفاض أسعار الأعلاف إلى أكثر من ثلث سعرها خاصة الفول الصويا والذرة الصفراء.

  لو دققنا النظر فى سبب ذلك نجد أن المستوردين والتجار والبائعين- إلا قليلا- يرفضون التخلى عن الأرباح الخيالية التى يجنونها جراء ذلك.

قس على ذلك أسعار الأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية فمن يسمح للشركات بطمس السعر المدون على العبوة ووضع سعر جديد بدعوى الأسعار زادت؟! توطين صناعة الضمير أصبح ضرورة لا بد منها. توطين صناعة الضمير يطلب بذل جهود مخلصة بدءا من المدرسة والجامعة مرورا بالغرف التجارية واتحاد المسثمرين واتحاد الصناعات وجمعيات رجال الأعمال.. توطين صناعة الضمير ضرورة مهمة ليس على مستوى المستوردين والمصنعين والتجار وحسب وإنما ايضا بحاجة إلى توطين صناعة الضمير لدى المسئولين والأجهزة التنفيذية، ليس للقوانين قيمة طالما كان هناك مسئولون باعوا ضمائرهم وتركوا الجمل بما حمل من أجل مكسب أو تربح مقابل بيع ضمائرهم.

على الدولة أن تحكم الرقابة على من باعوا ضمائرهم وهى قادرة إن رغبت للسيطرة على تفاقم الأزمات وتخفيف المعاناة عن المواطنين.. عليها أيضا ألا تصطف مع هؤلاء.. عليها تصفير الرسوم الجمركية على البضائع والسلع الرئيسية والإستراتيجية والأدوية لمدة معينة.

على الدولة أن تتعامل بحسم  مع الممارسات غير المقبولة من المستوردين والمصنعين والتجار.. عليها مراقبة الأسواق ومنع الاحتكار، عليها أيضا حظر تصدير الحبوب والمواد الضرورية لمدة معينة والتوسع فى منافذ توزيع السلع ومساعدة صغار المنتجين. على الدولة تفعيل قوانين حماية المستهلك وقانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار، على الدولة تطوير الصناعة المصرية وتعميق التصنيع المحلى بهدف تقليل فاتورة الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلى، على الدولة أن تحدد نسبة ربح على السلع والمواد الاستراتيجية ولو لفترة محددة. علينا جميعا أن نقوم بحملة لتوطين صناعة الضمير للمساعدة فى الخروج من أزماتنا ولتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

 [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتفاع الاسعار على الدولة

إقرأ أيضاً:

الإحصاء: ارتفاع أسعار مجموعة الدخان بنسبة 26.8% خلال عام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الاثنين، عن معدل التضـخم السنوي لشهر فبراير 2025 مقارنة بشهر فبراير 2024، حيث سجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعاً قدره (4.2%) وتأتى التغييرات بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (7.2%)، ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (0.9%)، ارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (6.3%)، ارتفاع أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (7.9%) ، ارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة (44.1%) ، ارتفاع أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (0.1%)، ارتفاع أسعار مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (9.2%) ... هذا بالرغم من انخفاض أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (-7.0%). انخفاض أسعار مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (-3.4%).

واضاف الجهاز انه سجل قسم المشروبات الكحولية والدخان ارتفاعاً قدره (26.8%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة المشروبات الكحولية بنسبة (18.8%)، مجموعة الدخان بنسبة (26.8%).
وسجل قسم الملابس والاحذية ارتفاعاً قدره (18.1%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الاقمشة بنسبة (3.5%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (18.9%)، مجموعة التنظيف والاصلاح وتأجير الملابس بنسبة (17.1%)، مجموعة الاحذية بنسبة (18.2%)، مجموعة اصلاح الاحذية بنسبة (22.5%).
كما سجل قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود ارتفاعاً قدره (17.3%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الايجار الفعلي للمسكن بنسبة (11.0%)، مجموعة صيانة واصلاح المسكن بنسبة (12.6%)، مجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة (2.9%).
بينما سجل قسم الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة ارتفاعاً  قدره (14.3%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (13.9%)، مجموعة الاجهزة المنزلية بنسبة (14.4%)، مجموعة الادوات الزجاجية وادوات المائدة والادوات المنزلية بنسبة (15.0%)، مجموعة ادوات ومعدات المنازل والحدائق بنسبة (21.4%)، مجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة (14.1%).

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب محليا
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع طفيف في أسعار الدولار بالأسواق العراقية
  • الضمير الإيراني العامري يدعو إلى حماية المصالح الإيرانية في العراق والمنطقة
  • ارتفاع أسعار خامي البصرة رغم تراجع النفط عالمياً
  • ارتفاع أسعار الذهب بدعم من ضعف الدولار
  • الإحصاء: ارتفاع أسعار مجموعة الدخان بنسبة 26.8% خلال عام
  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل
  • رئيس مجلس الوزراء يعمد اتفاقية توطين صناعة اسطوانات الغاز بنسبة 100%
  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل مع الإغلاق