شهدت العاصمة صنعاء ومحافظة إب والحديدة، اليوم الثلاثاء، تظاهرات حاشدة احتفالا بالذكرى الحادية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

 

وقالت مصادر محلية إن المئات خرجوا في مظاهرات حاشدة في عدد من شوارع العاصمة صنعاء ومدينة إب والحديدة وفي أرياف تلك المدن ابتهاجا بذكرى الثورة المجيدة.

 

في العاصمة صنعاء، تبادل ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر المئات في جولة الرويشان وهم يحملون العلم الوطني ويهتفون بثورة سبتمبر وبالاغاني الوطنية التي تمجد الثورة، وتندد بالعهد الرجعي البائد.

 

وجاب الآلاف أيضا شوارع مدينة إب بالسيارات والدراجات النارية ومشاة رافعين الأعلام الوطنية مع ترديد الأغاني الوطنية ردا على جرائم على تدنيس الحوثيين العلم الجمهوري ليلة أمس.

 

 

وفي تحد لجماعة الحوثي وأطقمها المدججة بالأسلحة أظهرت مقاطع مصورة مرور الآلاف في مدينة إب رافعين الأعلام الجمهورية ويرددون الهتافات الوطنية.

 

وفي الشأن ذاته خرج المئات في شوارع مدينة الحديدة، مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، وغيرها من الهتافات ابتهاجا بذكرى ثورة سبتمبر.

 

ونظم السكان في الحديدة مسيرة هي الثانية من نوعها بعد مسيرة في ذكرى سبتمبر العام الماضي.

 

 

وتأتي مظاهرات اليوم ردا على تجاوزات جماعة الحوثي ومنعها اليمنيين في مناطق سيطرتها من أي احتفال بذكرى الثورة والتي بادرت للجم مظاهر الاحتفاء، وأطلقت النار على ناشطين، وصادرت كاميرا أحدهم في صنعاء أثناء بثه المباشر على فيسبوك تجمعا شبابيا، فيما وثق ناشطون مصادرة عناصر أمنية الأعلام الوطنية من السيارات والمارة، والتي بررتها قيادات في الجماعة لاحقا بأنها أعمال فردية لا تمثلها.

 

واحتفل اليمنيون هذا العام في ظل استمرار التحديات والمخاطر التي يعيشها البلد، الغارق في أزمة إنسانية، وصراع مسلح منذ تسع سنوات، جراء الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي في الـ21 من سبتمبر 2014م، ثم الحرب التي شنتها السعودية في اليمن منذ مارس 2015م.

 

وبدت مظاهر الاحتفاء بالثورة السبتمبرية هذا العام أكثر حضورا على المستوى الشعبي، والجماهيري، إذ جرى الاحتفاء بها في عدة مدن بالداخل، وعلى مستوى الجاليات في أكثر من دولة بالعالم، وتنوعت بين الفعاليات الفنية، والمهرجانات الكرنفالية، وإيقاد الشعلة، والعروض العسكرية.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مظاهرات الحوثي صنعاء

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب القبلي يفشل ضغوط الحوثيين على مشايخ صنعاء للتبرؤ من أبنائهم المقاتلين مع الشرعية

فشلت مليشيا الحوثي مجددًا في محاولاتها لفرض وصايتها على القبائل اليمنية، بعد حملة مكثفة مارست فيها ضغوطًا سياسية ومالية على مشايخ قبائل محافظة صنعاء، مطالبةً إياهم بالتبرؤ من أبنائهم المنخرطين في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 

وأكدت مصادر قبلية متطابقة أن قيادة الجماعة عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مغلقة مع عدد من شيوخ العشائر، وطرحت عليهم وثيقة مكتوبة تُلزمهم بإعلان التنصل العلني من أبنائهم الذين يقاتلون في صفوف الحكومة المعترف بها دوليًا، لا سيما ضمن القوات المشتركة وقوات حراس الجمهورية التي تمثل رأس الحربة في جبهات الساحل الغربي.

