البوابة نيوز:
2024-10-05@04:18:04 GMT

تحديات الزيادة السكانية 

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

أثبتت مصر للعالم نجاحًا وريادة خاصةً من خلال إنعقاد المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية 2023، حيث الإنجاز وانتظار الثمار، خاصةً أن هذا المؤتمر يأتى بعد 29 عامًا من آخر إنعقاد، ما يعنى إهتمام مصر بالقضايا العالمية من أجل السلام والتنمية والخير للبشرية، ذلك أن قضية الزيادة السكانية أصبحت ظاهرة عالمية والكل يبحث عن حلول لها فى ظل تعدد أزمات الأمن الغذائى وتحديات التغيرات المناخية، ومشكلات الإقتصاد العالمى وتأثيراتها على البشرية بزيادة الفقر والجوع فى المجتمعات.

أثبتت مصر للعالم كله أن لديها القدرة على إستضافة أكبر وأهم المؤتمرات العالمية لما تتميز به من مؤهلات سياسية وإجتماعية وما لديها من جهود ومبادرات من الممكن أن تستفيد بها المجتمعات فى ظل حركة النهضة التى تتمتع بها الدولة المصرية منذ 2014.

حققت مصر الكثير من المكاسب، فهذا المؤتمر بمثابة فرصة كبيرة ومنصة مهمة لطرح وتناول المشكلة السكانية، إضافةً الى إطلاق مصر استراتيجيتها الوطنية للسكان والتنمية 2023 - 2030، من خلال تحقيق التوازن بين السكان والتنمية وتمكين المرأة والإستثمار فى الشباب وتحسين فرص التعليم ورفع الوعى بالقضايا السكانية.

تشكل الزيادة السكانية بحجمها الحالى ضغطًا هائلًا على الميزانية العامة للدولة والتى ستتجه رغمًا عنها لتلبية إحتياجات وخدمات المواطنين بدلًا من إنشاء المزيد من المشروعات الإقتصادية والتنموية التى توفر حياة كريمة للمواطنين وتحسن من مناخ الإستثمار وتسهم فى تحقيق تقدم الدولة المصرية ووضعها فى مصاف الدول المتقدمة.

كانت ولا تزال وستظل قضية الزيادة السكانية هى التحدى الأكبر أمام الدولة المصرية والإشكالية التى تقضى على ثمار أية إنجازات لخطط التنمية المستدامة أو جهود الدولة لتحسين حياة المواطنين خاصة فى ظل الجمهورية الجديدة التى تستهدف تغيير واقع المصريين إلى الأفضل، وذلك لتشعب أسبابها وإرتباطها بعادات إجتماعية وقيم دينية مغلوطة راسخة فى عقول وأذهان الكثير من المصريين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تحديات الزيادة السكانية المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية الزیادة السکانیة

إقرأ أيضاً:

«الشفافية».. سلاح فعال في مواجهة مثيري الفتن ومُروِّجي الأكاذيب

رفع الوعى المجتمعى هو خط الدفاع الأول ضد نشر الشائعات والمعلومات المضللة وحروب الجيل الخامسأولت القيادة السياسية أهمية كبيرة لبناء الوعى المجتمعى كوسيلة أساسية لمواجهة الشائعات والحفاظ على الأمن القومى، حيث ركزت الدولة جهودها على بناء الوعى باعتباره الركيزة الأساسية لتأمين عقل المواطن ضد الشائعات، التى أصبحت سلاحاً خطيراً تستخدمه الجماعات الإرهابية والقوى التى تسعى إلى زعزعة استقرار الدولة، ومنذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، اعتمدت الدولة استراتيجية متكاملة لبناء الوعى المجتمعى، تعتمد بشكل أساسى على تكثيف جهود مؤسسات الدولة لنشر الوعى والتصدى للشائعات والأكاذيب التى تهدف إلى نشر الفوضى، حيث نجحت الدولة فى التصدى للشائعات التى كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع.

 «بدر الدين»: نشر الأكاذيب يستهدف إضعاف المجتمع.. والمصارحة مع المواطنين تعد إحدى أدوات التصدى للشائعات

بدوره، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن العالم شهد فى السنوات الأخيرة نوعاً جديداً من الحروب، يُطلق عليه حروب الجيل الرابع، والتى تعتمد على نشر الأكاذيب والشائعات وإثارة مشاعر الإحباط داخل المجتمعات، بهدف تحقيق الهزيمة من الداخل، ما يجعل هذا النمط من الحروب أكثر خطورة هو أنه لا يتطلب استخدام القوة العسكرية، بل يعتمد على الهجوم النفسى والإعلامى الذى يهدف إلى تآكل الثقة داخل المجتمع.

تابع: «حروب الجيل الرابع تُعد أحد أخطر أنواع الحروب الحديثة، حيث تسعى إلى تدمير المجتمعات من الداخل عبر زعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة ونشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة»، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الحروب هو إضعاف الروح المعنوية للمجتمع من خلال الشائعات التى تستهدف شل قدرته على مواجهة التحديات.

