تعددت الأسباب والعوامل التي دفعت الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إلى الإعلان اليوم الثلاثاء رسميا، عن انسحاب البلاد من الترشح لاستضافة نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 و2027، عشية الإعلان عن الفائز من قبل الاتحاد الإفريقي للعبة.

ودخل “الفاف”، قبل إعلانه الانسحاب من الترشح لاستضافة نسختي 2025 و2027 من العرس الإفريقي، “دخل” إلى عهد جديد، بعدما تم انتخاب وليد صادي رئيسا له خلفا للمستقيل جهيد زفيزف، الذي غادر كرسي الرئاسة بعد فشله في ضمان مقعد له في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

ولم ينتظر وليد صادي، كثيرا لاتخاذ أول قراراته، حيث كانت 5 أيام كافية لإعلانه أن بلاده ستنسحب رسميا من الترشح لاستضافة العرس الإفريقي، بعدما كانت تعول كثيرا على تنظيم إحدى النسختين في عهد جهيد وعمارة اللذين فشلا معا في تحقيق بعض الأهداف المسطرة، قبل أن يقررا المغادرة.

وساهمت بعض الأخطاء التي وقعت فيها الجزائر في مختلف المنافسات التي نظمتها، في اتخاد قرار الانسحاب من الترشح، كونها كانت تعلم مسبقا أن العديد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي اتجهوا للتصويت على ملفي المغرب والسنغال، نظرا لقوتهما مقارنة بملفها سواء من ناحية جودة الملاعب أو البنيات التحتية المتوفرة.

ويبقى أول خطأ سقطت فيه الجزائر وهي تنافس على احتضان أكبر منافسة قارية للمنتخبات، هو عندما أقدمت على منع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة من المشاركة في كأس إفريقيا للشباب، عبر رفض الترخيص لانتقاله عبر رحلة مباشرة من الرباط إلى مدينة قسنطينة.

وواصلت الجزائر أخطاءها، التي قللت من فرص فوزها بالتنظيم، بعدما حولت منافسة رياضية إلى سياسيةً عن طريق حفيد نيلسون مانديلا، في حفل افتتاح نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة، الأمر الذي جعل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يحذر الاتحاد الجزائري للعبة من تكرار هذه الأخطاء في قادم المنافسات.

ولم تقف الجزائر عند هذا الحد، بل تمادت بعدما منعت سلطاتها، الوفد الإعلامي المغربي المرافق للمنتخبات الوطنية المشاركة في بطولة البحر الأبيض المتوسط، من دخول ترابها، علما أنه قضى ليلة كاملة بالمطار، بعد رفض السلطات المحلية دخوله، بداعي ضرورة توفرها هي، على إذن خاص من الجهات المنظمة.

إضافة إلى الأخطاء التي سقطت فيها من قبل أبناء البلد، بعدما صرح جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري في أكثر من مناسبة أن بعض الملاعب الجزائرية غير صالحة للعب كرة القدم، ما جعله ينقل تداريب المنتخب إلى تونس، تحضيراً لمباراة تنزانيا ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات أمم إفريقيا 2023.

وكان أول فشل مباشر للجزائر في المنافسة على احتضان إحدى نسختي كأس الأمم الإفريقية، عندما فشل الاتحاد الجزائري في ضمان مقعد له بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، جراء تفوق رئيس الاتحاد الليبي عبد الحكيم الشلماني بحصوله على 38 صوتا مقابل 15 صوتا لزفيزف.

وتعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي غدا الأربعاء اجتماعا بالقاهرة، يعقبه مؤتمر صحافي لرئيسه الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي يعلن فيه عن هوية الدولتين المضيفتين لنسختي 2025 و2027.

وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد سحب في أكتوبر الماضي تنظيم نسخة 2025 من غينيا بداعي تأخرها في إنجاز المنشآت المضيفة للبطولة.

كلمات دلالية الاتحاد الجزائري لكرة القدم نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025 نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2027

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتحاد الجزائري لكرة القدم نهائیات کأس الأمم الإفریقیة الإفریقی لکرة القدم للاتحاد الإفریقی الاتحاد الجزائری من الترشح

إقرأ أيضاً:

النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله

زنقة 20. الرباط / فكري سوسان

كشف تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في المغرب، وضبط أسلحة مهربة عبر الحدود الجزائرية، مرة أخرى عن حقيقة خطيرة: إلى أي مدى تتورط الجزائر في انتشار الإرهاب في المنطقة؟

لم يعد الأمر مجرد صدفة. لقد أصبحت الحدود الشرقية للمغرب ممراً للأسلحة والعناصر المتطرفة التي تسعى إلى نشر الفوضى. ورغم محاولات السلطات الجزائرية التنصل من هذه الوقائع، فإن المعطيات على الأرض تشير إلى تساهل متعمد، إن لم يكن تواطؤاً مباشراً، في توفير بيئة حاضنة لهذه الأنشطة التخريبية.

على النقيض من ذلك، يواصل المغرب إثبات التزامه الجاد بمحاربة الإرهاب. فالتحركات السريعة والفعالة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية تعكس استراتيجية أمنية محكمة مدعومة بشراكات دولية قوية. لكن رغم هذه الجهود، تظل الجزائر نقطة ضعف في محيط المنطقة، حيث تتحول أراضيها إلى قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية وشبكات التهريب.

الأمر هنا ليس مجرد قضية أمن داخلي، بل هو مسؤولية إقليمية ودولية. فإذا كانت الجزائر جادة في محاربة الإرهاب، فعليها أولاً القضاء على هذه الفوضى المنتشرة داخل حدودها. فالإرهاب لا يولد في فراغ؛ بل يحتاج إلى دعم وتمويل وطرق لوجستية، وعندما تضبط أسلحة مهربة من الجزائر إلى المغرب، فإن الصورة تصبح واضحة: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره.

آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه المسألة بجدية. الإرهاب تهديد عالمي، والمغرب يفي بالتزاماته في مكافحته، فماذا عن الجزائر؟ هل ستتخذ خطوات حقيقية لمحاربة هذه الظاهرة، أم ستظل جزءًا من المشكلة؟

مقالات مشابهة

  • النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • السجن 4 سنوات للرئيس السابق للاتحاد التونسي لكرة القدم
  • بسبب واقعة هيرموسو.. تغريم رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق
  • دوريات الفئات السنية لكرة القدم.. تنافسية عالية لإبراز وصقل المواهب
  • المنتخب الوطني للسيدات لكرة القدم يستعد لمواجه رواندا بأمم إفريقيا
  • الاتحاد الآسيوي يعلن انسحاب شاندونج تايشان الصيني من دوري أبطال آسيا للنخبة
  • «الآسيوي» يعلن انسحاب شاندونج من «أبطال آسيا للنخبة»
  • لقجع يستقبل رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحضيرا لـ"مونديال 2030"
  • الحكومة الإسبانية تحدث لجنة وزارية لتنظيم مونديال 2030 ورئيس اتحاد الكرة المتواجد بالمغرب يشكو إقصائه