 

ورغم الترهيب الذي مارسته الميليشيا، فقد قوبلت محاولاتهم برفض قاطع من قبل غالبية المشايخ الذين جددوا تمسكهم بأبنائهم، مؤكدين أن ولاءهم للوطن لا يمكن أن يُشترى أو يُفرض بالقوة. وتصف المصادر هذا الموقف بأنه "انتفاضة صامتة" في وجه مساعي الحوثيين لتفكيك النسيج القبلي، الذي طالما مثل أحد أعمدة الاستقرار المجتمعي في البلاد.

 

وبحسب المصادر، لم تقتصر أساليب الحوثيين على التهديد والضغط، بل شملت أيضًا محاولات استمالة عبر إغراءات مالية كبيرة، حيث عرضت الجماعة مبالغ ضخمة على بعض شيوخ القبائل في مسعى لكسب تأييدهم وتحقيق اختراق في صفوفهم. لكن تلك العروض لاقت استنكارًا واستهجانًا واسعًا، ورفضها علنًا عدد من وجهاء القبائل، مؤكدين أن "الكرامة لا تُباع ولا تُشترى".

 

ويرى مراقبون أن هذا الفشل الذريع يعكس تآكل الحاضنة الاجتماعية للحوثيين، وتزايد السخط الشعبي ضدهم، نتيجة السياسات العنصرية والممارسات القمعية التي تنتهجها الجماعة بحق المواطنين، إلى جانب ارتهانها للأجندة الإيرانية على حساب السيادة الوطنية والمصالح الاقتصادية والاجتماعية للشعب اليمني.

 

كما يُعزى الرفض القبلي إلى إدراك متزايد لدى الشارع اليمني بخطورة المشروع الحوثي، الذي يسعى لتكريس هيمنة سلالية ضيقة على حساب التنوع الوطني والتماسك المجتمعي.

 

وتشير التقارير الميدانية إلى أن مشاعر الغضب تتصاعد حتى في مناطق نفوذ الجماعة، ما ينذر بتحولات قد تقلب موازين القوى، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية على مختلف الجبهات.

 

وتزامنت هذه التحركات الحوثية مع احتدام المعارك في عدة مناطق، أبرزها محافظات مأرب والضالع وتعز والساحل الغربي، حيث تخوض القوات الحكومية والمقاومة مواجهات شرسة ضد الميليشيا.

 

ويرى محللون أن محاولة الجماعة إضعاف التماسك القبلي في صنعاء تكشف عن قلق داخلي متزايد من تصاعد المقاومة الشعبية، خاصة في عمق مناطق سيطرتها.

 

ويؤكد هذا المشهد أن الهوة بين الحوثيين والمجتمع تتسع يومًا بعد يوم، وأن محاولاتهم لإعادة إنتاج الولاءات القبلية بما يخدم مشروعهم الطائفي والسلطوي باتت تواجه رفضًا متناميًا، مما ينذر بانكشاف الغطاء الاجتماعي الذي تستند إليه الجماعة للبقاء في السلطة.

مقالات مشابهة

  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
  • الطيران الأمريكي يشن غارات جديدة على الحوثيين في صنعاء وعمران ومأرب
  • غروندبيرغ يلتقي مسؤولين عمانيين وقيادات الحوثي في مسقط ويطالب بالإفراج عن الموظفين الأمميين في صنعاء 
  • صندوق النقد الدولي: انكماش الاقتصاد العراقي في العام الحالي
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة
  • انفجار كبير في مدينة مأرب.. مصادر: غارات على مواقع الحوثيين
  • «ترومان» تواصل ضرب «الحوثي» على مدار الساعة
  • عفيفي: نجيب محفوظ شهد صراع الحركة الوطنية والاحتلال البريطاني وتأثر بثورة 1919
  • تصاعد الغضب القبلي يفشل ضغوط الحوثيين على مشايخ صنعاء للتبرؤ من أبنائهم المقاتلين مع الشرعية
  • مقاتلات أميركية تشن نحو 40 غارة على صنعاء ومأرب والحديدة