وذكر «بدر الدين» أن مواجهة هذه الحرب الشرسة تستلزم رفع الوعى المجتمعى كأولوية قصوى وخط الدفاع الأول ضد هذا النوع من الحروب، متابعاً: «الوعى العام يحمى المواطنين من الانجراف وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، ويعزز الثقة فى مؤسسات الدولة»، وأشار إلى أن أحد الأساليب الرئيسية فى مواجهة الأكاذيب والشائعات هو اعتماد الشفافية والمصارحة فى نقل المعلومات، منوهاً بأن المصارحة مع المواطنين تُعد إحدى أدوات التصدى للشائعات.

«النحاس»: الجامعات والأحزاب والمجتمع المدني رقم مهم في صناعة الوعي

فيما شدد د. حسام النحاس، أستاذ الإعلام والخبير الإعلامى، على خطورة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى المصرى، مشيراً إلى أن مواجهة الشائعات أصبحت ضرورة ملحة فى ظل التحديات التى تواجه الدول فى الوقت الحالى، ولا سيما مصر. وأوضح الدكتور النحاس أن الشائعات تنتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حيث تستغل المئات من الصفحات الوهمية والممولة من الخارج لتزييف الوعى المصرى وإثارة البلبلة بين المواطنين، خاصة فى الملفات التى تمس حياتهم اليومية.

وشدد «النحاس» على أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة الثقة بين المواطن والحكومة وإحداث حالة من الرعب وعدم الاستقرار فى المجتمع، منوهاً بأن الشائعات تستهدف قطاعات حيوية، مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والتموين، ونوه بأن هناك مواسم لانتشار الشائعات، بخاصة مع بداية العام الدراسى أو مع حدوث الأزمات الاقتصادية.

وأضاف: «عانى العديد من الدول من التأثيرات السلبية لحرب الأكاذيب، ومنها ما حدث فى 2011، كانت الشائعات تلعب دوراً رئيسياً فى تأجيج الفتن وزعزعة الاستقرار فى دول مثل مصر وسوريا وليبيا، حيث تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعى كأداة رئيسية لنشر الأكاذيب، ما أدى إلى تصاعد التوترات والاضطرابات».

وأشار «النحاس» إلى أن التجربة أثبتت أن الدول التى استطاعت مواجهة الشائعات والتصدى لها بنجاح كانت تلك التى تمتلك مجتمعات واعية، ومن الأمثلة البارزة على ذلك تجربة سنغافورة التى طورت برامج وطنية لرفع الوعى بين مواطنيها حول خطورة الشائعات والمعلومات الكاذبة. وتابع: «لا يمكن الحديث عن حرب الأكاذيب دون الإشارة إلى دور التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى، فقد أصبحت هذه الوسائل أداة رئيسية فى نشر الشائعات وتضليل الجماهير، ومع ذلك يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دوراً إيجابياً فى مواجهة هذه الحرب، إذ يمكن استخدامها لنقل القيم الإيجابية وتوعية المجتمعات حول خطورة الشائعات».

ولفت إلى أن الإعلام المصرى يلعب دوراً أساسياً فى التصدى لهذه الشائعات من خلال نشر المعلومات الحقيقية من مصادرها الرسمية، وتكذيب الشائعات بشكل فورى قبل أن تنتشر وتؤثر على الرأى العام، منوّهاً بأهمية التعاون بين المواطن ومؤسسات الدولة فى مواجهة هذه الشائعات لبناء وعى وطنى شامل.

وأكد أن المؤسسات الإعلامية تلعب دوراً محورياً فى صناعة الوعى ومواجهة الأكاذيب، مضيفاً أن الإعلام التقليدى بما فى ذلك التليفزيون والصحف، لطالما كان المصدر الرئيسى للأخبار والمعلومات. واستطرد: «لكن فى ظل التحديات الحالية، يتطلب الأمر جهداً جماعياً من جميع مكونات المجتمع، حيث تلعب الجامعات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى دوراً حاسماً فى تعزيز الوعى المجتمعى، من خلال الشفافية ومواجهة الشائعات بالحقائق، كأدوات فعّالة لمواجهة حرب الأكاذيب التى تهدف إلى تدمير المجتمع من الداخل».

مقالات مشابهة

  • «الشفافية».. سلاح فعال في مواجهة مثيري الفتن ومُروِّجي الأكاذيب
  • «الجيل»: العلاقات المصرية الإماراتية نموذج للتكامل الاقتصادي والتنمية
  • عمومية الجمعية المصرية للتأمين التعاوني تعتمد مركزها المالي عن العام 2023/ 2024
  • رئيس الكونفدرالية الإيطالية يكشف لـ«البوابة نيوز» تفاصيل إطلاق مشروع ضخم لتدريب العمالة المصرية 
  • عضو بـ«النواب»: الحوار الوطني يدعم مؤسسات الدولة في مواجهة تحديات المنطقة
  • على حافة الهاوية
  • رئيس الوزراء: قادرون على مواجهة أي تحديات خارجية
  • مدبولي: الدولة المصرية بأذرعها المختلفة قادرة على مواجهة أي تحديات خارجية
  • رئيس الوزراء: الدولة قادرة على مواجهة أي تحديات خارجية
  • مدبولي: نحتاج إلى مشاركة تحديات الدولة المصرية مع القامات الفكرية الكبيرة